* الرياض - الجزيرة:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود بمكتب سموه في مقر شركة المملكة القابضة السيد فاليري تسيبوخ رئيس الهيئة العليا للسياحة في جمهورية أوكرانيا.
وترأس السيد تسيبوخ وفداً أوكرانياً تكون من سعادة السفير الأوكراني لدى المملكة السيد ليونيد هوريانوف، وسعادة القائم بالأعمال الأوكراني فولوديمير بوشويف. كما حضر اللقاء السيد مروان شحادة المدير المالي لمجموعة المملكة للاستثمارات الفندقية.
ويقوم السيد فاليري تسيبوخ بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية لبحث سبل تنمية التعاون في المجال السياحي بين السعودية وأوكرانيا، وبحث المشاريع المشتركة بين البلدين في هذا المجال.
وفي بداية اللقاء مع سمو الأمير الوليد أعرب السيد تسيبوخ عن سعادته لزيارته الأولى للمملكة العربية السعودية، وما شاهده من تطور ونمو في قطاعات الاقتصاد السعودي المختلفة.
كما أكد السيد تسيبوخ بأن الهدف من زيارته هو تطوير العلاقات في المجال السياحي بين البلدين خاصة بعد التطور الذي حصل في العلاقات الثنائية مع زيارة رئيس جمهورية أوكرانيا الأخيرة للمملكة، ولقاء فخامته مع سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، والمسؤولين السعوديين.
وخلال اللقاء استعرض السيد تسيبوخ المقومات السياحية لجمهورية أوكرانيا وما تتميز به من موقع جغرافي يجعلها أكثر قرباً للعالم العربي «وبالذات من السعودية» من بعض الدول الأوروبية الكبرى، وبالتالي فإن هذا القرب الجغرافي قد يمثل حافزاً لأن تكون أوكرانيا وجهة الكثيرين من الباحثين عن العلاج لأمراض الجهاز التنفسي، والقلب، والعيون نظراً لما تتمتع به أوكرانيا من خبرة في هذه المجالات، بالاضافة الى توفر الأطقم الطبية والمراكز المتخصصة، هذا الى جانب الأسعار المنافسة.
كما أضاف السيد تسيبوخ بأن جمهورية أوكرانيا تنتشر فيها المياه المعدنية العلاجية ومناجم الأملاح، والبحيرات الطبيعية التي تمثل جذباً سياحياً والتي يمكن تطوير مشاريع سياحية بها.
وإجابة على تساؤل حول توفر خدمات فندقية مميزة في الجمهورية أشار السيد تسيبوخ بأن بلاده تفتقر الى النوعية الجيدة من الفنادق العالمية ذات الخمسة نجوم، وأن الحكومة حريصة على تشجيع بناء مثل هذه الفنادق في العاصمة كييف وباقي المدن السياحية الأخرى، ويقوم القطاع الخاص حاليا باعادة بناء فندق خمسة نجوم في العاصمة كييف.
وشدد السيد تسيبوخ على ان الحكومة الأوكرانية تقدم كل التسهيلات الممكنة للقطاع الخاص من أراض، واجراءات للتشجيع على عملية الاستثمار في القطاع السياحي.
كما عرض السيد تسيبوخ بعض المطبوعات الخاصة ببعض المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا كمشروع المجمع العقاري في مدينة يالطا في شبه الجزيرة القرم، ومشروع آخر في مدينة سبنا ستوبل.
بدوره رحب سمو الأمير الوليد بزيارة السيد رئيس الهيئة العليا للسياحة، مؤكدا ان العلاقات السياسية في عالمنا أصبحت تعتمد على الاقتصاد والسياحة، أهم مجالات التعاون المشترك، مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية ترحب بالتعاون مع دول الاتحاد السوفيتي السابق.
ورداً على ما تفضل به السيد تسيبوخ استعرض سمو الأمير الوليد دور شركة المملكة وخبرتها في المجال السياحي والفندقي من خلال الامتلاك المباشر وغير المباشر لفنادق حول العالم، وان أحد الاستثمارات الجديدة التي يساهم بها سموه «عبر صندوق استثماري لصالحه وصالح عائلته» هو تدشين فنادق جديدة في موسكو وسانت بيترسبرغ.
وأعرب سموه عن استعداده لبحث فرص استثمارية لاقامة فنادق ذات الخمسة والأربعة نجوم في كل من كييف ويالطا وغيرها من المدن السياحية الأخرى بجمهورية أوكرانيا من خلال اعادة تجديد بعض الأماكن التاريخية ذات المواقع الجيدة وفي مقدمتها القصور القديمة. وأضاف سموه بأنه على الاستعداد للمساهمة في أكثر من مشروع بحيث تكون الهيئة العليا للسياحة هي حلقة الوصل لايجاد شركاء محليين من القطاع الخاص.
| 
