البدع والتعلق بالقبور
* أنا شخص أعيش في بلاد تكثر فيها عبادة قبور الصالحين والعياذ بالله فهل عليَّ شيء؟ ما رأيكم في ذلك أفيدوني مأجورين؟
مصطفى عثمان /الخرطوم
هو يقول إنه يسكن في بلاد فيها كثير من البدع والتعلق بالقبور ونحو ذلك فنقول إنه يجب عليه والحال أنه يعرف أن التعلق بالقبور وبالأشجار وبالأحجار وبالأولياء وبغير ذلك من أهل الشعوذة والدجل والسحر والكهانة والعرافة ونحو ذلك لا شك أنه ينبغي له أن يكون داعياً إلى الله سبحانه وتعالى في بيان أن هذه الأمور منكرة وأنها تنافي التوحيد أو تنافي كماله وإذا لم يكن مضطراً للإقامة في هذا البلد وقد عجز عن دعوتهم إلى الإقلاع عن هذه المنكرات والتعلقات المنافية لمقتضيات التوحيد فيجب أن يرحل إلى بلد يستطيع فيها أن يجد أهل الخير منتشرين مشجعين له فيكون متعاوناً معهم على البر و التقوى فيما فيه أسباب سعادتهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
***
العبث والحركة في الصلاة
* نجد كثيراً من المصلين - هداهم الله- عند أداء الصلاة في المساجد يكثرون العبث والحركة في الصلاة فما الحكم في ذلك أفيدوني مأجوريت؟
عبدالإله المنصور/ الخرج
لا شك أن الحركة الكثيرة مبطلة للصلاة فيجب على الإنسان أن يعتني بصلاته وأن يشعر بأنه أمام رب العالمين وأن يحسن أداء هذه العبادة الإحسان الذي من شأنه أن يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يرى ربه فإن الله يراه سبحانه وتعالى فلا شك أن الحركة الكثيرة عرفاً مبطلة للصلاة ولكن هناك من يتجاوز أو من يكون عنده مزيد من الغلو في اعتبار الحركة مفسدة للصلاة فيقول مثلاً إذا تحرك في صلاته ثلاث حركات بطلت صلاته وهذا غير وجيه فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه كان يحمل بنت بنته أمامه وكان يحملها إذا قام من سجوده وكان يضعها إذا سجد وكان الحسن والحسين يأتيان ويلعبان معه وهو يصلي صلى الله عليه وسلم ويكونان فوق ظهره ويمكث طويلاً في سجوده رفقاً بهما وكان صلى الله عليه وسلم يصلي وكانت عائشة رضي الله عنها تمد رجليها أمامه فإذا سجد غمزها لترفع ر جليها فلا شك أن هذه تعتبر حركة فإذن الحركة المبطلة للصلاة ما كانت كثيرة عرفاً، أما تحديدها بحركة أو حركتين أو ثلاث حركات فهذا لا يصح إلا بوجود نص صريح من كتاب الله أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يظهر لنا شيء من ذلك وإنما الأمر راجع إلى العرف وإلى اعتباره كثيراً من الجانب العرفي.. والله أعلم.
|