في ص «96»، عنوان: «الخروج عن النص: الظاهرة والمعنى!»، وكما أشرت آنفاً فيما يتعلق باختصار العنوانات».. ورأيت في هذا النص، في المقطع الثالث، قول كاتبنا: «طالما التزمت حدا معقولاً من الكياسة الأدبية».. والملاحظ، أن الكثير من الكتّاب، يستعملون كلمة - طالما -، بمعنى ما دام، وهذا خطأ.. «وطالما» معناها - كثير - قال الشاعر:
إن تجفني فلطالما واصلتني
هذا بذاك فلا عليك ملام
|
* ومن خلال حديث كاتبنا الشائق، في صفحة «100»، عن أمين الريحاني، الذي زار بلادنا، والتقى ببطل الكيان الكبير الملك عبد العزيز رحمه الله.. قرأت تحاور الكاتب مع والده رحمه الله مع الريحاني في ص «102» حينما دعا الريحاني والد الأستاذ عبد الرحمن إلى مصاحبته إلى بيروت، - لمتابعة تعليمه هناك -.. ورأيت الابن يشجع أباه على هذه الرحلة، غير أني لم أقرأ، ماذا قال الأب لابنه، الذي حبب إليه مرافقة الريحاني.
* في صفحة -105-، تحت عنوان «البحث عن لحظة فرح»، نقرأ في المقطع الثاني: «أم هل فسدت الذمم وبارت النوايا»، وحبذا لو كانت -النيات-، بدل - النوايا-.! وقبل ذلك نقرأ في المقطع الأول قول كاتبنا في السطر الأخير: «أو غابة يجري على سيقانها الدم والدمع». وما أجمل استبدال كلمة - سوق - ، بدل - سيقان-، قال الله تعالى في أواخر سورة الفتح: {كّزّرًعُ أّخًرّجّ شّطًأّهٍ فّآزّرّهٍ فّاسًتّغًلّظّ فّاسًتّوّى" عّلّى" سٍوقٌهٌ} .
* في صفحة -106-، من الموضوع نفسه، في السطر الأول مع جزء من ذيل الصفحة التي قبلها نقرأ: «فالحرب فيها مستعرة منذ سنين بين القط والفأر أو «داحس وغبرا»، والصحيح -داحس والغبراء-، وتصادفنا كلمة -إذا- مكتوبة هكذا- إذن - مرتين.!
* نقرأ آمال كاتبنا، في آخر هذه الصفحة، عن: لحظة فرح - وسلام الإنسان مع نفسه - ضد الشر والحرب والجريمة والإفساد في الأرض - إلخ: وإنه لأمل مستحيل التحقق في دنيا البشر.. والحق يقول في آية -41- من سورة الروم: {ظّهّرّ الفّسّادٍ فٌي البّرٌَ وّالًبّحًرٌ بٌمّا كّسّبّتً أّيًدٌي النَّاسٌ لٌيٍذٌيقّهٍم بّعًضّ الذٌي عّمٌلٍوا لّعّلَّهٍمً يّرًجٌعٍونّ } إذاً فإن مطلب كاتبنا صعب وعسير تحقيقه.!
* في صفحة -107-، ومن خلال عنوان: «مشاهد.. وشواهد من هذا العصر!!».. نقرأ في السطر الأول قول الكاتب: «الإنسان في تكوينه الكلي تعبير بديع العبقرية الخالق. إلخ».. والعبقرية لا يوصف بها الله، خالق كل شيء، وبديع صنعه.. قال سبحانه: {صٍنًعّ پلَّهٌ پَّذٌي أّتًقّنّ كٍلَّ شّيًءُ } حتى الرسل، لا يليق أن نطلق عليهم عباقرة، ذلك أنهم عليهم السلام من صنع الله، هيأهم لرسالاتهم التي أنيطت بهم، وحقق فيهم ما يوائم النهوض برسالات السماء.. وقد وقع العقاد في هذا الخطأ، حين عنون أحد كتبه عن الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم، «عبقرية محمد»!
* إن ص «111»، عنوانها: «كن جميلاً.. ترى كل شيء جميلاً».. ألا يرى كاتبنا المجد، أن في هذا العنوان شيء من ركاكة!؟ والشاعر يقول: «كن جميلاً ترى الوجود جميلاً».! وفي ص «112»، والحديث عن القرن الحادي والعشرين، يقول الكاتب في الفقرة الخامسة: «إلا أن لي وللإنسانية مع الله وعداً.. ووعده الحق بأن هذا القرن سيكون أكثر أمناً وأندى رغداً.. وأقوى حرية «إلخ.. وأسأل أخي عبد الرحمن: متى وأين كان هذا الوعد!؟. وأذكر بهذه المناسبة وقفة الدكتور طه حسين، في الجزء الثالث من حديث الأربعاء، مع الشاعر المهندس علي محمود طه، في مطولته: «الله والشاعر».. وقف الدكتور طه عند قول الشاعر: «ومنك يا رب أخذت الأمان»، فقال العميد: متى وأين أخذ الشاعر الأمان من ربه!؟.. والأحداث المتتالية، ليس فيها شيء من بشائر، بأن هذا القرن أكثر أمناً وأماناً، ولا رغد عيش! نرجو الله أن يعم السلام العالم، ويرحم عباده.!
* وحديث العيد، في -زمان.. يا عيد!!- ص «113» حديث جميل، ولعلنا كثيرو التساؤل عن عيد اليوم، وفي الذاكرة الصورة الجميلة لعيد الأمس الماتع الممرع، هناك كان الإطمئنان والسكينة،ورغم شح الحياة، كانت هناك وداعة ونفوس مطمئنة.. نرجو الله، أن تسعد البشرية بالخير، ويذهب عنها ويلات الحرب والدمار وجور القوى الطاغية المتجبرة، إنه بعباده لطيف خبير.
|