Sunday 16th march,2003 11126العدد الأحد 13 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مركزالحبيب الطبي يوقع مع أشهر المستشفيات العالمية لتشخيص وعلاج مرض الكبد مركزالحبيب الطبي يوقع مع أشهر المستشفيات العالمية لتشخيص وعلاج مرض الكبد
أمراض الكبد إذا لم تُبادَر بالعلاج قد تتطور وتتحول للتليف أو السرطان أوالفشل الكلوي وقد تفضي بحياة المصاب إلى الموت

المشاركون في الحوار:
1- الدكتور عماد الحكواتي
المشرف على قسم المختبر بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي .
2- الدكتور أسامة سعد المبارك
استشاري أمراض الباطنية والجهاز الهضمي بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي
3- الدكتور مازن كمال حميد
استشاري أمراض الباطنية والجهاز الهضمي بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي
4- الدكتورة فوزية دريدي
استشارية أمراض الجهاز الهضمي والمناظير بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي .
5- الدكتور محمد حسن جلي
استشاري أمراض الباطنية والجهاز الهضمي بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي
اثار موضوع تفشي مرض الكبد الوبائي الذي تناقلته الصحف المحلية مؤخر انزعاج الكثيرين وأثار حفيظتهم . وعزا بعض الباحثين والمهتمين أسباب هذا المرض إلى إهمال معالجة مياه الصرف الصحي وعدم كفاية قنوات التصريف التي تضمن الاستفادة من إعادة تدويرها والاستفادة منها في عمليات الري وما شابه ذلك ومنع خطرها على صحة البشر أما باختلاطها بمياه الشرب أو تعريضها للتبخر بحيث يتم استنشاقها من قبل من يتواجدون قريبا من أماكن تجمعها.
أن أمراض الكبد كما يشير الأطباء المتخصصون إذا لم تبادر بالعلاج فقد تتطوربحيث تصبح تليفا في الكبد أو قد يتحول إلى سرطان وقانا الله وإياكم أو فشلا كلويا لا سمح الله وقد يفضي بحياة المصاب إلى الموت. وقد أشارت إحصائية خطيرة جدا تشير إلى أن عدد المصابين بأمراض الكبد الوبائية في المملكة يقدرون بحوالي مليون مصاب. ان هذا الكم الهائل من المصابين يحمل الجهات المعنية بالصحة أمانة استنفار كافة الجهود لاستقصاء أسبابه وعقد الندوات الطبية ومحاورة أصحاب الشأن من الأطباء المتخصصين لإيجاد الحلول المناسبة والجذرية للوقوف بوجه هذا الشبح المخيف . إن قيامنا بإعداد هذا الموضوع الخاص بأمراض الكبد ومحاورة المختصين بنوعيته يعد إسهاما من المركز في نشر الوعي ومحاولة تذكير الجهات المعنية بالإسراع بالوقوف سدا منيعا لمكافحته وتكاتف الجهود للقضاء عليه .
ومن خلال هذا الحوار سنلتقي بعدد من الأطباء المتخصصين لتسليط الضوء على هذا المرض . وبداية إلتقينا بالدكتور محمد جلي استشاري أمراض الباطنية والجهاز الهضمي والقينا علية عددا من الأسئلة منها:
أمراض الكبد الأكثر شيوعا
* د . محمد جلي لماذا تعد أمراض الكبد من أكثر الأمراض شيوعا في العالم وماسبب الإصابة بها؟
- تعد أمراض الكبد أكثر الأمراض شيوعا لعدة أسباب من أهمها أنها تنتقل عبرالأطعمة والشراب سواء في مياه الشرب ومنها ما ينتقل بواسطة الدم . حيث ان التهابات الكبد تصنف إلى ثلاث فئات منها أ - ب- ج فالفئة (أ) تنتقل عبرالأطعمة والشراب سواء في مياه الشرب أو غيرها فيما يعد الفئة ( ب - ج) ينتقلان بواسطة الدم مثل مرض الإيدز .
اما ما يتعلق بطرق الاصابة بالفيروسات الكبدية فهي مختلفة بحسب نوع الفيروس فمثلا فيروس «أ. ه» ينتقل عن طريق تناول ماء او طعام ملوث وعادة ما تصيب الأطفال اما بالنسبة لفيروسات «ب.ج .ب + د» فطرق العدوى تكون في الغالب عن طريق التعرض لدم و شيء من سوائل جسم الشخص الحامل المصاب بأحد هذه الفيروسات مثال ذلك استخدام ادوات الحلاقة الملوثة .
وبالنسبة لنقل الدم كطريقة للعدوى في الوقت الحاضر فلا يؤدي بشكل عام إلى الاصابة بفيروسات الكبد ب. ج حيث ان الدم يفحص بدقة ولا ينقل الا بعد التأكد من خلوه من هذه الفيروسات وفيروسات اخرى. كما يعد هذا المرض من أكثر امراض الكبد شيوعا في العالم التهاب الكبد الفيروسي الوبائي بسبب العديد من الفيروسات التي تسبب التهاب الكبد الفيروسي أ. ب.ج. د. ه. وتشترك هذه الفيروسات في الاعراض الناتجة عن الاصابة وذلك بسبب تكسر والتهاب خلايا الكبد.
إهمال العلاج والتشخيص
يؤدي للتليف
* هل تسبب هذه الفيروسات التهابات في الكبد وكيف يتم تشخيصها وإذا أهمل علاجها هل يؤدي لتليف كبدي. وما النوع الذي يصيب الأطفال من هذه الالتهابات؟
- لابد لنا أن نعرف أن البعض قد يصاب جراء الفيروسات التي ذكرناها آنفا بالتهابات حادة إذا كان الفيروس أ. ه في حين ان فيروسات (ب) (د) (ج) تسبب التهابا حادا ومن ثم تتحول إلى التهابات مزمنة في بعض الاحيان بنسب متفاوتة. ففيروس(أ). (ه) أما ما يصيب الأطفال منها فعادة هو فيروس (أ). (ه) ويصاب الطفل باصفرار . أما عند اختفاء مرحلة الاصفرار فقد تعود وظائف الكبد إلى الوضع الطبيعي وتحدث مناعة كاملة ولا تؤدي إلى التهاب كبدي مزمن او تليف في الكبد. أما عند إصابة الأطفال بفيروس (ب) فإن اكثر من 80% منهم لا يستطيعون التخلص من هذا الفيروس ويؤدي الى اصابتهم بإصابات مزمنة ويرجع هذا الى أن الأطفال بالذات الرضع يفتقرون الى جهاز مناعة متطور يساعدهم على التخلص من الفيروس.
أما بالنسبة لتشخيصه فتعتبر الامراض والعلامات السريرية وبالذات وجود اليرقان من اهم عناصر تشخيص المرض فالاعراض المصاحبة للالتهاب الحاد هي عبارة عن اصفرار في العينين «اليرقان». ارتفاع في درجة الحرارة. فقدان الشهية. الغثيان واعراض اخرى تشابه اعراض الانفلونزا في حين ان اعراض الالتهاب المزمن تكون بسيطة جدا وعبارة عن تعب وارهاق في الغالب. فأما التشخيص النهائي فهو يمر بمراحل الفحص الاكلينيكي والمخبري الدقيق لنوع الفيروس ومن ثم الاشعة الصوتية للكبد وانتهاء بعمل عينة من الكبد فقط في حالات التهابات الكبد الفيروسية المزمنة. وللعلم فالتشخيص الدقيق اهم مراحل العلاج ويحدد مراحل المتابعة في المستقبل ينتقل بالجماع وها هي طرق العلاج ما هي طرق العلاج التي يمكن من خلالها القضاء على هذا الوباء؟
يعتبر عقار الانترفيرون العلاج الرئيسي في علاج التهابات الكبد الفيروسية المزمنة سواء (ب) او (ج) وهو علاج متعارف عليه وفرصة الاستجابة المبدئية لهذا العلاج هي في حدود 40% بالنسبة لفيروس (ب) 20 30% بالنسبة لفيروس (ج)وتوجد الآن ابحاث عديدة لإيجاد ادوية جديدة او مساعدة لعلاج الانترفيرون لتحسين ورفع نسبة الشفاء من هذه الفيروسات ومنها دواء الرايبافيرن بالنسبة لفيروس (ج) على سبيل المثال الذي يعطى مع عقار الانتروفيرون مع الملاحظة ان اخذ دواء الرايبافيرن بمفرده لا يؤدي إلى الاستجابة المطلوبة ولا ينصح باستخدامه بمفرده.
في حين انه لا يوجد علاج خاص لالتهابات الكبد الفيروسية الحادة والتخلص من اصفرار العينين اليرقان والوقاية من هذا المرض تكون بالتحصين ويتكون من ثلاث جرعات يفصل بين الجرعة الاولى والثانية شهر وخمسة اشهر للجرعة الثالثة. ولا يقتصر اعطاء التحصين على الأطفال فقط بل هناك فئات يجب اعطاؤها التحصين مثال ذلك المخالطون المباشرون لمريض مصاب وبالذات الزوج او الزوجة حيث هناك امكانية الانتقال المرض عن طريق الجماع أثناء الحيض (وهذا بلا شك محرم في الاسلام). أو الجماع بطريقة غير شرعية .
كذلك هناك تحصين ضد التهاب كبدي (أ) تم الانتهاء حديثا من مراحل الترخيص له ويعطى في حدود ضيقة. اما بالنسبة لفيروس(ج) فلم يتم التوصل حتى الآن الى تطعيم لكن هناك ابحاث عديدة جادة لإيجاد هذا التحصين.
حذار من عمال المطاعم والتغذية
وعن هذا الوباء تقول الدكتورة فوزية دريدي استشارية أمراض الجهاز الهضمي والمناظير بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي ان الالتهابات الفيروسية أكثر أمراض الكبد حدوثا وهي من الامراض الشائعة في العديد من البلدان . والتهابات الكبد الفيروسية التي قد تصل الى مراحل متقدمة من الاصابة دون ان يعيرهاالمريض اية اهمية تتحول لمرض مزمن . وقد ينجم عن هذه الالتهابات التي تصيب النسيج الكبدي بسبب نشرة الفيروسات التي يطلق عليها الفيروس أ. ب. ج. د. هـ. حدوث العديد من الالتهابات الكبدية مثل التهاب الكبد الفيروسي (أ) ويمكن ان ينتقل الفيروس عن طريق تناول الطعام او الشراب الملوث بشكل مباشر او عن طريق الاشخاص العاملين في مجال التغذية والمطاعم وغيرها. اضافة الى ذلك يمكن ان ينتقل الفيروس من الشخص الحامل لهذا الفيروس الى الشخص السليم. كما أن الحرص على إجراء الفحوصات المخبرية للعمالة المنزلية في مختبرات تطبق الجودة يحمي الأسرة والمجتمع من الأمراض الخطرة كما أن التهاب الكبد الفيروسي (ب) ينتقل عن طريق الدم الملوث واستخدام الحقن الدوائية المشتركة .
أما التهاب الكبد الفيروسي (ج) فهو ينتقل الفيروس عن طريق الدم والاتصالات الجنسية . وبالنسبة لالتهاب الكبد الفيروسي (د) فهو ينتقل الفيروس عن طريق الدم الملوث من خلال العمليات الجراحية . والتهاب الكبد الفيروسي (هـ) ينتقل الفيروس عن طريق الماء الملوث . والتهاب الكبدالفيروسي ( د ) لا يوجد إلا بوجود التهاتب الكبد ( ب ) اكتشافه من خلال الفحص الدوري وبسؤال د. فوزية عن أعراض الإصابة به وما سبب انتقاله للآخرين؟ قالت: من أهم أعراضه الشعور بالوهن العام وارتفاع درجة الحرارة اضافة إلى
ضعف الشهية للطعام والإحساس بالتقيؤ والآلام البطن خصوصا في الجهة العلويةاليمنى من البطن . وبعض الاضطرابات الهضمية ويبدو البول غامقا كلون الشاي تقريبا.
أما لون البراز فيبدو فاتحا. وفي حالة الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي من النمط ب فأغلب المرضى الحاملين لهذا الفيروس لا يشعرون بأية مظاهر سريرية. ويتم اكتشاف الاصابة من خلال فحص دوري او حدوث احد المضاعفات . ولهذا فإن الكبد عندما يصاب بالالتهاب تضعف قدرته على اداء وظائفه ومن جراء ذلك يمكن ان تحدث بعض الاضطرابات والمضاعفات الخطيرة كالاصابة بتليف الكبد او التهاب الكبد المزمن او الاصابة بسرطان الكبد وقصور الكبد والوفاة.
تتصف المظاهر السريرية المرافقة لالتهاب الكبد الفيروسي من المنط أ بأنها تكون حادة. بينما تظهر الاعراض المرافقة للاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي من النمط «ب» بشكل تدريجي. وكما ذكرت سابقا فإن حامل الفيروس يمكن ان ينقله إلى الشخص السليم بسبب عدم الالتزام بقواعد الصحة العامة وتعليمات الأطباء والارشادات الصحية الوقائية.
يصيب الحامل والاستشارة الطبية واجبة
هل يمكن أن تنقل الأم الحامل هذا المرض لوليدها؟ فردت الدكتورة دريدي: كما قلنا آنفا فان الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي(ب) تحدث جراء نقل دم ملوث او استخدام حقن مشتركة ملوثة بالفيروس . الام الحامل يمكن ان تنقل الاصابة إلى وليدها اثناء الولادة . كما تتم الاصابة بهذا المرض بواسطة الاتصالات الجنسية والتعرض لسوائل او أنسجة جسم المريض او حامل الفيروس. لهذا لابد من أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالوقاية فيه خير من العلاج . وكذلك لابد من الاهتمام بالنظافة التامة وتجنب استخدام الادوات المشتركة كالحقن وآلات الحلاقة. كما ينبغي على الاشخاص الحاملين للفيروس استشارة الطبيب لتقييم حالتهم الصحية واجراء الفحوصات السريرية والتحاليل المخبرية. والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية وغيرها من المواد الضارة وعدم تناول أي دواء الا بعد استشارة الطبيب. واجراء الفحص الدوري بشكل منتظم كي يساعد على تشخيص المرض في مراحله المبكرة وبالتالي علاجه قبل حدوث اية مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المريض . كما ينبغي اعطاء اللقاحات الواقية من هذا المرض لكافة أفراد الاسرة إذا كان أحدهم مصابا . مع ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب . وأود أن أوكد أن الاشخاص الذين يتطلب وضعهم السفر والترحال لبعض البلدان التي ينتشر فيها هذا المرض بضرورة أخذ اللقاح الواقي لتكوين المناعة الكافية ضد الاصابة بهذا المرض. أعراضه تختلف لدى الطفال ويقول الدكتور مازن كمال حميد استشاري باطنية والجهاز الهضمي والمناظير بالمركز.
ان التهاب الكبد الوبائي Virus Hepatitis هو عبارة عن التهاب منتشر غيرتقيحي يصيب الكبد بشكل أساسي وتسببه مجموعة من الفيروسات. عرفت بحروف أبجدية لاتينية أطلقت عليها بالتسلسل لتمييزها عن بعضها وعن غيرها من الفيروسات.
وتشكل الفيروسات وهي «A.B.C.D.E » أكثر من 95% من الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد الوبائي.
وتختلف طريقة الانتقال حسب نوع الفيروس المسبب للالتهاب حيث ان: A.E: ينتقلان عن طريق الفم (بالطعام. والشراب والأيدي الملوثة بالفيروس).D.B: ينتقلان عن طريق نقل الدم أو عبر الإبر الملوثة أو المعاشرة الجنسية أو الوشم أو عند الولادة من أم مصابة بالفيروس أو العمليات الجراحية.C: ينتقل أساسا عبر نقل الدم ومنتجاته عند الولادة من أم مصابة وكذلك عبرالعمليات الجراحية بأدوات ملوثة. أما انتقاله عبر المعاشرة الجنسية فهو أمر نادر الحدوث.
وأعراض المرض لا تختلف بشكل عام باختلاف نوع الفيروس المصيب. ولكن من المهم أن أشير إلى أن حوالي ثلثي المرضى (وخاصة لدى الأطفال) لا يبدون أية أعراض إطلاقا. أما الثلث الباقي فيمكن تقسيم الأعراض لديهم إلى مرحلتين:
1. الأعراض المنذرة وتستمر حوالي 2-7 أيام تقريبا وهي عبارة عن:
- أعراض انفلونزا: حرارة بسيطة وتعب عام وآلام عضلية.
- أعراض هضمية: نقص شهية. غثيان. آلام فوق الكبد بالضغط وأحيانا إسهال.
- آلام مفصلية وطفح جلدي منتشر.
2. أعراض الإصابة الكبدية: وتستمر حوالي 4- 8 أسابيع وتتميز بما يلي:
- ظهور اللون اليرقاني (الأصفر البرتقالي) على جلد المريض وفي بياض عينيه.ويصبح لون بوله غامقا (مثل الشاي) ولون برازه فاتحا (أي فاقدا للون) ويعاني المريض من حكة جلدية معممة. كل ذلك يحدث فقط لثلث المرضى أما الباقي فلا يحدث لديهم اليرقان وما يتبع ذلك من أعراض ذكرت سابقا.
-ضخامة كبدية مع ألم بالضغط فوق المنطقة الكبدية.
- ضخامة طحالية وعقد لمفاوية منتشرة بالجسم بنسبة 10-20% من المرضى.
إن الأصابة بالفيروس A تنتهي بنسبة 100% ويشفى المريض بدون أي علاج. وكذلك الاصابة بالفيروس E حيث يشفى بنسبة 98% بدون علاج. ولكن من المهم أن نعرف أن إصابة الحامل بالفيروس E تحدث وفيات بنسبة 20%. والفيروس B فإنه يشفى بنسبة 90% بدون علاج ويتحول للأسف بنسبة 10% إلى إصابة دائمة (والتي ندعوهاالإصابة المزمنة). والفيروس D والذي لا يمكن أن يصيب الشخص إلا إذا كان مصابا بالفيروس B فإن نسبة الشفاء تتراواح بين 10- 90% حسب نوع الإصابة المشاركة.
أما الفيروس C فإنه يشفى بنسبة 15% بدون علاج ويتحول للأسف بنسبة 85% إلى الإزمان وذلك إذا لم يعالج بالمرحلة الحادة.
وبالنسبة للفيروس E.A ليس من داع لتطبيق أي علاج عادة. فهما يتحولان إلى الشفاء بنسبة كبيرة جدا. سوى أننا ننصح المريض بالراحة التامة على السرير مع تطبيق حمية لطيفة من السكريات (العسل أساسا). والابتعاد عن الدهون الحيوانية والنباتية والأدوية بشكل عام (وخاصة الهرمونات منها). وكذلك الابتعاد مطلقا عن الكحول ولابأس في تناول اللحوم بكل أنواعها لكن على ألا تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
أما بالنسبة للفيروس B فإنه لا ينصح بتطبيق العلاج في المرحلة الحادة لأن نسبة الشفاء تصل إلى 90% بدون علاج ولكن يمكن تطبيق الدواء بالمرحلة المزمنة فيما إذا كان هناك فعالية في الإلتهاب (حيث لا يفيد الدواء في حال عدم وجود فعالية للالتهاب) أما بالنسبة للفيروس C فإننا نطبق العلاج فوراكتشاف الاصابة (سواء بالمرحلة الحادة او المزمنة) وبغض النظر عن وجود أوعدم وجود فعالية للالتهاب .
علما أن إجراء التحاليل المخبرية بصفة دورية بمختبرات تطبق معايير الجودة من أهم العوامل التي تساعد اكتشاف العلاج الفحوصات المخبرية مهمة وسألنا الدكتور مازن هل يكتفى بأخذ العلاجات فقط . أم لابد من إجراء الفحوصات المخبرية؟
فقال لاشك أن للدواء تأثيرات جانبية طفيفة تشبه أعراض الإصابة بالانفلونزا. ولكن قد يسبب أحيانا نقصا في كريات الدم البيضاء أوالصفيحات الدموية وقد يحدث اضطرابات في الغدة الدرقية لذلك يجب إجراء فحوصات في بداية العلاج على الدم والغدة الدرقية وأثناء العلاج بفواصل دورية. وهناك بعض الاستثناءات من العلاج: فالحوامل. والمرضى النفسيون. والمرضى المصابون بنقص عناصر الدم ومرضى نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والمرضى بأمراض مناعية. يجب عدم تطبيق العلاج بالانترفيرون لديهم.
والطريقة التي يطبق بها العلاج بأن تعطى الأجيال الجديدة من الانترفيرون مرة واحدة اسبوعيا حقنا تحت الجلد لمدة تتراواح 6-12 شهرا حسب النمط الجيني للفيروس C المصيب للمريض ويشارك معه دواء عن طريق الفم ثلاث مرات يوميا.
أما بالنسبة لفيروس D.B فيعطى الانترفيرون ثلاث مرات أسبوعيا تحت الجلد ويشارك معه أحيانا دواء عن طريق الفم أيضا ولمدة تترواح أيضا 6-12 شهراواحيانا أكثر.
الوقاية بالتطعيم
وعن كيفية حماية الشخص لنفسه من الإصابة بالفيروس B؟
قال د. مازن حميد: اذا لم يكن الشخص مصابا بالفيروس B وتعرض إلى خطرالإصابة: أي مثلا وخزته إبرة ملوثة بدم مصاب أو شك بانتقال الفيروس Bإليه من احد طرق الانتقال المذكورة سابقا فيمكنه وقاية نفسه خلال الست ساعات الأولى من العدوى بأن يأخذ: الغلوبيولين المناعي الخاص بالفيروس B عضليا ومن ثم يبدأ المباشرة باللقاح الواقي فعليا وهو عبارة عن ثلاث جرعات تؤخذ بالعضلة الدالية: الجرعة الأولى بالزمن صفر. والجرعة الثانية بعد شهر والثالثة بعد ستة أشهر من الجرعة الأولى ويعطي ذلك مناعة جيدة لمدة 5 سنوات تقريبا (ولكن يجب إجراء مراقبة على معدل المناعة كل سنة مرة).
أما بالنسبة للفيروس A فإن تطبيق الغلوبيولين المناعي الطبيعي خلال 10 أيام من التعرض للعدوى يقي الشخص من الإصابة ويعطيه مناعة مدتها 3 أشهر تقريبا.
ويوجد الآن لقاح فعال ضد الفيروس A. وبالنسبة لبقية الفيروسات C.E فلا يوجد حتى الآن أي لقاح. علاقات جنسية . وشم . ادوات جراحية ملوثة وما هي السبل الوقائية من هذا الداء لتجنب مضاعفاته والموت؟
قال الدكتور مازن الوقاية خير من العلاج كما أن الابتعاد عن مصادر العدوى المذكورة سابقا يقي الشخص من أي إصابة. كما أن النظافة الشخصية أساسية جداوكذلك الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة والمشبوهة يقي من الاصابة بالفيروس E.A وبالنسبة للفيروسات الأخرىD.C.B فإنه لابد من الابتعاد عن العلاقات الجنسية المشبوهة أو إجراء وشم بإبرة ملوثة أو نقل الدم غير المفحوص أو استخدام أدوات جراحية غير معقمة. كما أن القيام بالتلقيح الفعال ضد فيروس B يقي من الإصابة تماما مع ضرورة مراقبة مستوى المناعة سنويا كما قلنا سابقا. كما أنصح كل المرضى بالفيروس B أن يلقحوا أنفسهم من الفيروس A وذلك إذا ما أصيبوا بالفيروس A فإن نسبة تقارب 10% منهم يسير الانتان لديهم سيرا صاعقا مؤديا للوفاة .
التهاب الكبد الشحمي
Steato Hepatitis
ومن خلال هذا الحوار أيضا التقينا بالدكتور أسامة سعد المبارك استشاري باطنية والجهاز الهضمي والمناظير بالمركز .
وحدثنا عن هذا المرض بطريقة مختلفة حيث قال: التهاب الكبد الشحمي قد يكون من مسبباته جمع الدهون (الشحوم) بداخل خلايا الكبد مما قد يسبب التهابات (Inflammation) بالكبد وذلك ناتج عن زيادة في الدهون (الشحم) في الجسم وفي الدم وفي أغلب الأحيان لا يوجد توازن بين ما يأخذه المريض وبينما يحرقه (أوما يحتاجه) من دهون وهذه الدهون قد تؤدي إلى التهاب في الكبد. وأهمية هذا المرض تنبع من أنه قد يؤدي إلى ارتفاع في الانزيمات (تحليل الكبد) مثله مثل الالتهابات الأخرى كالتهاب الكبد الوبائي (B - C) مما قد يؤدي إلى خلط أو خطأ في التشخيص وفي بعض الحالات النادرة قد يؤدي التهاب الكبد الشحمي إلى تليف في الكبد وتشمع الكبد.
علاجه سهل ولكن ..
وعن أسباب المرض وعلاجه قال الدكتور المبارك: إن الأسباب المؤدية لهذا المرض من السهل علاجها لكن تتطلب كثيرا من التعاون والانضباط من المريض فيما يخص تتبع نظام معين في الطعام لإنقاص الوزن بصورة تدريجية كما ذكرنا ذلك سابقا والتزام التام بتعليمات الطبيب وإجراء الفحوصات للتأكد من انحساره. وتعتبر الكحول من أهم المسببات الرئيسة لهذا المرض وكذلك السمنة المفرطة أو زيادة الوزن ومرض السكري والاضراب عن الطعام أو الصوم المتواصل وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن مواصلة الصيام. ومن الأسباب أيضا استئصال جزء من الأمعاء الدقيقة وانقاص الوزن بسرعة شديدة واستعمال بعض العقاقير الطبية وارتفاع الدهون في الدم.
وأغلب المرضى لا يعانون أو يشكون من أي أعراض لكن البعض يشكي من آلام في أعلى البطن بسبب تضخم الكبد ولهذا فهذا المرض يكتشف في أغلب الأحيان بالصدفة عندما يطلب الطبيب لسبب آخر تحليل وظائف الكبد فتأتي مرتفعة ومما يساعد في تشخيص المرض عمل أشعة صوتية توضح تجمع الدهون في الكبد ويتم التشخيص بعدالتأكد من خلو المريض من التهاب الكبد الوبائي مثل التهاب الكبد (B - C) كما يتم التأكد من التشخيص بأخذ عينة من الكبد وإرسالها إلى التحليل ومن الممكن عمل التشخيص من غير اللجوء إلى أخذ عينة من الكبد في أغلب الأحيان.
ويكون العلاج بتجنب الأسباب المذكورة سابقا وبمحاولة إنقاص الوزن ومن المهم أن يكون انقاص الوزن بشكل تدريجي وعلى مراحل على مدى أشهر وليس أسابيع أوأيام لأن من أسباب تجمع الدهون والشحوم في الكبد انقاص الوزن بشكل سريع كما ذكرنا سابقا ومن الأسباب الصوم المتواصل وكذلك الحالات الأخرى المسببة للمرض والتي يجب علاجها ومنها ضرورة ضبط السكر في الدم عند مريض السكري وإيقاف أي عقار يسبب المرض وفي البلاد غير الإسلامية نرى الطبيب يحذر المريض من تناول الكحول بأنواعها والمسكرات والمخدرات حمانا الله منها وثبتنا على تعاليم ديننا الحنيف.
للوقاية شروط
وعن ما يتردد من أن إنقاص الوزن يساهم في العلاج وكيف الوقاية قال: نعم وهناك عدة طرق لإنقاص الوزن منها:
1. التمارين الرياضة وأفضلها المشي وأقله 30 دقيقة أربع مرات في الأسبوع على أن يكون المشي سريعا (مشابها للهرولة).
2. تناول الخضروات الطازجة وأهمها الخضار الأخضر كالجرجير والخس مع قليل من الفواكه.
3. تجنب السكر بقدر الإمكان والتقليل من التمر والعسل والأرز والمكرونة والشعيرية والدهنيات.
4. تجنب أو التقليل من تناول الوجبات السريعة (الجاهزة) كالبطاطس المقلي في الزيت والبرجر والمشروبات الغازية.
5. تجنب العقاقير المخدرة إلا لحاجة طبية وبعد استشارة الطبيب لأن فيها مايزيد الوزن.
وأضاف: وتكون الوقاية بالابتعاد عن المسببات التي ذكرت سابقا وجعل الوزن دائما مناسبا مع الطول وذلك باتباع الإرشادات الطبية بعدم زيادة الوزن الزيادة المفرطة وعدم تناول المسكرات وعدم تعاطي السجائر كما يجب على مريض السكري التعاون مع الطبيب لإنقاص السكر الزائد في الدم ووزن السكر بطريقة صحيحة.
التحليل المخبري لالتهابات الكبد الفيروسية
وبعد هذا كله انتقلنا الى الدكتور عماد الحكواتي المشرف على قسم المختبر ليحدثنا عن أهمية دور المختبر في الكشف عن مثل هذا المرض؟ فقال الدكتور الحكواتي: إن دور المختبر مهم جدا في مجال التهابات الكبدالإنتانية وذلك في أربع نقاط:
تحديد وجود إصابة أو عدم وجودها بأحد هذه الالتهابات. حيث انه في كثيرمن الأحيان لا توجد عوارض سريرية واضحة .
والتحليل المخبري يقدم التشخيص النهائي وكم من حالات ظهرت فيها الإصابة بالتهابات الكبد الإنتاني وذلك عندعمل تحليل مخبري روتيني.
يبين لنا التحليل المخبري ماإذا كانت وظيفة الكبد قد تأثرت أو حدث فيها اضطراب وذلك بعمل تحليل الانزيمات والبيليروبين (الصفار) إضافة الى نسبة البروتيئينات . علما بأن هناك الكثير من المرضى الحاملين للفيروس دون أن تكون وظائف الكبد مضطربة.
التحليل المخبري يحدد ما إذا كان الشخص عنده مناعة ضد التهابات الكبد الفيروسية وبالتحديد التهاب (أ) أو التهاب ( ب) فبعض الأشخاص يمكن أن يكونوا تعرضوا أو أصيبوا بالفيروس دون ظهور عارض سريري ثم استطاع الجسم التغلب عليه وإصدارأضرار تعطيه المناعة . فيتم البحث عن هذه الأضرار بالفحص المخبري وهو مايجب عمله بعد تلقي اللقاحات المناسبة حيث يجب عمل هذه التحاليل لتأكيد حدوث المناعة.
عندما يقرر الطبيب المعالجة ضد التهاب الكبد الأنتاني فإنه يتم تحديد وظائف الكبد ويتم عمل تحليل نسبة الفيروس بالدم وذلك بطريقة ال P c r الكمي (أو التفاعل المتسلسل للبروتيئينات) وعادة مايطلب هذا التحليل قبل العلاج وعدة مرات خلال فترة المداواة وبعدها يتم التأكد من جدوى وفعالية الأدوية.
اتباع قوانين مراقبة الجودة
ويضيف الدكتور الحكواتي: ونظرا لهذا الدور المهم للمختبر فلا بد من التأكيد على ضرورة التقيد بقواعد التحليل المخبري السليمة لإمكانية إصدار نتائج دقيقة يمكن للطبيب أن يثق ويعتمد عليها . ولابد من اتباع قوانين مراقبة الجودة بشكل جدي وخصوصا باستعمال محاليل معتمدة ومجربة عالميا حتى لايكون هناك مجال للشك في النتائج الصادرة .
محاضرة زراعة الكبد و500 عملية زراعة مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي وما قد تم في هذا المضمار؟
بهذه المناسبة فقد قام مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي في شهر مايو 2002م باستضافة الدكتور جون . ج . فانج بروفيسور الجراحة ومدير قسم جراحة الأعضاء ومدير قسم خدمات الكبد بجامعة بتسبرج الطبية .
وقام سعادته بإلقاء محاضرة عن زراعة الكبد وزراعة الأعضاء البشرية . والدكتور فانج من أندر الأطباء في التخصص الدقيق في زراعة الكبد في الإنسان حيث عمل أكثر من 500 عملية جراحية لزراعة الكبد وأكثر من 200عملية جراحية لزراعة كلى وأكثر من 200 عملية لزراعة البنكرياس.
كما أن الدكتور فانج عضو نشط في جمعية بتسبرج لزراعة الأعضاء بشرق بنسلفانيا وله مطبوعات بالأبحاث الطبية للكبد وله أكثر من 500 ورقة بحث مطبوعة و150بحث و75 كتاباً في هذا المجال وحاليا له دراسة تبحث في المشاكل التي تواجه زراعة الأعضاء عند اختلاف الأشخاص كما أن له دراسة حول إمكانية زراعة العضو المحول من المتبرع إلى الشخص المريض وسوف تثبت هذه الدراسة مستوى معيشيا أفضل ومدة حياة أطول بإذن الله للشخص المزروعة له . كما أن الدكتور فانج حاصل على درجات عليا في مجال زراعة الكبد من إدارة قسم زراعة الكبد من مجمع أبحاث الكبد في أمريكا وتم عقد هذه المحاضرة بقاعة الدكتور كمكم بقسم التدريب والتعليم الطبي المستمر بالمركز .
الحبيب يتعاقد مع أشهر مستشفيات العالم لزراعة الكبد
وصل البروفسور الدكتور اكسافير روجرز مدير مستشفى جراحة الكبد والقنوات الصفرواية ومركز عمليات نقل الأحشاء في جامعة هامبورغ - ابندروف ( UKE ) - بألمانيا إلى مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي وذلك من أجل تشخيص وعلاج مرضى الكبد وتسهيل تحويل الحالات التي تستدعي السفر إلى ألمانيا ومن ثم متابعة العلاج حيث ان هذا المستشفى يعد أحد أكبر المراكز الكبرى في أوروبا والعالم ويقوم بإجراء أهم وأدق العمليات ومنها زراعة جزء من الكبد.إضافة إلى عمليات أورام الكبد. والغدد الصفراوية الحميدة والخبيثة.
ويأتي وصول الدكتور روجرز في إطار تعاقد المركز مع عدد من المستشفيات الأوروبية والمشهورة على مستوى العالم ومن بينها مستشفى الدكتور جوج والمشهور بعلاج السرطان بالطب البديل وعلاج الأمراض الدقيقة حيث يعتبر المستشفى الوحيد في العالم الذي يعالج السرطان بالطب البديل ومستشفى آيدر لزراعة النخاع ومستشفى هانوفر لزراعة الكبد والكلى وكذلك المستشفى الجامعي في هانوفر حيث أنهى المركز كافة الاستعدادات والترتيبات المتعلقة بتحويل وعلاج المرضى في أشهر المستشفيات الأوروبية بألمانيا.
ويأتي ذلك حرصا منه على تقديم أرقى وأفضل الخدمات الطبية وتحقيق الرعاية الشاملة لمرضاه حتى خارج نطاق الوطن من خلال السعي لفتح العديد من قنوات الاتصال الجديدة مع أشهر المراكز الطبية في العالم.
الجدير بالذكر أن قسم جراحة أمراض الكبد والقنوات الصفراوية وزراعة الكبد بجامعة هامبورغ تأسس عام 1998 ويعمل به فريق ذو باع طويل في هذا المجال وقام بإجراء أكثر من (1000) عملية زراعة الكبد ويضم حوالي 1495 سريرا ويعمل فيه أكثر من 1300طبيب وعالم وزير الصحة لدينا خطط للقضاء على المرض ومن خلال حديثه لبعض الصحف المحلية فقد أكد وزير الصحة الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكشي في إحدى المناسبات أن المصابين بالتهابات الكبد من الفئة (2) هم الأكثر انتشارا في المملكة على الرغم من أن هذه المرض لم ينل القدر الكافي من الدراسات والتمحيص إلى وقتنا الحالي في جميع أنحاء العالم إلا أن بإمكان المملكة بإذن الله إيجاد البدائل الطبية لوضع منهج خاص لمعالجة التهاب الكبدالوبائي .
يشارالى أن المملكة العربية السعودية خطت خطوات رائدة وسباقة في جميع مجالات الرعاية الصحية ومن ضمن ذلك مجال الطب الوقائي . ولقد كان لإقرار التحصين ضد فيروس الكبد (ب) ضمن برنامج التحصين العام لدى الأطفال والذي انتهجته وزارة الصحة منذ عام 1409هـ يعتبر من الخطوات الرائدة وتعتبر المملكة من أوائل الدول الرائدة بمكافحة هذا الفيروس والسعي للقضاء على انتشاره والتخلص من مخاطره بإذن الله.
ويتوقع المختصون بوزارة الصحة بعد عشرات السنين ان تصبح الاصابة بفيروس (ب) شيئا نادرا بفضل الله ثم التحصين الفعال الذي تستخدمه وزارة الصحة لمنع الاصابة بهذا الفيروس بعد تكوين المناعة اللازمة له . 300 مليون مصاب بالعالم في إحصائية وردت على شبكات الإنترنت تفيد ان 5% من سكان العالم أي ما يعادل حوالي 300 مليون شخص مصابون بالتهاب كبدي مزمن نتيجة الاصابة بفيروس (ب) فعند اصابة الكبار بفيروس كبدي (ب) اكثر من 95% منهم يشفى ويتخلص الجسم من هذا الفيروس تماما ومن ثم تتكون مناعة مستديمة.
في حين عند اصابة الأطفال بهذا الفيروس اكثر من 80% منهم لا يستطيعون التخلص من هذا الفيروس ويؤدي إلى اصابة مزمنة ويرجع هذا إلى أن الأطفال بالذات الرضع يفتقرون إلى جهاز مناعة متطور يساعدهم على التخلص من الفيروس.
وكذلك 2% من سكان العالم أي حوالي 100 مليون شخص مصاب بالتهاب كبدي مزمن نتيجة الاصابة بفيروس (ج) . فالاصابة بفيروس كبدي (ج) تؤدي إلى التهاب حاد بسيط جدا وفي الغالب بدون اعراض بعد ذلك 85% من المصابين يتحول المرض لديهم إلى مرض مزمن وبعد فترة طويلة من الزمن تقارب (20 )عاما قد يتطور المرض إلى تليف في الكبد.
اما الفيروس الكبدي (د) فيحدث فقط بعد الاصابة بفيروس كبدي (ب) بمعنى انه بمفرده لا يسبب التهابا كبديا لذلك التطعيم ضد فيروس (ب) يمنع الاصابة بفيروس(ب) و (د).

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved