حلقات أعدها عبدالله بن صالح العقيل:
نستعرض في حلقة اليوم تاريخ عمارة الرس وإمارتها التي تعاقب عليها نحو 27 أميراً، كما نتطرق للحديث عن القضاء في الرس.
عمارة الرس:
تتعاقب الأمم على بطن عاقل وعلى الرس باعتبارها مورداً هاما للماء ويكثر التناحر بينهم ويقضي بعضهم على بعض وتسود مملكة ثم تبيد أخرى.
وتنطوي السنون فلا يسعفنا بأخبار مفصلة عن القبائل التي تعاقبت على سكن الرس، ثم تأتي قبائل أخرى استوطنت الرس مثل: الظفير وعنزة ومطير وحرب. حتى نصل إلى بداية سنة «900» من هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكان الرس مورداً هاما للبادية. وكما يروي العبودي «معجم بلاد القصيم 3/1026» عن تاريخ ابن ضويان إن أول من سكن الرس «آل صقيه» من بني تميم هاجروا إليه من أشيقر في أوائل المئة التاسعة من الهجرة واستقروا فيه وكانوا كما يروي بعض الرواة يجاورهم قبيلة «الدعيجي» في الرس ويتناصفون معهم ملكية الرس. ولما رحل أبا الحصين من عنيزة إلى الرس في حدود عام 950ه اشترى نصيب آل صقية منهم ثم رغبوا في المنزل فيه وعمروه حتى تكاثر الناس حولهم.
وقد أورد ابن عيسى في تاريخه نصا عن عمارة الرس هو «خرج آل صقيه المعروفون من بلد أشيقر سنة تسعمائة وخمسين تقريباً وتوجهوا إلى القصيم، فأتوا الرس وكان خراباً ليس به ساكن فعمروه وسكنوه واهتدوا فيه بالفلاحة ثم إن محمد أبا الحصين من آل محفوظ من العجمان اشتراه منهم وكان ذلك سنة تسعمائة وسبعين تقريباً. وكان مقيما في عنيزة فانتقل بأولاده من عنيزة إلى الرس وسكنوه وعمروه».
ويقول العبودي «والذي أفهمه أن انتقالهم أي أبا الحصين للرس وعمارتهم له كان في القرن العاشر للهجرة وسلسلة أنساب الموجودين من ذريته تدل على ذلك».
وأقول: الذي يتضح لي إن مجيء أبا الحصين إلى الرس كما قال العبودي في النصف الأخير من القرن العاشر ولعله هو الصحيح في الروايات، ثم ماذا عن نصيب آل دعيجي الذين كانوا يتناصفون مع آل صقية ملكية الرس في بداية عام تسعمائة للهجرة بعدها اشترى أبا الحصين نصيب آل صقيه منهم.
وقد ذكر فهد الرشيد «الرس ص37» ما نصه «وقد استوطن الرس مع آل صقيه عشيرة الدعاجا الذين سكنوه بجوار بادية عنزة التي كانت تستوطن في الصيف وترحل في الشتاء وقد عمر هؤلاء منازلهم» وقال أيضاً «ص38» عند قيام أبا الحصين بزيارة الرس عدة مرات «فتوطدت الصداقة بينه وبين آل صقيه والدعاجا وتبادلوا الزيارات فاستهوته الرس ورغب في استيطانها واشتراها من آل صقية وسكنها هو وأولاده سنة 950هـ» وهذا الكلام من فهد الرشيد واضح بأن عائلة الدعاجا كان لهم نصيب من الرس وعندما باع آل صقيه نصيبهم على أبا الحصين بقي نصيب الدعاجا واستمروا في ملكيته، ولكن من الإنصاف أن يذكر بأن الدعاجا هم ممن عمروا الرس مع آل صقية قبل مجيء أبا الحصين إليه وإن لهم أملاكا كانت قائمة لكنها ضاعت بسبب ضياع ما يثبتها. مع العلم بأن الأملاك التي تقع غرب وجنوب السوق القديم بالرس كلها للدعاجا، كما يوجد لهم أملاك أخرى في الرس والرسيس باعوا بعضها وأجروا بعضها الآخر عن طريق الصبرة بينما ضاع أكثرها لعدم وجود أوراق تثبت هذا الملك. ولا ننس أملاكهم في عنيزة وهي موجودة حتى وقتنا الحاضر ويعرفها كبار السن من أهل عنيزة. وورد كذلك وثيقة أوردها الدكتور خليفة المسعود «مجلة الدرعية، العدد 17» تفيد بأنه في الرابع عشر من محرم 1240 بخط الشيخ قرناس اتفق المسعود والدعيجي على قسمة بعض الأملاك في الرسيس، أقول: وما قليب عسيلة التي ابتدعها الدعيجي إلا أكبر شاهد على ذلك.
ومن جهة أخرى، يروي المؤرخ صالح بن عثمان القاضي في كتابه «تاريخ نجد وحوادثها 1/13» قال: «وتأسس الرس عام 850هـ» وأقول: إذا ثبت صحة ذلك فلعله يدل على مجيء آل صقية والدعاجا إلى الرس وعمارته.
الإمارة بالرس:
لما كانت الرس مورداً للمياه وتجاور بطن عاقل في العصر الجاهلي كان يحكمها بنو كندة. ثم قبائل بني أسد وبني تميم. وبعد ظهور الإسلام ورحيل بني أسد إلى العراق صارت هذا المورد تتعاقب عليه العديد من القبائل العربية وترده الأعراب، حتى القرن الثالث الهجري حيث استوطنت قبائل الظفير وهي إحدى قبائل بني لام، ثم سكنت بجوارهم قبائل من عنزة.
وكانت كل قبيلة من القبائل التي استوطنت الرس في ذلك الحين لها شيخ يحكمها أو يديرها ويشرف على أحوالها ومصالحها.
وعندما استوطنت آل صقية الرس كان يرأسهم كبيرهم من الأفراد الذين يشتهرون بينهم آنذاك في حدود عام «950» من الهجرة.
ولما اشترى أبا الحصين البئر من آل صقية وكان كبيرهم محمد بن علي بن راشد المحفوظي العجمي عام «970هـ» واستوطنها هو وأبناؤه كان في يده الحل والعقد بين أبنائه وأحفاده ومن حولهم من الأسر والقبائل، لذا يعتبر هو أول أمير على الرس عند إنشائها، ثم استمر أبناؤه يحكمون الرس ويتوارثون ذلك قبل أن تنتظم الإمارة بأمير مكلف بشكل رسمي.
ومن هذا المنطلق نستطيع ترتيب أمراء الرس على النحو التالي:
1- محمد بن علي بن راشد المحفوظي العجمي، الذي اشترى البلدة وبدأت إمارته عليها واستمر فيها حتى وفاته.
2- عويص بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي العجمي، وقد تولى الإمارة بعد وفاة والده.
3- هديب بن عويص بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي العجمي، وقد أصبح أميراً على الرس بعد وفاة والده عويص. وقد وقعت في عهده حرب الجلاس في الفترة بين عامي 1140 1190ه.
4- عبدالله بن شارخ بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي، الذي يلقب «الدهلاوي» وتولى إمارة الرس بعد انتقال أبناء هديب بن عويص إلى بلدة السر في حوالي عام 1050هـ واستمرت إمارته فترة طويلاً.
5- سعد بن عبدالله بن شارخ بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي، وتولى الإمارة بعد وفاة والده عبدالله في حدود عام 1180هـ وفي عهده انضمت الرس تحت لواء الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى. حيث ذكر ابن عيسى في تاريخه «ص91» «وفي سنة 1196 اجمع أهل القصيم على نقض البيعة والحرب سوى أهل بريدة والرس والتنومة».
6- شارخ بن فوزان بن شارخ بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي، وفي عهده عام 1230هـ قدم أحمد طوسون بن محمد علي باشا بالعساكر العظيمة ونزل الرس والخبراء.
7- منصور بن سيف بن عساف بن ناصر بن حمد بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي، وهو أول أمير من أسرة العساف بالرس. وتولى الإمارة في بداية القرن الثالث عشر الهجري بعد عودة الإمام عبدالله بن سعود إلى الدرعية بعد غزوة «محيط ومحرش» وقد تأمر على الرس سنة واحدة فقط، ويروى بأنه حصل عتاب بينه وبين أهل الرس فخرج منها، وعندما بدأت الحرب مع إبراهيم باشا وحاصر الرس عام 1232هـ كانت البلدة تحتاج إلى قائد يقود الناس فأنشد الشاعر الكفيف مبارك البدري قصيدة يستحث الأمير منصور بالعودة فلما سمعها عاد سريعاً إلى الرس وقاد المعركة دفاعا عن بلدته. كما حدث في عهده حصار إبراهيم باشا للرس.
وقد جُرح أمير الرس منصور العساف أثناء الحرب فترك الإمارة، وتولى الإمارة بعده علي بن إبراهيم بن سليمان بن شارخ، وتولى قيادة أمور الحرب الشيخ قرناس بن عبدالرحمن القرناس الذي أبدى شجاعة وبسالة أمام الغزاة.
8- علي بن إبراهيم بن سليمان بن شارخ بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي، وتولى إمارة الرس بعد منصور بن سيف بن عساف.
9- محمد بن علي بن إبراهيم بن سليمان بن شارخ بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي، أتى للإمارة بعد والده، وله ذكر في عام 1269هـ.
10- مزيد بن مسعود بن عمر بن فوزان بن شارخ بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي.
11- حزاب بن علي بن إبراهيم بن سليمان بن شارخ بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي.
12- فهد بن شارخ بن فوزان بن شارخ بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي.
13- سعد بن محمد بن حمد بن مفيز بن شارخ بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي، ويلقب «الأكرش».
14- علي بن عليان بن شارخ بن مفيز بن شارخ بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي ويلقب «عبيّا».
15- رشيد بن عبدالله بن رشيد بن زامل بن علي بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي.
16- عبدالعزيز بن رشد بن عبدالله بن رشيد بن زامل بن علي بن محمد بن علي بن راشد المحوفظي. تولى إمارة الرس بعد وفاة والده واستمر فيها حتى وفاته عام 1278هـ.
17-عساف بن سيف بن منصور بن سيف بن عساف بن ناصر بن حمد بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي. وتولى الإمارة مدة قصيرة.
18- صالح بن عبدالعزيز بن رشيد بن عبدالله بن رشيد بن زامل بن علي بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي. وهو من مواليد الرس في حدود عام 1262هـ تولى إمارة الرس عدة مرات واستمرت إمارته عدة سنوات واشتهر بالفطنة والذكاء. وعندما عاد الملك عبدالعزيز بن سعود إلى القصيم عام 1324هـ وحارب عبدالعزيز بن متعب بن رشيد وقلته في روضة مهنا عاد إلى الرس واستعادها سلما وأعفى أميرها صالح بن عبدالعزيز بن رشيد بسبب كبر سنه وعين حسين بن عساف عام 1324هـ. ثم توفي بالرس عام 1345هـ.
19- حسين بن عساف بن سيف بن منصور بن سيف بن عساف بن ناصر بن حمد بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي. من مواليد الرس عام 1270هـ عينه الملك عبدالعزيز بعد أن أعفى صالح بن عبدالعزيز الرشيد عام 1324هـ وكان بطلاً من أبطال الجزيرة العربية المشهورين كما كان معروفاً بالشدة والقوة مما جعل منه رجلا مهابا بآرائه الجريئة، شارك الملك عبدالعزيز في غزواته في السبلة وجراب والرغامة وكان مخلصاً في خدمة الوطن. وفي عهده انضوت الرس تحت لواء الدولة السعودية الثالثة، وبقي بالإمارة حتى عام 1337هـ وتوفي رحمه الله عام 1354هـ.
20- صالح بن عبدالعزيز بن رشيد «فترة ثانية» أثناء حرب الشنانة عام 1322هـ حتى أحيل للتقاعد عام 1325هـ.
21- حسين بن عساف بن سيف بن منصور بن سيف بن عساف «فترة ثانية» وبقي فيها حتى عام 1337هـ.
22- محمد بن عساف بن سيف بن منصور بن سيف بن عساف بن ناصر بن حمد بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي. تولى إمارة الرس لفترة قصيرة.
23- عساف بن حسين بن منصور بن سيف بن منصور بن منصور بن عساف بن ناصر بن حمد بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي. تولى إمارة الرس من عام 1339هـ حتى وفاته عام 1373هـ.
24- حسين بن عساف بن حسين العساف ولد بالرس عام 1342هـ وتولى إمارة الرس بعد والده عام 1373هـ وأحيل إلى التقاعد عام 1403هـ، ثم توفي عام 1414هـ.
25- منصور بن عساف بن حسين العساف. تولى إمارة الرس بعد أخيه حسين عام 1403هـ وبقي فيه حتى أحيل للتقاعد عام 1408هـ.
26- محمد بن عساف بن حسين العساف. عين محافظاً للرس عام 1408هـ.
27- منصور بن عساف بن حسين العساف «فترة ثانية» تولى محافظ الرس عام 1417هـ ولا يزال حتى تاريخه.
القضاء بالرس:
يذكر فهد الرشيد «كتاب الرس ص114» نقلاً عن كتاب «الفواكه العديدة والمسائل المفيدة» للشيخ أحمد بن محمد المنقور، بأن سكان القصيم ومنهم أهل الرس لم يكن لديهم في بادئ الأمر قضاة مكلفين بالقضاء والحكم بين الناس، وإنما كانوا في حدود القرن العاشر وما بعده الهجري يرجعون في مجال القضاء إلى قضاة الوشم والعارض والرياض مثل: الشيخ محمد بن أحمد بن إسماعيل قاضي أشيقر المتوفى عام 1059هـ، وقاضي العيينة الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب العبدالقادر المتوفى عام 1056هـ، وقاضي الرياض الشيخ عبدالله بن محمد بن دهلان المتوفى عام 1099هـ، وكان يجري بين أهالي تلك البلدان وبين القضاة مراسلات عديدة تتطلب الفتوى في بعض المسائل الفقهية التي تخص حياة الناس.
وكان المطاوعة بالرس ممن عرفوا بقراءة القرآن والمحافظة على أمور الشرع هم الذين يقومون بالوعظ والإرشاد وتعليم الناس أمور دينهم وإمامة الصلاة وخطب الجمعة والعيدين وعقود النكاح وفض المنازعات بين الناس وإجراء الصلح في المخاصمات وغيرها. وكان بعض الرجال من الرس يتعلمون على بعض العلماء والقضاة في البلدان المجاورة مثل بريدة وعنيزة. وكان الشيخ عبدالله بن أحمد بن عضيب قاضي المذنب وعنيزة يوفد بعض تلاميذه إلى الرس للفصل في بعض المنازعات التي تحدث بين الناس في أمور دنياهم، وممن أرسلهم الشيخ صالح بن محمد بن عبدالله الصائغ للفصل في قضية الجفير عام 1141هـ بين ورثة حمد بن علي بن محمد أبا الحصين.
أما وظيفة القضاء فقد تولاها في بلدة الرس كل من:
1- الشيخ زامل بن علي بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي. من تلاميذ الشيخ عبدالله بن أحمد بن عضيب، تولى القضاء وهو كبير في السن وتوفي وهو في القضاء حوالي عام 1150هـ.
2- الشيخ رشيد بن زامل بن علي بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي. تولى القضاء بعد وفاة أبيه عام 1158هـ، وكان يدرس عليه وعلى الشيخ عبدالله بن أحمد بن عضيب، وكان يحب العلم وأهله وحصل على قسط من العلم والمعرفة، وكان حسن الخط وكتب كثيراً من الكتب والوثائق بيده. وقد كتب بخط يده كتاب منصور البهوتي «إرشاد أولي النهى» وهو كتاب في الفقه يعدنا سمعه من شيخه.
3- الشيخ عبدالعزيز بن رشيد بن زامل بن علي بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي. تولى القضاء بعد وفاة والده من حوالي عام 1196هـ وبقي فيه حتى عام 1233هـ حيث ترك القضاء بعد أن تقدم في العمر ومقتل ابنه في القتال بين أهل الرس وإبراهيم باشا وأحرقت مزرعته في الرويضة، وبقي بالرس حتى توفي عام 1234هـ.
4- الشيخ قرناس بن عبدالرحمن القرناس. طلب العلم ثم تولى القضاء بالرس بعد خاله عبدالعزيز بن رشيد عام 1234هـ حتى وفاته عام 1262هـ، وكان يتولى القضاء في بعض مدن القصيم. وكان شجاعاً حكيماً قاد حرب الرس ضد إبراهيم باشا.
5- الشيخ محمد بن قرناس بن عبدالرحمن القرناس. تولى قضاء الرس بعد أبيه من عام 1262 حتى 1276هـ.
6- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الخليفي. وهو من البكيرية تولى القضاء بالرس بعد وفاة الشيخ محمد القرناس عام 1276هـ بالإضافة لقيامه بقضاء الخبراء.
7- الشيخ صالح بن قرناس بن عبدالرحمن القرناس. تولى قضاء الرس بعد وفاة أخيه محمد من 1276 حتى ترك القضاء لكبر سنه عام 1336هـ.
8- الشيخ عبدالله بن سليمان بن بليهد. تولى قضاء الرس من عام 1336هـ حتى عام 1339هـ.
9- الشيخ سالم بن ناصر الحناكي. وهو من الرس وتولى القضاء من عام 1339هـ حتى عام 1347هـ.
10- الشيخ محمد بن ناصر الحناكي. وتولى القضاء بالرس من تاريخ 1347هـ ولبث في القضاء ستة أشهر فقط.
11- الشيخ محمد بن عبدالعزيز الرشيد من الرس، ولاه على القضاء الملك عبدالعزيز بعدما عاد من معركة السبلة ووجد خلافا بين القاضي وأهل الرس وطلب منهم أن يختاروا غيره فاختاروا الشيخ محمد، وتولى القضاء من عام 1347هـ حتى عام 1364هـ.
12- الشيخ صالح بن إبراهيم بن محمد الطاسان. من الرس. وتولى القضاء فيه من 1364هـ حتى 1372هـ.
13- الشيخ محمد بن صالح بن خزيم. من البكيرية. وتولى قضاء الرس من عام 1372هـ حتى عام 1379هـ وتأسست في وقته محكمة الرس الشرعية، وقبله كان القضاة يجلسون للقضاء بالمساجد وفي الشوارع وبعضهم في بيته، كما كانوا لا يكتبون كل الأحكام التي يقضون بها. بل يكتفون بالقضاء بقول القاضي. ولا يُسجل من الأحكام إلا اليسير منها كالعقارات والطلاق والوصايا.
14- الشيخ محمد بن عبدالله الصغير. وهو من القضاة الذين تخرجوا من كلية الشريعة، وتولى القضاء من عام 1379هـ حتى عام 1415هـ. وقد بنت وزارة العدل في وقته مبنى خاصا للمحكمة، كما تم تعيين مساعدين للقاضي وكتاب وملازمين وكتاب للعدل.
15- الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين. من عام 1415هـ ولا يزال في قضاء الرس. وهو يعمل بجد وإخلاص وتفان في قضاء الرس. وجهوده كبيرة ومباركة في تطوير مبنى المحكمة وتعيين مجموعة كبيرة من القضاة وكتاب الضبط كما أقام مبنى مستقل داخل محيط المحكمة لكتابة العدل. ويقوم بالتعاون مع أهل الخير بالمحافظة وغيرها بعمارة عدد من المساجد والأوقاف والأعمال الخيرية. ويرأس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ومجلس إدارة جمعية البر الخيرية، ومجلس إدارة مركز التآخي لرعاية المسنين، كما جهوده واضحة في تطويرها، حيث كسب محبة الناس وتقديرهم، أرجو من الله أن يجزيه عنا وعن المسلمين خيرا. وأن يجزل له الأجر والمثوبة، وأن يجعل ما يقدم من أعمال خيرية جليلة في ميزان حسناته يوم يلقاه.
|