* القاهرة - رويترز:
سيتمكن قريباً زوار المتحف المصري غير المبصرين من التمتع بسحر الآثار القديمة وذلك بفضل معرض خاص جديد سيمكنهم من خلال اللمس من اكتشاف هذه الكنوز الأثرية مثل قناع وعرش الملك توت عنخ آمون.
والمعرض هو أحد المبادرات المصرية العديدة التي تهدف إلى تحسين احوال المعاقين وتقديم فرص متكافئة لهم في الكثير من مناحي الحياة.
وتتضمن هذه الجهود فرقة موسيقية جميع اعضائها من الفتيات والنساء الاكفاء إلى جانب مطعم للوجبات السريعة تديره وبشكل كامل مجموعة من الصم والبكم.
وتقول ليزلي اللبابيدي مؤلفة كتاب عن المعاقين في مصر بعنوان (لا صمت بعد اليوم.. اصحاب الاحتياجات الخاصة في مصر) إن «مصر قطعت شوطاً كبيرا في تحسين اوضاع المعاقين خلال العقد الماضي».
وقالت المؤلفة ان مصر اهتمت وبشكل مستمر بتحسين متطلبات المعاقين خلال العقود الاخيرة إلا ان تقدما ملحوظا طرأ خلال الاعوام القليلة الماضية تضمن مجموعة من المشاريع الجديدة مثل القسم الخاص بغير المبصرين في المتحف المصري.
وفي إطار الجهود الرسمية الرامية إلى تكامل المعاقين في المجتمع اصبح لزاما على اي مؤسسة يزيد عدد العاملين فيها عن 50 فردا ان تستعين بنسبة لا تقل عن خمسة في المئة من المعاقين.
ومنذ تأسيس الاتحاد الرياضي المصري للمعاقين في 1982 فازت مصر بعدد من الميداليات في المنافسات الأولمبية الخاصة بالمعاقين.
وبالرغم من ان المعاقين سنحت لهم فرص لمزيد من الاندماج والمشاركة في المجتمع في العقود الماضية من خلال عدد من المشروعات الا ان فرص المشاركة في المجالات الثقافية والفنية لم تتح لهذه الفئة الا في فترة غير بعيدة فقط.
وتأسست مؤسسة لا تهدف إلى تحقيق الربح اطلق عليها اسم (فنون خاصة جدا في مصر) عام 1990 لمساعدة المعاقين على تحقيق مزيد من الاندماج في المجتمع عن طريق تعزيز مهاراتهم الفنية. وترعى هذه المؤسسة بعض المواهب مثل المجموعة المسرحية للصم التي تقدم عروضا مسرحية صامتة.
|