المجدُ مجدك والمقامُ السامي
لا تُبلغُ الأمجادُ بالأحلام
حُييت يا ركن المكارم والندى
والفخر خير تحيةٍ وسلام
والعزُّ عزُّك إذ نشأت مُعززاً
في معشرٍ هم سادةُ الأقوام
الكاتبين على الزمان فعالهم
بالسيف قبل كتابة الأقلام
والفرعُ يزكو من زكاء أصُوله
يا زاكي الأخوال والأعمام
لم يعهدوا لك بالدِّفاع لحاجة
إلا لأنك ثابتُ الأقدام
ولأن بأسك صارمٌ ولأن في
تدبير رأيك أحكمُ الإبرام
تمضي بهدي من كتاب مُنزلٍ
في نُوره تفريق كل ظلام
والجودُ يا سلطانُ جُودُك والندى
سباقتان يداك بالإكرام
لو كان حياً حاتمٌ في عهدنا
ما كان يُذكر غير ذكر لِمام
إذ أنت أبعدُ في المدى وأبرُّ في
بذل الندى بشهادة الأيام
من يأتِ دارك راغباً أو راهباً
يسعد ويخرج وافر الإنعام
أنت الربيع تواصلت أيامه
بالخير والإنعام طول العام
أنت الغمامُ المُدلهمُّ إذ سقى
حزن القفار بوابلٍ بسَّام
فليرعك الله الذي حرس الهُدى
فينا بأيدي أفضل الحُكام
أنتم أئمتُنا ولاةُ أمُورنا
ومقامكم في الحكم خير مقام
مهما تقُولوا نأتمر بهُداكم
إنا لمأمومون خلف إمام
أرواحُنا تفديكم وقلوبنا
تدعو بعزتكم مدى الأيام