Monday 17th march,2003 11127العدد الأثنين 14 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المحروقات غير متوفرة وتباع في السوق السوداء المحروقات غير متوفرة وتباع في السوق السوداء
إجراءات مشددة على مدخل الرويشد.. و«الداخلية» تشترط تصاريح لدخول الصحفيين

* عمان - عبدالله القاق:
اتخذت وزارة الداخلية إجراءات مشددة للدخول والخروج الى الرويشد واقيمت نقاط تفتيش على مداخلها.. حيث تشترط «الداخلية» الحصول على تصاريح لعمل وكالات الانباء والصحفيين، ولن يسمع للمراسلين والصحفيين بممارسة اعمالهم في البلدة باستثناء من يحملون تصاريح من وزارة الإعلام.
في الوقت الذي يشكو فيه الصحفيون والمراسلون والإعلاميون من عدم وجود مركز إعلامي في «الرويشد» يوفر لهم خدمات الاتصال والارسال ويوصلهم ببلدانهم لبث رسائلهم الإعلامية، وطالبوا وزارة الإعلام بتوفير هذا المركز في اقرب وقت ممكن في ظل الحديث المتسارع عن الحرب.وقد قامت حتى الآن ثلاث وكالات انباء عالمية حصلت على تصاريح بالعمل في «الرويشد» باستئجار منازل كمقرات لعملها، حيث اشار مواطنون الى ان اجرة المنزل الواحد بلغت حوالي 200 دينار شهرياً ولفترة ثلاثة اشهر.ويعلل المواطنون ارتفاع الايجارات الى ان الوكالات الإعلامية تطلب منازل بمواصفات جيدة.. وقد دعا ذلك الى بعض المواطنين الى تأجير منازلهم والانتقال الى منازل اخرى بأجرة أقل تبلغ حوالي 50 ديناراً، وذلك بهدف الاستفادة مادياً خلال هذه الفترة.
وفي الطريق الى الرويشد تلمح حركة ضعيفة للمسافرين عبر مركز حدود الكرامة حيث لا تدخل المركز الحدودي في اليوم الواحد اكثر من 5 سيارات متجهة الى العراق، في الوقت الذي تشاهد فيه حركة نشطة لصهاريج النفط والشاحنات المحملة بالبضائع والمواد التموينية وذلك على مدار الساعة.
ويواجه أهالي الرويشد مشكلة عدم توفر مواد المحروقات بكافة أنواعها، وذلك لعدم وجود محطة لبيع المحروقات، حيث ان المحطة الوحيدة في البلدة ، مغلقة منذ اكثر من عام، ويعلل اصحابها سبب اغلاقها بسبب توفر البنزين والديزل من العراق، وبيع هاتين المادتين على الطرقات، حيث كانت السيارات القادمة من العراق تجلب هاتين المادتين، أما الآن وفي ظل الاوضاع الراهنة، وغياب سيارات المسافرين عن العبور في البلدة، فإن هذه المواد لم تعد متوفرة وهذا الوضع دفع الى وجود سوق سوداء حيث تابع تنكة البنزين من 8 - 9 دنانير، كما بلغ ثمن تنكة الكاز خمسة دنانير وثمن اسطوانة الغاز بحوالي خمسة دنانير، حيث تباع في المنازل بعيداً عن أعين الرقابة.
ويتساءل المواطنون في الرويشد ماذا سيحل بنا اذا ما قامت الحرب «صاحب مخبز» قال: ان تنكة الديزل تكلفنا ضعفي سعرها حيث نذهب الى المفرق التي تبعد عنا 210 كم او محطة نايفه والتي تبعد عنا 150 كم ولا نستطيع ان نبيع الخبز بغير السعر المقرر، واذا ما بقيت الامور على حالها، فإننا سنجد انفسنا مضطرين لاغلاق المخبز.من جانب آخر قام مندوب الجزيرة بالتجوال في الاسواق، حيث تبين ان الامور تسير بشكل طبيعي.وقد تحدثنا لعدد من تجار البلدة الذين قالوا: إن جميع المواد متوفرة ولدينا مخزون من هذه المواد، لكن الوضع الشرائي ما زال على حاله، فقد عانت الرويشد سابقاً من نزوح أهلها وذلك بسبب القحط الذي اصاب المنطقة، وركود الحركة التجارية، حيث ان اهالي الرويشد يعتمدون على تربية المواشي والحركة التجارية مع الدول المجاورة، والتي لم تعد موجودة حالياً، كما قمنا بالتجوال على مطاعم البلدة وفنادقها، ولاحظنا ان اسعار المطاعم مناسبة وجيدة، حيث ان الوجبة الواحدة لا تكلف اكثر من دينارين الى ثلاثة دنانير، اما بالنسبة للفنادق، فيوجد في الرويشد فندقان، احدهما كان مغلقاً وذلك بعدم وجود نزلاء وعاد اليه اصحابه وقاموا بعملية ترميمه وصيانته لعله يجد نزلاء، اما الآخر فقد كان مفتوحاً، ويوجد بداخله مطعم، ولكننا لم نجد به نزيلاً واحداً، على غير ما اشيع بأن الفنادق قد امتلأت بالصحافيين ووكالات الأنباء.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved