Tuesday 18th march,2003 11128العدد الثلاثاء 15 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العراق يعلن النفير العام .. ويصدر عملة جديدة! العراق يعلن النفير العام .. ويصدر عملة جديدة!

  * بغداد - د. حميد عبد الله:
في ذروة الاستعدادات لمواجهة الغزو الأمريكي المحتمل للعراق، وضع الرئيس صدام حسين جميع موارد وإمكانات العراق الاقتصادية والبشرية تحت تصرف أربعة من أهم وأقرب مساعديه وهم عزت إبراهيم وعلي حسن المجيد ونجله الأصغر قصي ومزبان خضر هادي الذين أناط بهم قيادة جميع التشكيلات المدنية والعسكرية على امتداد مساحة العراق .
المراقبون في العاصمة العراقية رأوا في إسناد مسؤولية إدارة الحرب لاربعة من كبار الحزبيين ووضع القادة العسكريين تحت إمرتهم بأنه نوع من النفير العام، لأن القادة الأربعة سيتولون تعبئة جميع القادرين على حمل السلاح ضمن مناطقهم بما في ذلك طلبة المدارس والفلاحون والموظفون والنساء وقد منحوا صلاحيات مطلقة كل ضمن رقعته الجغرافية.
اللافت للنظر في القرار العراقي أن الرئيس صدام حسين ربط استخدام القوة الجوية والطائرات المروحية وصواريخ أرض - أرض وصواريخ الدفاع الجوي به بشكل مباشر، باعتبارها أهم الحلقات الدفاعية التي تقتضي ضرورات الحرب استخدامها في اللحظة المناسبة والمكان المناسب.
وما أثار الانتباه في القرار العراقي أيضا هو إسناد مسؤولية الدفاع عن بغداد والمدن القريبة منها «القاطع الأوسط» إلى قصي النجل الأصغر للرئيس وهو المشرف على الحرس الجمهوري، القوة الضاربة للجيش العراقي، فضلاً عن إدارته لواحد من اهم الأجهزة الأمنية وهو جهاز الأمن الخاص، وقد بدا واضحاً من منطوق القرار أن محور الدفاع عن بغداد سيكون بإشراف مباشر من قبل الرئيس صدام حسين نفسه، وأن صلاحيات الرئيس بالكامل ستوضع تحت تصرف قيادة هذا المحور.
العراق وفي اليوم نفسه الذي أعلن فيه النفير العام أصدر عملة جديدة من فئة 25 ديناراً و100 دينار وطرحها للتداول وكأنه بذلك يرد على الإدارة الأمريكية التي أعلنت يوم أمس أنها أكملت إصدار عملة عراقية جديدة ستضعها محل العملة الحالية في حالة نجاحها باحتلال العراق.
وبينما ترتدي بغداد بزة الحرب، وتتحزم بصف الرصاص، وتضع إصبعها على الزناد استعداداً لساعة الصفر فإنها لم تتخل ولم تيأس من خيار الدبلوماسية، إذ أعلن المستشار الرئاسي الفريق عامر السعدي أنه يأمل استجابة بليكس والبرادعي للدعوة العراقية لزيارة بغداد، ومن يقرأ رسالة السعدي يستشف بنحوٍ واضح أن بغداد على استعداد أن تفتح كل ملفاتها الخاصة بالتسلح أمام المفتشين وأن تذهب معهم إلى أبعد مدى ممكن تفادياً لوقوع الحرب .
على صعيد آخر تسربت أخبار في بغداد أن عدد المتطوعين كدروع بشرية تناقص وبقي منهم حوالي 70 شخصاً بعد أن كان عددهم قد تجاوز بضع مئات.
المتطوعون خاضوا مباراة ودية مع فريق محلي عراقي بكرة القدم انتهت بالتعادل، فهل تنتهي الحرب بالتعادل أيضا، ذلك هو السؤال الحرج حول المباراة الأحرج؟

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved