|
|
|
حقق العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) أعلى مستوياتها منذ انطلاقها قبل حوالي أربعة أعوام، ويرجح بعض المحللين ذلك إلى قيام المستثمرين ببيع العملة الأمريكية خوفا من استمرار تراجع قيمتها، هذا بالإضافة إلى الأوضاع السياسية الراهنة والتي لا تخدم العملة الأمريكية، ولكن مع كل الارتفاع الذي حققه اليورو، إلا أن هذا الارتفاع لا يعكس انتعاش الاقتصاد الأوروبي قدر ما يعكس ضعف الدولار الذي يتعرض لضغوط اقتصادية وسياسية، حيث يشعر دول منطقة اليورو بالضجر نتيجة ارتفاع عملتهم الموحدة فوق مستوى 1،10 دولار ويتخوفون من استمرار ذلك لفترة طويلة، حيث صرحت وزارة الاقتصاد الألمانية أن هذا الارتفاع الكبير لليورو يؤثر سلبا على الاقتصاد الألماني، وقد قام البنك المركزي السويسري خلال الأسبوع الماضي بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 50 نقطة للتخفيف من ارتفاع الفرنك السويسري أمام اليورو، الذي يتوقع بعض المحللين أن يجد صعوبة في المحافظة على ارتفاعه وذلك نظرا لتباطؤ نمو الاقتصاد الأوروبي، الذي حقق نموا قدره 8 ،0% خلال العام الماضي، مقارنة بنمو بلغ4 ،1% خلال العام الذي سبقه، بالإضافة إلى إصرار الولايات المتحدة على الحفاظ على دولار قوي وتأكيد وزير الخزانة الأمريكي (جون سنو) على ذلك، وفي اليوم الثاني من الأسبوع تجاوز اليورو عتبة 1080 ،1 لأول مرة منذ انطلاق العملة الأوروبية الموحدة، مدعومة باستمرار المخاوف من اندلاع حرب، إلا أن اليورو تخلى عن هذا المستوى في اليوم الثالي من تحقيقه أعلى مستوى له، وذلك بعد أن طغت عمليات البيع لجني الأرباح على المخاوف السياسية،وساعدت المخاوف من تدخل السلطات اليابانية للحد من صعود الين، نظرا لما يلحقه ذلك من أضرار بالصادرات التي يعتمد عليها الاقتصاد الياباني، لتتخلى بذلك العملة الأمريكية عن أدنى مستوى لها منذ سبعة أشهر والذي حققته في نهاية الأسبوع الماضي، وفي نهاية الأسبوع تخلى الدولار عن أدنى مستوياته أمام اليورو والفرنك السويسري منذ أربع سنوات، ليرتفع بنسبة 2% تجاوبا مع أنباء أفادت بقيام بعض المسؤولين العراقيين بإجراء محادثات مع الولايات المتحدةمن أجل الاستسلام، حيث سارع المستثمرون بعد هذا الخبر مباشرة من جديد إلى شراء العملة الأمريكية، لتهوي العملة الأوروبية بذلك إلى ما دون 1،08 دولار،ونزول العملة اليابانية أيضا إلى أدنى مستوياته منذ أسبوعين أمام الدولار، بينما تراجعت العملة السويسرية إلى أدنى مستوياتها منذ حوالي عشرة أيام أمام الدولار، لكنه لم يحافظ على انتعاشه أمام الفرنك السويسري، والين الياباني،بينما نجح في الحفاظ على انتعاشه أمام كل من اليورو والجنيه الإسترليني،وقد سجل الدولار مقابل اليور في نهاية الأسبوع الأول من شهر مارس لعام 2003 حسب إقفال نيويورك ليوم الجمعة، ارتفاعا بلغ (37 ،2%) مقارنة بإقفال الأسبوع المنصرم، ووصل سعر اليورو مقابل الدولار، إلى مستوى بلغ في ذروته (1،1084)دولارا، وكان أقل مستوى تراجع له (880 ،1) دولارا ، وقد أقفل على مستوى بلغ (7045 ،1) دولارا في نهاية الأسبوع نفسه. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |
