يبدو أن طلابنا في المدارس يعيشون في عالم آخر.. غير العالم الساخن الذي يعيشه المجتمع الدولي هذه الأيام.. مازالت المدرسة تؤكد انعزالها غير المبرر حتى في أسخن قضية تشهدها المنطقة.. مازالت ترفع سور المدرسة وتغلق نوافذها وتزيد عدد حراسها.. وتجعلها بعيدة جدا عن محيطها الخارجي.. فلربما هي الآن أقرب للمريخ من من الأرض!!!
- هل هناك مشكلة في إعداد برنامج تثقيفي للطلاب عن الحرب؟!!
- هل هناك مشكلة في عقد مؤتمر طلابي يشرح لهم حيثيات الحرب وتداعياتها؟!!
- هل هناك مشكلة في أن نقول لهم جميع وجهات النظر ثم نؤكد وجهة نظرنا التي نراها صحيحة؟!!
- هل هناك مشكلة في أن نجيب على أسئلة طلابية كثيرة حائرة عن الحرب؟!!الطلاب إذا خرجوا من المدرسة اصطدموا بواقع ساخن غير الواقع«البارد» التي تعيشه مدرستهم.. رأوا خارجها ألف وجهة نظر عن الحرب المرتقبة.. شاهدوا الكل يتحدث عن الحرب بلا ملل.. لفت نظرهم أجواء عامة من التحفز والقلق والخوف والترقب.. ولكنهم إذا عادوا إلى مدرستهم.. لا يجدون شيئا من ذلك.. سوى صوت معلم الرياضة: وحد، اثنين، ثلاث، بع»، أو صوت صعود الطلاب مع الدرج، أو صوت جرس«الفسحة».لعل سياسة إبعاد الصغار عن مجالس الكبار.. سياسة غير مجدية.. في زمن باتت فيه المعرفة شائعة مثل الشمس.. فلم تعد حكرا على فئة عمرية دون غيرها.. أو مكان دون مكان.. ويبقى التصرف الإيجابي والنظرة الجديدة هما الفيصل في مثل هذه الأزمات.
|