بعد عودة الروح للزعيم في مباراتي التصفيات الآسيوية الأولى والثانية.. بدأت الأندية الكبيرة الأخرى تعيد حساباتها.. فالمهم لدى البعض ألا يدخل الهلال المربع بعد عودة الروح.. فدخوله المربع الذهبي أو المثلث الماسي بتلك الروح خطر أسموه بما شئتم فالمهم ألا يدخل الهلال للتصفيات النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد ان أصبح مقنعاً بل وأضحى يقلب النتائج أمام فرق كبيرة كالاستقلال الإيراني.. ليعود القهقرى في مباراة السد.. وفي ظاهرة محيرة فعلاً.
* والهلال قبل تحقيقه كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم الماضي كبطولة مستحقة كان قد بدأ العد التنازلي حيث بدأت عناصر الفريق تكبر «عكس ما يذكره اخونا علي الصحن».. في وقت شحت فيه عملية «التفريخ» بعد اغلاق مدرسة البراعم الهلالية وعدم وجود مواهب حقيقية من بين درجة الشباب المصعدين للدرجة الأولى حسب التصعيد السني الاجباري.
* ومن أسباب تراجع الفريق اعتزال البعض وابتعاد آخرين كخالد التيماوي وفيصل ابو اثنين وانتقال العويران في وقت متقارب.. مما أفقد الفريق عدداً من لاعبي الخبرة دفعة واحدة كما ان إصابة سامي والتمياط أضافت عبئاً إضافياً وحملاً زائداً سلبياً على مستوى الفريق.
* وعندما بدأ مستوى الفريق في العد التنازلي لم يتنبه مسيروه آنذاك إلى إشراك الشباب المصعد للدرجة الأولى في إحدى الدورات كدورة الصداقة الدولية بأبها.. مما جعل الفريق يدخل مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد دون إعداد جيد.. وخسر خلالها أشياء كثيرة وكسب فقط بدر الخراشي كلاعب موهوب أما باقي المصعدين فهم أنصاف لاعبين فقط لا غير.
* وتعاظمت المشكلة بغياب الاستقرار الإداري والفني مما ساهم مع العوامل الأخرى في مأزق الانزلاق إلى هاوية المستويات التي لا تتناسب مع وضع الزعيم وشعبية الزعيم بل وزعامة الزعيم.
* اللاعبون السعوديون المشتراة عقودهم من أندية أخرى.. والتي تبناها سمو الأمير بندر بن محمد خطوة أكثر من جيدة.. ولكن يجب الصبر عليهم.. لصغر سنهم وقلة خبرتهم.. وبدون شك سيكون لهم شأن في مستقبل الزعيم المنظور.
* اللاعبون الأجانب وإلى ما قبل الثلاثة الآخرين كانوا «مقالب» مضحكة وحينا محزنة ان يمثل الزعيم مثل أولئك اللاعبين وعلاوة على ذلك صرفت عليهم ومن أجلهم مئات الألوف من الدولارات.
ولكن ما يشفع في هذا الصدد هو التحسن الحالي والتجانس الملحوظ للاعبين اندريه وسوفو مع تحفظي على بدره.. مما جعل الهلال ومنذ مدة طويلة يستفيد من لاعبيه الأجانب في مباراة الاستقلال الإيراني وجزء من مباراة السد ونأمل الاستفادة منهما فيما تبقى من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين وبطولة كأس ولي العهد حفظهما الله .
* واللاعبون الأجانب في كل أنحاء العالم يحتاجون إلى وقت كبير حتى يتأقلموا على أجواء وعادات البلد الآخر.. فحتى اللاعب السعودي المنتقل من الرياض إلى جدة مثلاً ما يزال يشعر بعدم الراحة والحنين للرياض كمرزوق العتيبي وسعد الدوسري رغم مضي سنوات على تواجدهما بجدة.. فما بالكم باللاعبين الأجانب والقادمين من أجواء أوروبية أو أمريكية لاتينية «بحتة».. فإنهم يحتاجون فعلاً إلى وقت كبير للتأقلم مع بيئتنا وأوضاعنا الاجتماعية.
* ومع ذلك قال لي خبير كروي كبير ان الهلال لو قدر له ودخل المربع وصحح اخطاءه في التصفيات الآسيوية.. فستكون إحدى البطولتين من نصيبه بنسبة كبيرة.. وأضاف ان خير من يعلم ذلك هم منافسو الهلال لذا لن تمر مبارياته الثلاث الأخيرة له في الدوري أمام الأهلي والنصر والاتحاد مرور الكرام لسعي هذه الأندية أو بعضها لعمل المستحيل من أجل تعثر الزعيم لكي لا يدخل تصفيات المربع أو المثلث.. فلو دخل التصفيات فالبطولة قد تكون هلالية.
كبير يا أبا سليمان!!
في الوقت الذي أكتب فيه هذا المقال مساء السبت وقد استجاب أعضاء شرف وإدارتا الأهلي والاتحاد لدعوة سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز للاجتماع في منزله العامر لإذابة جبل الجليد الذي بناه الاتحاديون بعد خروجهم بخفي حنين من البطولة العربية التي استضافها ناديهم ودفعوا من أجلها الملايين ليأتي الرجل الخبير دكتور العلم والرياضة وفرقته ويجنوا ثمار علو كعبهم لحصد كل كؤوس البطولة مضيفاً إنجازاً لناديه كما أضاف الكؤوس لوطنهم وناديهم عندما كان «الدكتور» قائداً للمنتخب الوطني ولناديه الأهلي مع أعضاء الشرف واللاعبين.
ولكن كان هناك بعض الاخوة الاتحاديين قد بدأوا في الالتهاء والإلهاء بشن حرب ظالمة على شخص الدكتور عبدالرزاق أبو داود اشترك فيها الكبير والصغير بدءاً من رئيس أعضاء الشرف ومروراً بتجار الهواتف وانتهاء بالأقلام التايوانية الرخيصة في فواصل مليئة بالخروج عن الروح الرياضية بل وصلت إلى حد البذاءة في بعض الصحف والمنتديات بما لا يتفق والروح الرياضية ولا الخلق الإسلامي القويم.. كل ذلك في تنسيق مضحك وتوزيع أدوار بليد وكأن تلك الاساءات لشخص الدكتور أبو داود قد جاءت ردة أفعال بينما هي توزيع أدوار سمج تشن بفعل فاعل.
ومع كل تلك الحملات الظالمة وقف د. أبو داود شامخاً لا تهزه خربشات الصبية رغم وقوفه وحيداً بينما أعضاء شرف ناديه يقفون منه موقفاً سلبياً لتأتي بادرة الأمير خالد بن عبدالله لانهاء فاصل غير متناغم من الاساءات وليبقى الكبير كبيرا بخلقه وعلمه وتاريخه وإنجازاته.. ومرة أخرى.. يا جبل ما تهزك ريح.
وفي الليلة الظلماء!!
جميعنا كنا ننقد وننتقد الأستاذ عبدالرحمن الدهام وهو من أطناب الرياضة السعودية.. ولكن أتى اليوم الذي أصبحنا نترحم فيه على أبي عزيز.. بعد ان أصبحت المباريات الخارجية للأندية السعودية تجير حسب الأهواء.. وآخر هذه الأهواء هو تجيير حق مشاركة الهلال والأهلي في مباراتي السوبر لفريق الاتحاد دون وجه حق حيث ان بطلي الموسم 2002 هما الأهلي والهلال ليقابلا بطلي مصر لنفس الموسم الإسماعيلي والزمالك.. بينما مباريات أبطال 2001 قد طواها النسيان بعد ان سقطت بالتقادم وهو ما أنفذته أمانة الاتحاد المصري.
هذا ونتمنى توخي الدقة في اتخاذ القرار.
كما أن تمثيل الهلال لبطولتي السوبر حق يراد مصادرته عيانا بيانا.. وهذا لا يجوز.. فلا يصح إلا الصحيح.
نبضات!!
* انتشار المسميات المحرمة من بعض مشجعي الأندية مثل «طحلب، حمير الوحش، ضفادع، زبره» وغيرها تحتاج إلى توعية بإثمها الكبير وقد قال تعالى: ) وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات:11)
فليت قومي يستوعبون.. علماً بأنني أكررها هنا بعد ان كتبتها في صحيفة الملاعب لأهمية الأمر.. ولإبراء الذمة.. {يّا أّيٍَهّا الذٌينّ آمّنٍوا اتَّقٍوا اللّهّ وّقٍولٍوا قّوًلاْ سّدٌيدْا}.
* دفع المهاجم السعودي الواعد طلال المشعل ثمن تصريح سمو رئيس نادي النصر بأنه يمثل في السقوط والإصابة.. أكرر دفعه طلال إصابات متعددة منذ ذلك التصريح.. فمبروك للنصر النقاط الثلاث.. ويا خسارة الوطن لمهاجم واعد اخطأوا في حقه.. وحسبنا الله.
* أحدهم علق ضاحكاً عندما رأى اللاعب صاحب السوابق وقد أصابه «هوس» ارتداء الدقلة قائلاً «يا زين الدقلة على العريس»!!
* مازالت الإيميلات تردني تأييداً لمقال الأسبوع قبل الماضي مما يؤكد ان السيل قد بلغ الزبى عند مختلف الجماهير الرياضية.
* الفرق بين احتراف أندية الإمارات واحتراف أنديتنا المنحرف هو الفرق بين الاحتراف الحقيقي وبين احتراف غير كامل!.
|