وزير الإعلام السوداني للجزيرة :
مفاوضات السلام الثالثة في أبريل القادم

* القاهرة - مكتب الجزيرة - عطيات عبد الرحيم أحمد سيد:
ناشد الزهاوي مالك وزير الإعلام السوداني الإعلام العربي بأن يكون عونا للسودان في عملية السلام أو الصمت على أقل تقدير وذلك ردا على بعض الصحف والفضائيات العربية التي صورت الاحداث الاخيرة في السودان بمنطقة جبل مرة على انها تمرد سياسي ونفى أن تكون الاوراق المسربة من المفاوضات الاخيرة بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية انها أوراق اساسية وأضاف وزير الإعلام السوداني في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة السودانية بالقاهرة ان الذين يوجهون نقدا غير موضوعي للسودان بأنه نقد يحمل توجهات ذاتية وأجندة خاصة ضد السودان معربا عن امله بأن يتعامل الإعلاميون والصحفيون العرب مع السودان بشكل يؤمن وحدته لأننا كلنا أمام اختيار كبير وينبغي ان ننجح فيه.
وفي سؤال طرحته الجزيرة على الوزير حول توابع مشكلة الجنوب في المناطق السودانية الاخرى كجبل مرة قال ان السلام في الجنوب على ابواب الحل النهائي وفي المرحلة الثالثه لمحادثات مشاكوس في ابريل القادم سنستكمل عثرة الحوار حول المناطق الثلاث حيث تكون وفد من 91 عضواً من هذه المناطق الثلاث لوضع اجندة الاتفاق التي يوجد بها بعض الاختلافات ولكن بمزيد من الصبر سنصل إلى الحل .
اما احداث جبل مرة فقال هي احداث طبيعية بين القبائل المختلفة فهناك شكلت آلية لضبط الامن والسلام من ابناء دارفور ورئيسها الفريق ابراهيم سليمان والي شمال دارفور وقد قام بالدعوة لمؤتمر في العاشر وجمع فيها المؤتمر بألا تحسم المشكلة عسكرياً لعواقبها الوخيمة ولكن بالحوار للوصول الى اتفاق يرضي الجميع . وحول التهديدات الامريكية لضرب العراق وآثارها على الدول العربية اكد الزهاوي مالك ان هذه الحرب اذا اندلعت ستكون حرباً كارثية ليس بالنسبة إلى الدول العربية فحسب ولكن للعالم أجمع .. لأن اي حرب تقوم حتى المنتصر فيها .. فانه يكون خاسراً . لان الحرب تحمل الدمار، واعتقد ان المنتصر في هذه الحرب سيكون أكبر الخاسرين لعدم معرفة الاتجاهات العالمية والمحلية التي ستكون بعد الحرب واذا حاولت ان ترسم خريطة جديدة للعالم بعد الحرب فلن تستطيع ذلك لان آليات الحرب الحديثة ليست كالحرب العالمية الاولى والثانية.
وحول الاتهامات التي وجهت للجامعة العربية بأنها تأخرت في التعامل مع الشأن السوداني أوضح أن تدخلها الحالي كان في ميقاته وموعده الصحيح . نحن الان في حاجة الى صندوق لاعمار الجنوب لاننا من خلال هذا الصندوق يمكن ان نؤمن السلام والوحدة والاستقرار .. مناشدا الدول العربية دعم السودان اقتصاديا لانه البوابة العربية لافريقيا .
وما حدث في مدينة « ملكال» من تنمية بجهد سوداني ورأته كل الوفود التي زارت السودان لن يجدها جارنج وغيره الفرصة للحديث من ان هنالك ظلماً حدث او سيحدث في السودان .
واشار الى ان ما حدث في «ملكال» كان خارقا للغاية من حيث المدة الزمنية التي تم فيها انجاز التنمية ... مؤكدا ان السودان يحتاج إلى مثل هذه التنمية في مناطق اخرى بدعم عربي .