* نيويورك الامم المتحدة «سي ان ان» ا.ف.ب:
قررت الولايات المتحدة وبريطاينا وإسبانيا سحب مشروع القرار الثاني حول العراق وجاء القرار قبل انعقاد جلسة الأمن.
وأوضح السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيرمي غرينستوك ان سحب المشروع يأتي لأن دولة عضو في مجلس الأمن، «لم يذكرها صراحة وهي فرنسا» قررت معارضة القرار.
وفي مؤشر على اقتراب لحظات الحسم العسكري أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الاثنين سحب المفتشين الدوليين من العراق فضلا عن كل موظفي الأمم المتحدة في هذا البلد.
ولم يشر عنان الذي تحدث إلى الصحفيين متى سيدخل هذا القرار حيز التنفيذ.
واعلن الأمين العام للأمم المتحدة أيضا تعليق العمل في برنامج النفط في مقابل الغذاء الذي تديره الأمم المتحدة ويؤمن القسم الاكبر من السلع الأساسية للشعب العراقي.
كما اعلن سحب موظفي مهمة المراقبة للعراق والكويت المنتشرين عند الحدود بين البلدين موضحا ان نشاطات ههذ المهمة علقت.
وقال عنان ان في العراق حاليا 195 موظفا من الأمم المتحدة في المجال الإنساني و134 مفتشا دوليا.
لكنه أشار إلى ان الأمم المتحدة في حال حصول تدخل عسكري في العراق «ستواصل قدر الإمكان الاستمرار في تأمين المواد الغذائية للشعب العراقي»، واضاف
عنان «لدينا خطط طوارئ».
وتابع ان «الحرب تشكل دائما كارثة للانسان»، وقال «عدد كبير من الاشخاص سيضطرون إلى مغادرة ديارهم». مؤكدا «يجب ان نبذل قصارى جهدنا لكي نتمكن من العمل معا لمساعدة الشعب العراقي».
وأسف لكون مجلس الأمن لم يتمكن من «الاتفاق» مضيفا «هذه ليست المرة الاولى».
وكانت الولايات المتحدة قد نصحت في وقت سابق أمس قبيل إعلان عنان الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة بسحب فرق المفتشين الدوليين التابعين لها من العراق.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. إن الحكومة الأمريكية نصحتني بسحب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من بغداد وقال إن الأمم المتحدة تلقت نصيحة مماثلة بإجلاء المفتشين التابعين للجنة الرصد والتحقق والتفتيش «الانموفيك».
وأشارت المتحدثة باسم الوكالة الدولية في فيينا ماليسا فليمينغ إلى ان الطلب الأمريكي كان متوقعاً، وأكدت على ان المفتشين الدوليين لن يغادروا العراق إلى حين تلقي أوامر مجلس الأمن بالإخلاء.
|