* ستوكهولم اوتاوا اوسلو الوكالات:
كشف كبير المفتشين الدوليين في العراق السويدي هانس بليكس عن خلافات في البيان الختامي للقمة حول العراق بين الولايات المتحدة من جهة وبريطانيا وإسبانيا من جهة اخرى.
وقال إن «الرئيس (الأمريكي) جورج بوش بدا مشدداً على وسائل تحرير العراق والتأكد من انه لم تبق هناك اسلحة دمار شامل» في حين ان رئيسي الوزراء البريطاني والاسباني بلير واثنار شددا اكثر على انهما يرغبان في ايجاد امكانية اخيرة لتوحيد العالم وتوجيه انذار أخير الى صدام حسين».
وبالاجمال اعتبر بليكس في مقابلة مع شبكة التلفزيون السويدية «اس في تي 2» يوم الاحد أن القمة الخاطفة التي عقدت في جزر الآزور بين بوش وبلير واثنار هي بمثابة «محاولة لجمع مجلس الامن وحمل الاوروبيين على الاتفاق».
وبالنسبة لدعوة النظام العراقي له لزيارة بغداد. قال بليكس ان مقتضيات الجدول الزمني لمجلس الامن الدولي لا تتيح له الرد على هذه الدعوة على الفور.
وشدد على ضرورة ان يحرز العراق تقدماً كبيراً في الاتجاه الصحيح لتصوررد ايجابي على هذه الدعوة الموجهة ايضا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.
واوضح بليكس «لن تكون محادثات عادية في هذا الاطار عندما يكون هناك اجتياح قريب» مشيراً الى انه «في النهاية يعود الى محمد البرادعي واليَّ شخصيا والى الامين العام (للامم المتحدة كوفي انان) تقرير الموقف الذي يجب اتخاذه».
ومن جانبه رحب جان كريتيان رئيس وزراء كندا بنتيجة اجتماع قمة الآزور بشأن العراق لانها تضمنت محاولة اخرى للتوصل الى اجماع في مجلس الامن الدولي.
وقال بيان من مكتب كريتيان «اننا سعداء ان نرى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واسبانيا تتعهد بالقيام بمحاولة اخرى لمساعدة مجلس الامن على التوصل الى موقف موحد».
وأضاف البيان «نتطلع الى اعضاء مجلس الامن للوفاء بمسؤوليتهم لضمان احترام ارادة المجتمع الدولي ونزع سلاح العراق».
وحثت كندا الولايات المتحدة على العمل من خلال الامم المتحدة ولكنها عارضت ايضا المقترحات الفرنسية والالمانية بالسماح لمفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة بالبقاء في العراق لاجل غير مسمى. وطرحت كندا حلا وسطا من جانبها لاعطاء العراق قائمة طلبات محددة لاستكمالها في وقت محدد.
وفي النرويج حث وزير الخارجية يان بيترسن العراق على اغتنام الفرصة الاخيرة التي اتيحت له مساء الاحد من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا.
واعلن في بيان «احث العراق على اغتنام هذه الفرصة الاخيرة للتعاون بدون تأخير ولا تحفظ وبنشاط مع مفتشي نزع الاسلحة».
واضاف «لم نر بعد ارادة التعاون الضرورية من طرف العراق. انه من مسؤولية العراق الآن ان يغير موقفه ليتفادى بذلك الحرب».
وبعد ان دعا اعضاء مجلس الامن الدولي الى «القيام باخر محاولة للتفاهم»اعتبر وزير الخارجية النرويجي انه يجب «الاعتراف بأن وقت الحل الدبلوماسي ضيق وان النزاع المسلح قد يكون على الابواب».
|