* تبوك ماجد العنزي:
أقيمت مؤخراً محاضرة تحت عنوان قراءة أدبية في استشراف المستقبل ألقاها عبدالرحمن بن خلف العكيمي وذلك بالصالة الثقافية لنادي تبوك الأدبي وأدارها علي عمر سليمان عضو اللجنة الإعلامية بنادي تبوك الأدبي وقد تناول المحاضر عبر هذه القراءة ثلاثة محاور رئيسية:
المحور الأول: الاستشراف بوصفه اصطلاحاً والحديث عن الاستشراف في الأدب العالمي والأدب العربي وطرحه تعريفات للاستشراف في الأدب.
المحور الثاني: وتحدث فيه عن دور المثقف الحقيقي والمبدع المستقبلي تجاه القضايا والأحداث وعلاقته بالعالم من حوله وكيف يستطيع أن يقرأ تلك التحولات.
المحور الثالث والأخير: وقدم فيه نماذج وقراءات استشرافية أدبية لأحداث تحققت لعدد من الشعراء منهم المتنبي ونزار والسياب ومحمود درويش كما قدم قراءات لأحداث مستقبلية في هذا العالم المتسارع الخطى. وعقب المحاضرة فتح باب الحوار والمداخلات التي أثرت هذا اللقاء حيث علق الدكتور موسى مصطفى العبيدان رئيس اللجنة الثقافية بنادي تبوك الأدبي بقوله إن الاستشراف المستقبلي أصبح مهماً في ثقافتنا وأنه من المنطقي والطبيعي أن تكون درجة الوعي ومستوى الثقافة في المجتمع هي التي تحدد إلى أي مدى نستطيع أن نستشرف مستقبل شعبنا بمعنى أن النضج الثقافي سيجعل استشرافنا للمستقبل جيداً بحيث سيكون هناك نهوض لا شك فيه وأن قصور وعينا وثقافتنا المعاصرة يجعل هناك هبوطاً محتملاً متوقعاً. فيما قال الشاعر محمد توفيق عن هذه الرؤية إنه إذا لم نحاول استشراف المستقبل فإننا سوف نقع في الكوارث والأزمات دون سابق إنذار أو أن الأزمات الماضية تعود لتقع ويعيد التاريخ نفسه مع تغير في طبيعة الحدث وظروفه.
|