بعد الاستعانة بالله.. فكرت في تقديم بعض المقترحات لتعديل بعض فقرات من مواد قانون اللعبة.
المادة (3) عدد اللاعبين. و المادة (5) الحكم. و المادة (7) مدة المباراة. و المادة (10) طريقة تسجيل الهدف.
لم يكن الهدف من هذه الاقتراحات البحث عن مكاسب شخصية أو شهرة وقتية، بل الهدف أسمى من ذلك بكثير حيث إن هذه الأفكار والرؤى تروادني منذ أن كنت حكماً منفذاً لمواد القانون.. ومدركاً لنصه وروحه.
ومن أجل تجسيد أهداف تطبيق القانون المرتكز على (العدل - المساواة - السلامة) فإنه من العدل والمساواة أن أنشر هذه المقترحات ليتسنى للجميع وبالتحديد الزملاء الحكام الحاليين والمتقاعدين وبالذات المتواصلين مع القانون والمهتمين به لتوارد الرؤى والأفكار في مثل هذه الاقتراحات العالمية التي يسعدني نشرها في جريدة (الجزيرة) الغراء ليتسنى للجميع قراءتها والإطلاع عليها مع سعادة أكثر فيما لو تلقيت أفكاراً (مناهضة) للتوصل للهدف المنشود حيث أسعى للكتابة إلى اللجنة التشريعية بالاتحاد الدولي عن طريق الاتحاد السعودي من أجل ذلك وهو هدف عام!! وحق مشاع!!.
الهدف الذهبي
المادة (10) طريقة تسجيل الهدف.
قواعد المسابقة:
بالنسبة للمباريات التي تنتهي بالتعادل يجوز أن تنص القواعد الخاصة بالمسابقة على فقرات تجيز إعطاء وقت إضافي أو أية إجراءات أخرى معتمدة من المجلس الدولي التشريعي (البورد) من أجل تحديد الفائز في المباراة.
ولهذا اعتمد الاتحاد الدولي في تحديد الفريق الفائز في المباراة التي لا تحتمل التعادل تنفيذ الركلات من علامة الجزاء والهدف الذهبي وهما طريقتان لتحديد الفريق الفائز عندما تتطلب قواعد المسابقة تحديد الفائز بعد انتهاء المباراة بالتعادل.
الهدف الذهبي:
الإجراءات:
إن الفريق الذي يسجل أول هدف خلال فترة الوقت الإضافي الذي يتم لعبه بعد نهاية الوقت الأصلي يعتبر فائزاً.
الاقتراح والمبررات:
من خلال تطبيق قاعدة الهدف الذهبي أو (الموت المفاجئ) عم استياء في الأوساط الكروية بيد أن بعض الاتحادات لم تُقدم على تطبيقه في مسابقاتها المحلية إلا بعد مدة من الإقرار.. وواجه الهدف الذهبي انتقادات واسعة على صعيد الخبراء الرياضيين والمهتمين والمدربين ولا تزال الانتقادات متوالية ومستمرة، والرؤى والاقتراحات متواصلة لإيجاد بديل أنجح مما حدا برئيس الاتحاد الدولي في تصريح له لامتصاص الغضب أن الاتحاد الدولي سيخصص جائزة لمن يهتدي ويهدي الاتحاد الدولي طريقة مثلى تحل مكان الهدف الذهبي. ونظراً لما في تطبيق قاعدة الهدف الذهبي من سلبيات عديدة أهمها:
1- وقع الهدف الذهبي السيء على أنصار الفريقين وبالذات الفريق المهزوم، وما يسببه من مضاعفات على المشاهد صحية ونفسية حيث أفادت تقارير إعلامية حدوث حالات وفيات وانهيارات عصبية، من وقع الهدف الذهبي خاصة على المشاهدين (المتعصبين) الذين حالتهم الصحية لا تتحمل هول الصدمة.
2- التخوف والحذر الذي يسود أفراد الفريقين خلال الأشواط الإضافية.. مما يفقد اللعب الطابع الهجومي وانحسار الكرة في منتصف الملعب، مما يسلب معه المشاهد المتعة الحقيقية لكرة القدم.
3- ربما يسهم خطأ من مدافع أو سوء تقدير من حكم المباراة بفوز الفريق غير الأجدر بالمباراة.
4- الاستخفاف بوقت المشاهدين وضياع أوقاتهم، حيث أن المدة التي تفصل بين نهاية المباراة وبداية الشوط الإضافي الأول لا تقل عن 10 دقائق ويتمثل ذلك الاستخفاف في حالة تسجيل هدف ذهبي في الدقائق الأولى من الشوط الإضافي الأول وانتهاء المباراة حيث يخسر المشاهد وقته وعدم مشاهدة اللعب. هذه بعض السلبيات التي أفرزها تطبيق قاعدة الهدف الذهبي (الموت المفاجئ) ومن أجل المساهمة في تقديم أسلوب آخر أرى أنه الأنسب. أقدم هذا الاقتراح الذي أتمنى أن ينال رضى واستحسان السادة أعضاء اللجنة التشريعية بالفيفا (البورد) ويتمثل في:
أ - تقليص مدة الشوطين الإضافيين إلى عشرين دقيقة بدلاً من 30 دقيقة لما في ذلك من اختصار في الوقت والجهد البدني المبذول من اللاعبين والحكام.
ب - (أثناء لعب الوقت الإضافي الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف بنهاية الشوطين الإضافيين يعتبر هو الفائز وإذا حصل تعادل بالأهداف يعتبر الفريق الذي سجل أولاً فائزاً). وللتوضيح أكثر:
إذا سجل فريق (أ) هدفاً في الشوط الأول من الوقت الإضافي يستكمل الوقت الإضافي كاملاً على أن تحسم النتيجة كالتالي:
(مثال) إذا استمر فريق (أ) متقدماً يعتبر فائزاً عن جدارة واستحقاق.
(مثال) إذا سجل فريق (ب) هدف تعادل وانتهى الوقت الإضافي يعتبر فريق (أ) فائزاً.
(مثال) أما إذا سجل فريق (ب) هدف تعادل واتبعه بهدف ثاني ثم سجل فريق (أ) هدف التعادل الثاني يعتبر فريق (ب) فائزاً برغم التعادل لأنه صاحب المبادرة الهجومية (التسجيل هدف التقدم الثاني أولاً).
ج - وتطبيق ذلك فيه حث للاعبين على العطاء والمدربين على حسن التخطيط أثناء الأوقات الإضافية وإظهار الكفاءة التكتيكية والمقدرة البدنية للاعبين من خلال البحث عن النتيجة بعد تسجيل هدف في الأوقات الإضافية والبحث عن اللعب الهجومي. والفوز بعيداً عن الهدف الذهبي وكذلك احترام وقت الجميع لمعرفة المشاهدين والمتابعين الوقت المحدد التقريبي لمدة المباريات وبالذات حجوزات النقل عبر الأقمار الصناعية وما يترتب عليها من حجوزات ومبالغ.
د - يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح في حالة التعادل السلبي بدون أهداف فقط أثناء الشوطين الإضافيين.
الاقتراح
عدم السماح لحارس المرمى بالعلاج داخل الملعب
المادة (3): عدد اللاعبين:
المسابقة الرسمية:
النص الحالي (حتى ثلاثة بدلاء كحد أقصى يمكن إشراكهم في أي مباراة... إلخ).
النص المقترح (حتى أربعة بدلاء كحد أقصى احدهما بديل (حارس مرمى فقط) يمكن إشراكهم في أي مباراة.. إلخ).
الإجراءات الخاصة بالتبديل:
النص الحالي فقرة (6) (اللاعب الذي تم استبداله لا يجوز له أن يعود للاشتراك في المباراة بعد ذلك).
النص المقترح:
فقرة (6) (اللاعب الذي تم استبداله لا يجوز له أن يعود للاشتراك في المباراة بعد ذلك ما عدا حارس المرمى المصاب يسمح له بالعودة بعد زمن لا يقل عن 10 دقائق من خروجه لتلقي العلاج ولمرتين فقط).
الهدف من الاقتراح:
أ- القضاء على تحايل (حراس المرمى بتعطيل اللعب بداعي الإصابة مستغلين ثغرة السماح للحارس بالعلاج داخل الملعب وعدم استمرارية اللعب بدونه.
ب - منع الكسب غير المستحق وغير المشروع في استخدام «حارس المرمى» السماح له بالعلاج داخل الملعب وسيلة لكسب الوقت. وكسر سرعة اللعب بالتوقف الطويل الممل للاعبين والجماهير والمتابعين، ولما في ذلك من إثارة وضغط على أنصار الفريق المهزوم.
ت - التقليل والتخفيف من الضغوط المختلفة والمتعددة على الحكم سواء أثناء توقف اللعب أو خلال الوقت بدل الضائع وما تسببه من توتر مشترك، وفي عام 2002م ولهدف القضاء على التحايل في الإصابات لكسر حدة الوقت تم منع دخول اللاعب المصاب لأرض الملعب إلا بعد استئناف اللعب.
ث - المحافظة على أكبر قدر ممكن من زمن المباراة الأصلي والفعلي للمباراة وبالتالي التقليل من الوقت الضائع.
الاقتراح
إيجاد ميقاتي لزمن المباراة
المادة (5) الحكم
الصلاحيات والواجبات
النص الحالي: فقرة (5): (يعمل كميقاتي ويسجل أحداث المباراة).
النص المقترح: فقرة (5): إضافة «الزمن المحدد» من قبل ميقاتي المباراة لتكون (يعمل كميقاتي للزمن المحدد من قبل ميقاتي المباراة ويسجل... إلخ).
المادة (7) مدة المباراة
تعويض الوقت الضائع
يتم التعويض في أي شوط من شوطي المباراة عن الوقت الضائع خلال:
- التبديل/ التبديلات.
- تقييم إصابة اللاعبين.
- نقل اللاعبين المصابين من ميدان اللعب من أجل العلاج.
- إضاعة الوقت.
- أية أسباب أخرى.
ويكون تحديد زمن الوقت الضائع حسب قناعة الحكم.
النص الحالي: (ويكون تحديد زمن الوقت الضائع حسب قناعة الحكم).
النص المقترح: (ويكون تحديد زمن الوقت الضائع حسب تحديد الميقاتي للحكم).
الهدف من الاقتراح:
أن القناعة والتقدير العشوائي في احتساب الوقت الضائع من قبل الحكم غير (عادل) في حق الفريقين وبالذات الفريق المهزوم. أو التعادل المضر لأحدهما أو كلاهما لكون تحديد مدة الوقت الضائع مهما وليس للقناعات دور أو دخل فيه وإنما هو واقع مشاهد ومحسوس. وما يتم الآن من قبل الحكام في طريقة احتساب الوقت الضائع اجتهادات لا تخلو أحياناً من أخطاء في ظل التخلي عن التقنيات العالية والإلكترونية المتقدمة في احتساب أعشار الثانية وليس الثانية وهذا يتطلب أن يكلف حكم مهمته فقط العمل (ميقاتي للمباراة). وأن يتم إشعار الحكم بواسطة الحكم الرابع عن مقدار الوقت المحدد للوقت الضائع على أن يترك تحديد الوقت الضائع أثناء لعب بدل الوقت الضائع للحكم وفي ذلك تحقيق لمبدأ العدل والمساواة اللذين ينادي بهما قانون كرة القدم بدقة احتساب الوقت.. وفي ذلك تخفيف من الضغوط عن الحكم ويكون عوناً له في متابعة اللعب بذهنية صافية.
|