حققت الدولة إنجازات ضخمة في مختلف القطاعات برؤية واضحة، تُعبر عن استراتيجية تنموية ناضجة، وكانت الخطط الخمسية تعبيراً مباشراً عن توجه الدولة لتطبيق هذه الاستراتيجية تطبيقاً جاداً لصالح الإنسان على ثرى هذه الأرض المباركة. وتُعد المشروعات الخيرية جزءاً لا يتجزأ من استرايتيجية الدولة باعتبارها استراتيجية ذات أبعاد إنسانية وأخلاقية مستمدة من قواعد ديننا الإسلامي الحنيف، فكان العمل الخيري السعودي إنجازاً غير مسبوق على مستوى العالم حجماً وشكلاً ومضموناً، واليوم العمل الخيري يقدم ثماره الغضة للمواطنين عبر مشاريع تنمية علمية نتاج فكر وخبرة كفاءات وطنية متميزة من المختصين في كافة المجالات، تُصبح التنمية مشاركة فعالة بين الدولة والمؤسسات الاجتماعية في شراكة عميقة وإيجابية.
ويُصبح الشكر واجباً لكل أولئك الذين يمتلكون الرغبة والقدرة على بذل الجهود المضنية من أجل البناء الخير والفعال لتحقيق مصالح البسطاء، ويُصبح الثناء والتقدير حقاً لازماً لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي تعكس أياديه البيضاء على مختلف مناطق المملكة - ومن ضمنها منطقة حائل - صدق المسئولية، ونبل التوجه في تنفيذ توجيهات الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.. حفظهم الله جميعاً. ويُعبر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود، بزيارته الميمونة لمدينة الحائط للاطلاع ومتابعة بعض المشاريع الهامة في هذه المنطقة وعلى رأسها مشروع مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيري عن إيجابية الدور المسئول للرجل الأول في المنطقة تجاه الأنشطة الخيرية، فالشكر موصول لسموه الذي تمثل زيارته تقديراً كبيراً لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري بالحائط.. هذه المؤسسة التي أثبتت فاعليتها في العمل بعيداً عن المواقع الإدارية في منطقة نائية، ولولا دعم سموه، وجهود المخلصين في كافة المجالات لتعثر هذا المشروع الحيوي الذي واجه بعض الصعوبات نتيجة بعد الحائط عن مدينة حائل، إلا أن العزيمة والإصرار على تذليل كل المعوقات نجحا في التغلب على كل المعوقات، والمصاعب. وليس أدل على تفاعل القطاع الخاص الوطني مع الدولة من حصول شركة فهد عبدالكريم المعجل وإخوانه التضامنية بحائل على عطاء مشروع الأمير سلطان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري بالحائط بسعر معادل للتكلفة الفعلية، رغبة من المسئولين عن هذه الشركة في المساهمة في دعم العمل الخيري بشكل عام، وهذا المشروع الخير في بقعة من بقاع حائل التي هي في أمس الحاجة لدعم يساهم في رفع مستوى الفرد، وتحريره من ضغوط الإحساس بالحاجة، ورغبة في المشاركة في الأجر والمثوبة. وإذ تحتفي الحائط باستقبال أمير حائل المحبوب الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود، وفي معيته صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود، تنطلق القلوب فرحة مُعلنة بدء مرحلة جديدة في تاريخ هذه البقعة التي تحمل فوق كتفيها تاريخ فدك العريق، متطلعة بأمل مشرق لمستقبل أكثر إشراقاً، وتمتليء جفونها بأحلام وردية، عن أطفال سعداء قادرين على بناء مستقبل زاهر لوطن رائع بمشيئة الله تعالى.
(*)مدير عام شركة فهد عبدالكريم المعجل وإخوانه التضامنية بحائل
|