Monday 17th march,2003 11127العدد الأثنين 14 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سباق بين معسكري الحرب والسلام عشية قمة الازور سباق بين معسكري الحرب والسلام عشية قمة الازور
باريس تطالب بلحظة أخيرة من التفكير قبل الإقدام على الحرب

* برلين باريس الوكالات :
جددت الدول الثلاث فرنسا والمانيا وروسيا عشية قمة جزر الازور رفضها للحرب واقترحت عقد محادثات طارئة بين وزراء خارجية الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الأمن الدولي في أعقاب تقرير بشأن عملية التفتيش عن الأسلحة من المتوقع تقديمه يوم غد الثلاثاء هانز بليكس كبير مفتشي الامم المتحدة.
وأعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية الاقتراح قائلة إن الحكومات الأوروبية الثلاث اتفقت على الأهمية الملحة لمواصلة عمليات التفتيش عن الاسلحة التي تقوم بها الامم المتحدة في العراق، وقالت المتحدثة إنه يتعين عقد اجتماع لمجلس الأمن بأسرع ما يمكن ربما اليوم «الاثنين» لمناقشة «قضايا التفتيش عن الأسلحة العاجلة» الخاصة بالعراق، وأضافت: «نحن نريد تأكيد وجهة نظرنا أنه من الضروري أن تستمر عمليات التفتيش عن الأسلحة في هذا المنعطف الحرج بدلا من السعي لتبني سبيل يفضي إلى اندلاع أعمال عدائية وشيكة»، وصدر البيان في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش يتأهب للتشاورمع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والاسباني خوزيه ماريا أزنار بإحدى القواعد الجوية الأمريكية بجزر الازور البرتغالية، و يذكر أن هذه الدول الثلاث الاعضاء في مجلس الامن ترعى الجهود الرامية لاستصدار قرار متشدد بشأن العراق.
هذا وقد واصل وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان حملة اعلامية لدعم هذا النداء الذي قادته باريس.
وقال في مقابلة مع محطة فرانس 2 التلفزيونية. لماذا ندخل الحرب في الوقت الذي مازال باستطاعتك تحقيق نفس النتائج ونزع السلاح السلمي مع وجود المفتشين على الارض.
وقال: فرنسا مستعدة للتوصل لحل وسط على اساس جدول زمني ضيق جدا «للمفتشين» ولكن ليس على اساس توجيه انذار وليس على اساس اللجوء التلقائي للقوة.
ورد جاك سترو وزير الخارجية البريطاني بحدة على تصريحات دوفيلبان.
ونقل متحدث باسم الخارجية البريطانية عنه قوله: «هذا يؤكد ان فرنسا اتخذت قرارا استراتيجيا بأنهم مصممون على عدم تنفيذ القرار 1441 الذي وقعوا عليه».
ويهدد هذا القرار الذي اجيز في نوفمبر تشرين الثاني «بعواقب وخيمة» اذا لم ينزع العراق سلاحه. ولكن يوجد خلاف بشأن ما اذا كان هذا القرارسيكون كافيا في حد ذاته للسماح بشن هجوم على العراق دون تصويت آخر بالامم المتحدة.
ورداً على سؤال بخصوص ما اذا كان يعتقد الآن ان الحرب باتت وشيكة كما تعتقد الولايات المتحدة واقرب حلفائها قال دو فيلبان: «نعتقد ان الحديث كان عن 17 مارس كموعد نهائي.. وكان هناك حديث عن السماح ببضعة ايام اضافية.. لكنني اعتقد ان المسالة بالنسبة للأمريكيين مسالة ايام»..
واستطرد: «عندما تحين لحظة الحقيقة ونرى ما يجري اعداده الآن وما يمكن ان تجلبه تلك الحرب من عواقب وحالة عدم اليقين التي يمكن ان تسببها للعالم فاعتقد ان لحظة اخيرة من التفكير يمكن ان تكون موضع ترحيب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved