Monday 17th march,2003 11127العدد الأثنين 14 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأوهام..!! الأوهام..!!
شعر: د. سعد عطية الغامدي

يكتبُ الناسُ وصاياهمْ ويتوارثونَ متاعاً وأَمْوالاً.. وَينسَوْنَ شَيْئاً يَبْقَى لَهُم!!


قَوْمِي أُحِبُّهُمُ.. وَأَعْلَمُ أَنّهُمْ
كَانوا عَلَى فَجْرِ الوَرَى الأَنْسَامَا
قَوْمِي.. أُخَاطِبُهُمْ.. وَأَعْلَمُ أَنَّهُمْ
لَيْسُوا أَقَلَّ - وَإنْ بَدَوْا - أَفْهَامَا
قَوْمِي أُجِلُّهُمُ..وَأعْلَمُ أَنَّهُمْ
أَعْلَى - إِذا عَزَمُوا المسِيرَ - مَقَامَا
قَوْمِي مَتَى رَفَعَ الجهَادُ لِوَاءَهُ
كَانوَا أَشَدَّ لَدَى الوَغَى إِقْدَامَا
قَوْمِي مَتَى بَسَطَ الكِتَابُ.. حُرُوفَهُ
كَانُوا اْلأَئِمَّةَ يِقْتَفونَ إِمَامَا
قَوْمِي هُنَا.. وَهُنَاكَ كَانَوا كُلَّمَا
ذَكَرُوا.. رَأيْتَ المَجْدَ.. يُعْلِي الْهَامَا
قَوْمِي.. هُمُ التَّاِريِخُ فِي عَليَائِهِ
عَدْلاً.. وَعِلْماً مُشْرِقاً.. وَسَلاَمَا
قَوْمِي أبُوحُ لَهُم.ْ. وَأَعْلَمُ سِرَّهُمْ
ِسرّاً يَبِيتُ الخَوْضُ فِيهِ حَرَامَا
قَوْمِي مَتَى نَشَرَ العَفَافُ بَيَانَهُ
كَانُوا اْلأَعَفَّ مَشَارِباً.. وَذِمَاماً
كَانُوا لِذِي رَحِمٍ أَبَرَّ، وَذِي أَسَىً
أَدْنَى، وَأوْفَى فِي النَّدَى أَقْسَامَا
كَانُوا إِذَا جَهِلَ الجَهُولُ شَفَوْهُ مِنْ
جَهْلٍ بِعِلْمٍ، أوْ سَقَوْهُ حُسَامَا
كَانُوا أَقَلَّ لمغْنَمٍ إنْ قَاتَلُوا
طَلَباً، وَأَعْظَمَ فِي النُّهَى أَحْلاَمَا
قَوْمِي أَضَاءُوا بِالجِهَادِ عَوَالِماً
وَطَوَوْا فَسَاداً ضَارِباً.. وَظَلاَماَ
فَغَدَوْا عَلَى أُفُقِ الصَّلاَح أَئِمَّةً
وَغَدَوْا عَلَى أُفُقِ الهُدَى أعْلاَمَا
لَكنَّهُمْ عَكَفُوا عَلَى أَمْجَادِهِمْ
فَتَحَوَّلَتْ أَمْجادُهُمْ أَوْهَامَا

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved