* حفرالباطن - سلامة الظفيري - فهد الجخيدب:
لم تمنع ظروف الحرب المحتملة على بغداد ممارسة سكان المناطق الحدودية السعودية مع الكويت لحياتهم اليومية الاعتيادية.
وخيّم الهدوء على تلك المناطق، إذ يعيش سكانها حالة متقدمة من الاستقرار تغيبت عنها حالات الذعر والهلع.
وتميزت الحياة اليومية التي يعيشها سكان الشريط الحدودي مع الكويت بالانسيابية ولم يطرأ عليها أي تعديل تحسباً للحرب المحتملة.. فسكانها يمارسون الروتين اليومي في حياتهم العملية والدراسية والاجتماعية.. فمن يعمل يتجه لعمله..ومن يدرس يتجه لمدرسته.. ومن يزاول حياته الاجتماعية اليومية.. يمارسها بشكل طبيعي..
ولم تشهد تلك المناطق تغييرات في الحركة الاستهلاكية للمواد الغذائية وغيرها..
محافظة حفرالباطن إحدى تلك المناطق الواقعة شمال شرق المملكة وتحتل الجزء الجنوبي للكويت ويتمتع سكانها بحالة متقدمة من الاستقرار ولم تشهد نزوحا جماعياً من الكويت أو من سكان المحافظة أنفسهم باتجاه أي من المناطق الأخرى.
فقد أكد محافظ حفرالباطن حمد بن سليمان بن جبرين ان الأوضاع بالمحافظة في الوقت الحالي طبيعية وسكان المحافظة يمارسون أعمالهم اليومية بشكل اعتيادي، وفعاليات التنشيط السياحي لمحافظة حفرالباطن لاتزال مستمرة وعملية التسوق تشهد تخفيضات هائلة في معظم المحلات والأسواق التجارية. ونفى ما يتردد مؤخراً من شائعات عن عملية اخلاء سكان المحافظة وعدم توفر لبعض المواد الغذائية وارتفاع أسعارها في ظل الظروف الراهنة، مشيرا الى عدم وجود أية خطة لاخلاء سكان المحافظة البالغ عددهم أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة وليست هناك أية عملية نزوح لسكان المحافظة وان الأوضاع طبيعية جداً كالمعتاد والناس يمارسون حياتهم اليومية ولا يشعرون بالقلق والخوف.
وعلق ابن جبرين بأن أسعار المواد الغذائية كما هي وبعضهما خضع لتخفيضات خلال الأيام الحالية مما يفند الشائعات.
وأكد جاهزية الجهات الأمنية بالمحافظة لتنفيذ خطط الطوارئ متى لزم الأمر لذلك.
من جانبه قال رئيس بلدية محافظة حفرالباطن المهندس سعد بن فايز الشمري ان الحياة اليومية تسير بشكل طبيعي وسكان المحافظة يزاولون أعمالهم التجارية واليومية بشكل عادي والبلدية تواصل تنفيذ مشاريعها الحيوية والتنموية كما هو مخطط لها ولا توجد هناك أية عملية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية وجميع المواد الغذائية والكمالية متوفرة بالأسواق والمحلات والأسواق التجارية بالمحافظة تمارس نشاطها الطبيعي، ونفى ما تردد من شائعات عن وجود خطة لاخلاء سكان المحافظة أو نزوح جماعي وان الأوضاع في الوقت الحالي طبيعية جداً وليس كما يتصورها من هو خارج المحافظة وان هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة ويجب عدم الالتفات لها أو التصديق بها.
كما نفى مدير ادارة التعليم بمحافظة حفرالباطن عوض بن صالح السرور ان تكون هناك عطلة دراسية خاصة بالمحافظة بسبب ظروف الحرب المحتملة على العراق، وقال ان لا صحة لما يتردد من شائعات عن وجود عطلة دراسية استثنائية، مؤكداً ان الدراسة تسير بشكل طبيعي ووفق خطة وزارة المعارف للعام الدراسي 1423هـ-1424هـ. يذكر ان بحفرالباطن أكثر من 38 ألف طالب يدرسون في 170 مدرسة بمختلف مراحل التعليم العام.
من جانبه قال رئيس اللجنة الفرعية بالغرفة التجارية الصناعية بمحافظة حفرالباطن خالد بن صالح الخليوي ان الأوضاع في الوقت الحالي طبيعية جداً والسكان يمارسون حياتهم اليومية بشكل عادي والأسواق التجارية تشهد حركة اعتيادية ومفتوحة أبوابها أمام المتسوقين وتقدم تخفيضات ويشعر المواطنون بالمحافظة بالأمن والطمأنينة وليس هناك أي شعور بالقلق والخوف وتستقطب الأجواء الربيعية بالمحافظة المتنزهين بالقرب من الحدود والبادية ترعى بالماشية ويزاولون أعمالهم وأنشطتهم بشكل عادي.
«الجزيرة» تواجدت خارج المحافظة باتجاه 50كم شمال شرق حفرالباطن لرصد الحياة اليومية لمربي الماشية والمتنزهين في وادي الباطن حيث تشهد جواً ربيعياً معتدلاً وتعج بالعديد من المتنزهين.
المواطن سعود الحربي مالك ماشية قال انه في هذا المكان الربيعي منذ سنة لرعاية ماشيته والوضع طبيعي جداً ونشعر بالأمن والأمان هو ومن حوله من مربي الماشية وانه ليس قلقاً من الحرب.
كما قال أحد مربي الإبل ضيف الله العتيبي: نحن الآن قريبون من الحدود العراقية بمسافة 40كم ونمارس حياتنا في رعاية الإبل بشكل طبيعي جدا ولا نشعر بالخوف أبداً ونجتمع ليلياً نتحدث مع بعض بأحاديث عامة من بينها حرب أمريكا والعراق.، والوضع في هذه المنطقة مستتب وجميع أصحاب الإبل والأغنام يمارسون حياتهم اليومية في هذا الجو الربيعي بشكل طبيعي جداً ولا يشعرون بالقلق والخوف من أي شيء.
ولمعرفة الوضع عن قرب في منفذ الرقعي الحدودي وما يتردد من شائعات عن وجود مخيمات للإخوة الكويتيين ونزوح جماعي لهم فقد تحدث ل«الجزيرة» رئيس مركز الرقعي محمد بن سلطان الهزاع قائلا: ان منفذ الرقعي يشتمل على عدد من الادارات الحكومية والعمل بجميع أجهزة المنفذ تسير بشكل اعتيادي كالمتبع والوضع بالمنفذ يسير بشكل طبيعي.
وأشار الى ان جمارك وجوازات المنفذ تواصل أعمالها بشكل اعتيادي وليس هناك منع لمن يرغب السفر لدولة الكويت وليست هناك أية عملية اخلاء لسكان منفذ الرقعي إذ جميعهم يعملون بالمنفذ والوضع طبيعي تماما، كما نفى الهزاع ان تكون هناك مخيمات للاخوة الكويتيين أو وجود نزوح جماعي لهم.
كما تحدث مطلق بن دغيم الخمعلي مدير الشؤون الصحية بمحافظة حفرالباطن قائلا إن الأوضاع السائدة في الوقت الحالي بمحافظة حفرالباطن طبيعية وسكان المحافظة يمارسون حياتهم اليومية ويزاولون أعمالهم بشكل عادي جداً مثل بقية الأيام والخدمات الصحية بالمحافظة تقدم للمواطنين بشكل اعتيادي من خلال مستشفى الملك خالد العام وأكثر من 26 مركزاً صحياً للرعاية الأولية وتعمل الشؤون الصحية على تحسين الخدمة الصحية من خلال تأمين الأجهزة والمعدات الطبية.
وأكد الخمعلي عن جاهزية الشؤون الصحية لأي أمر طارئ إذ نفذت الشؤون الصحية كالمتبع سنوياً خطط طوارئ للخدمات الصحية وذلك للتأكد من جاهزية الخدمات الصحية ورفع كفاءة العاملين لمواجهة أية طوارئ أو كوارث طبيعية لا قدر الله، وهناك تنسيق واتصالات مع الأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة عند حدوث طوارئ أو كوارث لا سمح الله ولكن الوضع بالمحافظة في الوقت الراهن يسير بشكل طبيعي وخطط الطوارئ التي تنفذها الشؤون الصحية تتم سنوياً من أجل الرفع من كفاءة العاملين وسرعة تقديم الخدمات الصحية.
|