* المنامة:
كتب الزميل سليمان محمد العيسى يقول:
افتتح عظمة حاكم البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة دورة الخليج العربية الأولى والتي اشتركت فيها المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين.
وقد بدئ الحفل باستعراض الفرق المشتركة ثم تقدم الشيخ محمد آل خليفة رئيس الاتحاد الرياضي في البحرين ورئيس الدورة وألقى كلمة رحب فيها بالدول المشتركة وأشاد فيها بأهداف الدورة وقال انها فرصة مناسبة لالتقاء الأشقاء العرب على صعيد الرياضة المحبب ثم بعد ذلك افتتح عظمة الحاكم الدورة بكلمة ضافية رحب فيها باسم شعب وحكومة البحرين بالدول المشتركة، وقال ان التنافس الرياضي المحبب الذي تشهده البحرين هذه الايام ما هو إلا امتداد للعلاقات القوية التي تربط بين الدول الشقيقة، وقد قوبلت كلمة عظمته بعاصفة مدوية من التصفيق الحاد.
ثم تقدم سمو ولي عهد البحرين ومن خلفه طابور الشرف ورفع العلم ايذانا ببدء الدورة، وبعد ذلك انصرفت فرق الدول المشتركة وابتدأت المباراة الأولى في الدورة بين البحرين وقطر، والتي انتهت نتيجتها بفوز البحرين بهدفين مقابل هدف واحد.
مستوى المباراة الأولى
كان مستوى المباراة جيدا من الجانبين تفوق فيه الفريق القطري في الشوط الأول وتفوق الفريق البحريني في الشوط الثاني، وقد حقق الفريق البحرين هدفه الأول في بداية الشوط الأولل وسجله اللاعب أحمد سالمين ثم بعد ذلك احتسب حكم المباراة ضربة جزاء بنالتي لصالح الفريق القطري سجل فيها اللاعب مبارك فرج هدف التعادل القطر، وفي الشوط الثاني أبدى المنتخب البحريني جماعية متناهية وتعددت الفرص السانحة لخط الهجوم والتي كانت تضيع نتيجة لرعونة التهديف أولا، وليقظة حارس منتخب قطر ثانيا، وقبل نهاية الشوط الثاني بربع ساعة سجل لاعب منتخب البحرين زليخ الهدف الثاني للمنتخب اثر كرة ارتدت من العارضة حيث شاطها جاسم الجناح الايسر لمنتخب البحرين وانتهت المباراة بهذه النتيجة فوز البحرين وحصولها على نقطتين في المباراة الأولى لها في الدورة.
هذا وقد حكم المباراة الحكم الدولي الضيف صبحي نصير السعودي مع المنتخب الكويتي، وقد انتهى اللقاء بفوز المنتخب الكويتي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للمنتخب السعودي.
كيف لعب منتخبنا
لعب المنتخب بالطريقة البرازيلية 4/2/4 حيث لعب في حراسة المرمى أحمد عيد وفي خط الظهر لعب نادر العيد وعبدالله يحيى في منطقة قلب الدفاع وناصر الجوهر ظهير أيمن والصومالي ظهير أيسر. وفي حزام الوسط لعب سعد الجوهر وسلطان بن مناحي وفي خط المقدمة النور والغراب ومحمد سعد وساعد رزق كأجنحة ثم استبدل الاخير بمبارك الناصر، ونزل اللاعب فهد بن نصيب في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني بدلا من سلطان مناحي.
عموما كان مستوى منتخبنا جيدا في الشوط الأول حتى انه كسب الهدف الأول في المباراة ثم تغير الحال في الشوط الثاني تماماً فسيطر المنتخب الكويتي سيطرة كاملة حتى انه كسب هدفين لتصبح النتيجة ثلاثة أهداف سجل الهدف الأول منها في الشوط الأول.
لماذا خسرنا؟
سؤال ظل حائرا على شفاه كل من شاهد المباراة.. خسرنا لضعف حزام الوسط بل وحتى فشله وخصوصا اللاعب سلطان بن مناحي الذي ظهر منذ بداية المباراة بغير مستواه، أما سعد الجوهر، فقد كانت له محاولات لا بأس بها في الشوط الأول لكنها لم تستمر حتى نهاية المباراة، وكانت النتيجة ان يتأخر الغراب لتقوية خط الوسط على حساب ضعف منطقة الهجوم فكنا نهاجم بلاعب واحد فقط هو النور كرأس حربة، ثم خطأ آخر وقع فيه المدرب وهو ابعاد محمد سعد الى مركز الجناح الايسر وهو صاحب مجهود رائع في بداية المباراة في مركزه كجناح أيمن وخصوصا بعد تسجيله الهدف، وكان الاصرار على ضعف حزام الوسط عاملا مهما في الخسارة، فكان الأولى أن يلعب النصيب من الشوط الأول لا أن يلعب في الدقائق الاخيرة من الشوط الثاني، ونستعرض خط الدفاع كان متماسكا في بداية الشوط الأول ثم بدأ مرتبكا وغير متماسك في الشوط الثاني، وقد تحمل اليحيى جهدا كبيرا في خط الظهر ويليه الصومالي، أما ناصر الجوهر ونادر العيد فلم يكونا بمستوى يساعد على بروز خط الظهر.. فالتغطية كانت منعدمة، وسوء التصرف في تشكيل خط المقدمة والوسط لم يساعد على التغيير في خط الظهر خصوصا وان مباراة مثل هذه لا تتطلب غير تغيير لاعبين اثنين فقط، وقد استبدل سلطان وساعد رزق رغم ضعف منطقة الظهر.
سكنر. سكنر.. سكنر
إذا كان من سبب مباشر للهزيمة فاعزوه الى المدرب المستر سكنر، فقد كان سيئ التصرف في التشكيل والتغيير الذي صاحب المباراة.. فماذا كانت النتيجة؟!
إننا خسرنا المباراة رغم فرص الكسب التي كانت بامكاننا تحقيق نتيجة أفضل ونكسب المباراة.
وأخشى ما أخشاه ان يظهر مستوى منتخبنا في المباريات القادمة بمثل ما ظهر به أمام منتخب الكويت وأخشى ما أخشاه أيضا ان يلازمنا سوء التشكيل لتكون النتيجة على غيرما نأمله ونتوقعه لمنتخبنا، فنحتل مركزاً بين المنتخبات المشتركة عكس ما نرجوه في احتلال المقدمة، أو على الأقل التقدم في المراكز الأولى.
والحقيقة التي لا بد من ذكرها هنا تكمن في توفر العناصر الجيدة في منتخبنا والتي بامكاننا لو أحسنا التشكيل ان نكسب كل مبارياتنا القادمة، اللاعبون لا لوم لهم كل فرد منهم يود ان يؤدي واجبه كاملا وان يكون على مستوى التمثيل الجيد والثقة الكبيرة، حتى ان لاعبي منتخب الكويت اكدوا قبل وبعد قوة مستوانا الرياضي وارتفاع قدرات لاعبينا الكروية.
لقطات
- شرف المباراة سمو ولي عهد البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل الخليفة وسمو الأمير خالد الفيصل مدير عام رعاية الشباب والشيخ محمد الخليفة رئيس الاتحاد الرياضي بالبحرين.
- كان التنظيم رائعا في جهود كبيرة في اخراج المباراة ويبذل الاتحاد الرياضي بالمظهر اللائق.
- الفريق الكويتي أبدع كثيرا في الشوط الثاني وخصوصا حزام الوسط والمكون من خلف سطام وفاروق إبراهيم.
- أعجبني جواد خلف ومحمد المسعود في خط هجوم الكويت بسرعتهما وتفاهمهما الكبير.
اللقاء الثالث
وأمس كان اللقاء الثالث من لقاءات هذه الدورة بين منتخبنا ومنتخب البحرين وقد انتهى بالتعادل من دون اهداف وحضر المباراة جمهور كبير وقام بتشريفها ولي عهد البحرين الشقيق.
كان مستوى الشوط الأول أفضل من الشوط الثاني لتوفر الندية بين المنتخبين في حين غلب على الشوط الثاني بعض الفتور نتيجة لتقصير منتخبنا عن مجاراة المنتخب البحريني.
وقد لعب منتخبنا مباراة سيئة جدا في الشوط الثاني.. عادية جدا جدا في الشوط الأول.. رغم تغيير المدرب لأغلب اللاعبين الذين مثلونا في المباراة الأولى امام المنتخب الكويتي.. ويقول مندوبنا في اتصال هاتفي به من البحرين أمس إن سبب تعادلنا مع منتخب البحرين يعود في الدرجة الأولى الى تقدم عبدالله يحيى من مركزه وكثرة تطويش الصومالي لما يصله من كرات.. اضافة الى ميل هجومنا الى التراجع الى منطقة الوسط التي كانت أفضل خطوط المنتخب تقريبا.. كما انه لا يمكن في المقابل اغفال دور هجوم البحرين وتحركه المستمر في المباراة وذلك عامل له وزنه في انهاء النتيجة بالتعادل بين المجموعتين.
ومن مباراة أمس تكون المملكة قد فقدت أملها في الحصول على المراكز المتقدمة.. كما انها قد اعطت للمراقبين عن احتمال حصول البحرين على المركز الأول وانه لا ينافسها عليه سوى منتخب دولة الكويت. لقد لعب فريقنا بطريقة 4/2/4 لقناعة المدرب فيما يبدو بعدم الحاجة الى تقوية خط الوسط، لكن اللاعبين عمدوا الى ملء هذا المركز بأكثر من لاعبين الامر الذي أراح دفاع منتخب البحرين من جهة وأنهك قوى دفاعنا.. وللحق فإن النتيجة كان يجب ان تنتهي لصالح المنتخب البحريني لولا سوء الحظ الذي لازم هجمات المنتخب الى جانب تألق أحمد عيد وصموده القوي ازاء هجمات منتخب البحرين ويجب ان نشير الى الجهد الذي بذله الغراب بمزيد من التقدير لانه كان الوحيد في هجومنا الذي تحرك ليصنع لنا شيئاً في هذه المباراة.. على ان المستوى الذي ظهر به منتخبنا أمس لا يشرفنا مطلقا ويعتبر بمثابة اهدار لكل الامكانيات والاستعداد الذي سبق سفر منتخبنا الى البحرين.
بسرعة
- مثلنا في هذه المباراة أحمد عيد، الصومالي، نادر عيد، ناصر الجوهر، عبدالله يحيى، سعد الجوهر، فهد بن نصيب، الكبش، النكش، محمد سعد، الغراب، النور، ساعد رزق، طارق التميمي، سلطان مناحي، يعقوب.
- حكم المباراة صبحي نصير بمساعدة عبيد إبراهيم ويوسف سويدان.
- اذاعة البحرين الى جانب اذاعتنا نقلت المباراة رأسا على الهواء.
- فرص ثمينة تهيأت لمنتخب البحرين ولكن الحظ كان لهم بالمرصاد.
- مطلوب محاسبة اللاعبين على تقصيره في المباراتين خاصة وان حكاية المدرب لم تعد مبررا لفشلنا بعد تغييره لبعض اللاعبين الفاشلين في المباراة السابقة.
- أعاننا الله على تحمل الهزائم القاسية مع الدعاء بأن يعوض الله ما خسرناه من مال على اعداد منتخب لا يقدر مسؤولياته.
| 
