الأمير خالد بن سلطان يرعى حفل افتتاح جائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن للعسكريين

  * الرياض - أحمد القرني ياسر المعارك:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس جائزة الأمير سلطان الدولية الثانية لحفظ القرآن الكريم للعسكريين التي تقام خلال الفترة من12 الى 26 محرم 1424هـ وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق انتركونتننتال بالرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله نائب رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري ومدير عام إدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة المشرف العام على الجائزة اللواء الدكتور فيصل بن جعفر بالي وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى مدير عام إدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة المشرف العام على الجائزة اللواء الدكتور فيصل بن جعفر بالي كلمة أوضح فيها ان من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد ان جعل فيها أشرف بقاع الارض مكة المكرمة والمدينة المنورة وبعث منها نبي هذه الامة محمد صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن الكريم على أرضها فلا غرو ان تتبوأ المرتبة الاولى في العناية بالقرآن الكريم.
وبين ان تنظيم المسابقات لابناء المسلمين محليا ودوليا لإذكاء روح التنافس الشريف بينهم في حفظ القرآن وتجويده وتفسيره احدى ملامح عناية الدولة بكتاب الله العزيز.
وأشار الى ان من أبرز مزايا هذه المسابقة انها تبرز التنافس الشريف الذي يجمع أفراد القوات المسلحة الاسلامية على مائدة القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فتحيا القلوب بمواعظه وتتآلف النفوس بتوجيهاته وتعم السعادة بآدابه فهي سبب وثيق العرى للتواصل والتعارف والتآخي وتوثيق أواصر المحبة والأخوة الاسلامية وهي انبثاق من هذا الدين الحنيف الذي يحث على ان يعم السلام الارض ومن عليها.
ونوه بما تلقاه الجائزة من دعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله سائلا المولى عز وجل ان يجعل أعماله الخيرة الكثيرة في ميزان حسناته.
عقب ذلك ألقى مدير إدارة الشؤون الدينية للقوات الجوية رئيس اللجان التنفيذية العقيد غيثان بن سعد القرني كلمة بين فيها ان هذه المسابقة هي الثانية لجائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين والتي وجه سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز باقامتها ورعايتها ماديا ومعنويا وتنظيما مفيداً الى انه قد قدم الى هذه الجائزه اخوة عسكريون من خمس عشرة دولة إسلامية ليتنافسو على حفظ كتاب الله.
وأشار الى ان القرآن الكريم والسنة المطهرة أسسا منهجا كاملا لشؤون الحياة واخرج الامة من الظلال والتنافر والتناحر والتقاتل والتفرق والتمزق والتخلف الى مجتمع فاضل تسوده المحبة والسعادة والاخوة فأصبحوا خلال فترة وجيزة قادة رحمة للعالم بعد ان كانوا لا يلقى لهم بالا ولا يسمع لهم كلمة وشيدوا حضارة عالمية إنسانية.
وأبان ان أعمال المسابقة لم تقتصر على حفظ القرآن بل صاحب ذلك برنامج ثقافي من ندوات ومحاضرات وزيارات للمعالم الهامة وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومكة المكرمة لاداء العمرة والتي كان لهذه المسابقة اثار طيبة عند العسكريين .اثر ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بتدشين موقع جائزة الأمير سلطان على الانترنت.
كلمة الأمير خالد بن سلطان
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية كلمة رحب فيها برجال القوات المسلحة من الدول العربية والاسلامية الحافظين لكتاب الله والمتسابقين فيه، وقال سموه: ان تبني هذه المسابقة الدولية للعسكريين ورعايتها من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ليست بغريبة على سموه فمشاريعه الخيرية عديدة وأعلاها ما آثر به حفظ القرآن الكريم .
وأفاد سموه ان الحفظ هو أولى الخطوات وأيسرها بل هى المرحلة التمهيدية في درب طويل سلكه حافظ القرآن والتزمه مبينا سموه ان على حافظ القرآن ان يلزم نفسه بخصال وشمائل تسمو به إنسانا وتزهو به عبدا لخالقه وتعلو به مسلما يتلمس طريقه الى مرضاة ربه.
واستعرض سموه مراتب الثواب لحامل القرآن والتي بشرت بها الاحاديث الشريفة تتدرج من القراءة الى التلاوة الى الحفظ ثم الوعي والدراسة لتبلغ ذروتها بالعمل بما استحفظ فذلكم هو الهدف وتلكم هي الغاية.
وبين سموه ان العمل بالقرآن العظيم والتحلي بصفاته هو طريق هذه الأمة الى استعادة مجدها وريادتها وسبيلها الى النهوض مما أصابها من انكسار وذل وهوان والسبيل الى لحاقها بالركب الحضاري والتقدم الانساني والتفوق العلمي فليس بالحفظ وحده نرقى انما بالحفظ والعمل به نسود ولتكن مسابقة حفظ القرآن إحدى الوسائل الى تحقيقه ولتعمل إدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة على تطوير المسابقة تحقيقا لاهدافها بالعلم والعمل والابداع والانتاج.
ونوه سموه بما يوليه ولاة الامر في هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - للقرآن الكريم وحفظته.
وفي ختام الحفل تسلم سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز درعا تذكاريا قدمه مدير عام إدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة المشرف العام على الجائزة.
وحضر الحفل معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وعدد من المسئولين.