* كتب محمد المصارع:
على الرغم من أن المدرب الهولندي الجديد والقدير (إد دموس) مدرب الهلال لا يزال الحكم عليه أو محاولة تقييمه مبكراً، حيث لم يمض على وجوده إلا أسبوع واحد فقط وتسلّم الفريق وهو محبط نفسياً ومتدهور فنياً.. إلا أنه فعل حسناً مع الهلال على الرغم من قصر الفترة القياسية التي تسلّم خلالها مهمته رسمياً واستطاع قيادة الفريق في الافتتاح أمام العين بيد أن لاعبي الفريق لم يوفقوا في ترجمة الفرص الهائلة قبالة مرمى خصمهم وبالتالي فإنهم ساهموا في إلغاء الدور الفني الجيد الذي طبعه إد دموس على أداء المجموعة ككل.
وفي المباراة الثانية عمد الهولندي القدير إلى أسلوب جديد وطريقة أخرى ابتعد فيها عن التحفظ قليلاً واعتمد على فتح اللعب في الوسط ومارس ضغطاً مكثفاً عن طريق الأطراف وهو الأمر الذي ناسب الهلاليين كثيراً وبه استطاعوا قلب تأخرهم عن استقلال إيران إلى فوز مثير حققوه عنوة بعد البحث عنه والإصرار عليه.
لكن إد دموس عاد إلى طريقة أخرى في المباراة الأخيرة أمام السد القطري الذي تجرأ على الزعيم وهدد مرماه غير مرة عندما «أوجس» خيفة لدى الهلاليين وتحفظاً مبالغاً عمد فيه المدرب إلى زرع ثلاثة قلوب دفاع (سناتر) هم الشريدة وسليمان وخليل، وترك الظهير الأيمن وهمياً يتعاقب عليه المهاجم!! إندريه كانشيلكس وعمر الغامدي المحور!! وهو الأمر الذي (كبّل) أداء المجموعة الهلالية خاصة أن التمياط خضع لرقابة دائمة ومضايقة وصلت إلى حد الخشونة غير مرة، مما جعل السد يتمادى كثيراً ويسجل ثلاثة أهداف بعد طرد (المصارع) عبدالله الجمعان الذي نسي دوره كمهاجم مهم جداً ومارس شيئاً من طفولته السابقة بلا مبرر!!
المهم أن يعلم إد دموس الآن حجم الضغوط الكبيرة التي وقعت على اللاعبين جراء فقد بطولة مهمة والفريق مقبل على بطولتين محليتين مهمتين إحداهما أقوى بطولات الموسم (كأس دوري خادم الحرمين الشريفين)، وتنتظره ثلاث مباريات قوية أمام الأهلي والنصر والاتحاد وبالتالي لا بد أن يعمد إلى انتهاج أسلوب مناسب للفريق بعيداً عن التجارب السابقة وهو المدرب الخبير القادر على وضع الطريقة المناسبة للفريق على الرغم من حداثة التجربة بين الطرفين.
| 
