Monday 17th march,2003 11127العدد الأثنين 14 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رحلة الحبِّ المكنون رحلة الحبِّ المكنون
سليمان بن ناصر العقيلي / محافظة المذنب(*)

في رحلة عاطفية قضيتها على جنبات النفس المعذبة.. ارتأيت ان أعرض مسلسلاً لأحداث يبطنها القلب وتشيعها ردود الأفعال.. نعم عندما نحب فنحن نحتفظ بحبنا إلى الأبد في دواخلنا وقلما نشيعه للمحبوب غير أن ردود الأفعال وتصرفات المحب تفضح الود وتبيِّنه.. ما أقسى المحب حينما يتنكَّر من مشاعره وأحاسيسه.. وما أعتى المحبوب حينما يضرب بهذه المشاعر والأحاسيس - إن صوَّبته- عرض الحائط.. درجنا على عشق عاطفي فما خرجنا إلا بآهات وأنّات وليت المحبين لمن يحب مقدر لحب جوهري يكتنزه قلب صغير.. يحمل من الود والمحبة ما يسامق الجبال الشاهقة في معناه.. ومداه.. آه.. آه.. لو تعلمون قدر ما أعانيه.. من رحلتي هذه عبر «رحلة الحب المكنون» لآليتم ألا تحبوا.. ولكن الحب فطرة مجبول عليها بنو آدم.. ليست المحبة أو بمعنى أصح «ليس الحب» يجري في شخصي كمظهر من المظاهر.. أجريه كما يجريه «قيس وليلى» و«جميل بثينة» لا .. ولكنه متأصل في داخلي.. يجري في دمي.. يختلج صدري.. يوقظ أحلامي يفعل المستحيل.. يفتت.. يعذب.. ما ترون في حب كهذا!!
أليس من المفترض أن يخرج المحب من معركته غانماً.. أم يتوجب عليه من الآهات.. ومن الأنّات ما لا يطاق.. وهذه حال الدنيا.ليتنا نستطيع تفسير ما يجري في دواخلنا.. وفك رموز تعاملاتنا ومشاعرنا العاطفية الجيَّاشة.. لسنا نحكم عواطفنا بإيعاز من عقولنا لا.. بل أصبحت عواطفنا تنطلق بسرعة الصاروخ وبلا تحكم.. وأصبح القلب منطلقها.. ذلك القلب الأحمر المتقيد بحرارة العاطفة لدرجة ان القلب يصدر حباً كاذباً مزيفاً.. عندها.. لسنا بحاجة لأن نتجرع من كأس الحب المر.. وعندها يحق لي ان أتنازل عن حبي وعواطفي إلى وقت غير معلوم!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved