* اكستير - واس:
نظم معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة اكستير البريطانية أمس ندوة تحت عنوان المملكة العربية السعودية والغرب... تأثيرات 11 سبتمبر بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.
ووصف سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة وايرلندا صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل الندوة بأنها مهمة ومفيدة معربا عن سعادته بالتمكن من المشاركة في هذا المؤتمر.
وتناول سموه في كلمة قصيرة القاها في الجلسة الافتتاحية للندوة موضوع الاختلافات الثقافية بين الإسلام والغرب واهمية الاعتراف بهذه الاختلافات والتعامل معها في اطار احترام كل طرف للاخر وتحدث الأمير تركي عن التطورات الجوهرية والمهمة في المملكة في معظم جوانب الحياة لمواكبة متغيرات العصر. ثم القى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري كلمة شكر فيها معهد الدراسات العربية والإسلامية وادارة جامعة اكستير على اقامة هذا المؤتمرالذى يجيء في اطار حوار جاد بين المثقفين والاكاديميين بهدف تحسين التعاون والتعايش بين الحضارات. وقال معاليه ان المملكة تعرضت لحملة اعلامية سلبية في بريطانيا والولايات المتحدة بعد احداث 11 سبتمبر وقد الصقت بالمملكة مزاعم واتهامات خاطئة ومنافية للحقيقة والواقع. واوضح ان الصحفيين الغربيين يرتكبون خطأ بالحديث عما اسموه //المذهب الوهابي//كما انهم القوا باللائمة على المملكة في مسؤولية التطرف والتشدد .. وشددعلى ان المملكة ترفض هذه المزاعم والاتهامات التي هي منافية للحقيقة. وقال ان معالجة هذه المشكلة تكمن في استمرار حوار بناء بين الجانبين يأخذ فى الاعتبار القيم والتطلعات الانسانية للشعوب وسماع كل طرف لرأى الأخر. واوضح معاليه ان المملكة تمتعت بعلاقات ممتازة مع الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية خلال ستين عاما بنيت على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الجانبين. واضاف يقول بان المملكة ظلت دوما توازن بين علاقاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية مع الغرب وبين دورها في ريادة العالم الاسلامي. ولفت إلى ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اكد مؤخرا اهمية العلاقات البريطانية /السعودية وضرورة الحفاظ عليها وتطويرها مضيفا ان لهذه العلاقات جذور تاريخية راسخةبدات منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والزعيم البريطانى ونستونتشرشل وبنيت على الاحترام والاهتمام والتعرف على المصالح المشتركة التى تربط بين البلدين. وقال مدير جامعة اكستير البروفيسور ستيف سميث عند مخاطبته الجلسة الافتتاحية ان هذا المؤتمر يمثل مناسبة مهمة في تاريخ تطور جامعة اكستير ويضيف إلى اهمية هذه الجامعه..وقال ان هذا المؤتمر يعكس اهمية التفاهم والتباين وحق الاختلاف. وعبر عن سعادته بالدور المهم الذي يلعبه معهد الدراسات العربية والإسلامية بالجامعة والذي ينظم هذا المؤتمر..وقال ان مثل هذه اللقاءات تعكس ما يحدث في العالم من حولنا.
واكد أهمية ان يقوم المتخصصون في مجال العلاقات الدولية بالعمل على اعادة بناء العالم على اسس سليمة من التعامل والتفاهم.
وشدد على اهمية ان يلتفت العالم إلى ان الحروب الاهلية تقتل اعدادا اكبرمما ينتج عن الحرب بين بلدين وان المجاعات تقتل بالملايين وكذلك مرض الايدز.. وقال علينا ان ندرس ونعالج الاسباب الحقيقية التي دفعت الذين قاموا بتنفيذ احداث 11 سبتمبر الدامية مثل الاهتمام بمعالجة القضية الفلسطينية.
واضاف يقول انه يامل ان يكون هذا المؤتمر واحدا من سلسلة من الموضوعات التي يتواصل فيها الحوار بين المثقفين والاكاديميين من الجانبين.
بعد ذلك عقدت الجلسة الاولى للندوة والتي تناولت علاقات المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة بعد احداث 11 سبتمبر.
وتحدث خلال الجلسة عضو مجلس الشورى الدكتور عثمان الرواف مستعرضا العلاقات التاريخية بين المملكة والولايات المتحدة سواء من الناحية السياسية اوالاقتصادية او الاستراييجية.
واوضح ان هناك مصالحا اقتصاية وسياسية واستراتيجية بين البلدين مؤكدا ان العاملين الاخيرين قد اتضحا من خلال مقاومة المد الشيوعي والاحتلال السوفيتي لافغانستان ثم تعاونهما الوثيق في تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي.
وقال ان الازمة في العلاقات السعودية الأمريكية بعد احداث 11 سبتمبر لم تكن على المستوى الرسمي بين الحكومتين ولكن ضخمت اساسا من قبل وسائل الاعلام وخاصة الصحف في الولايات المتحدة.
ولفت إلى ان هناك رؤيتين مختلفتين بين المملكة والولايات المتحدة ازاء القضية الفلسطينية وان هذا ما قاد لبعض التوتر في العلاقة احيانا.
كما تحدث خلال الجلسة الدكتور عبدالكريم الدخيل من جامعة الملك سعود متناولا الفارق في الثقافات بين البلدين وقال ان على الجانبين التعرف اكثر على قيم وثقافات بعضهما البعض حيث ان عددا قليلا من الامريكيين يعرفون المملكة وطبيعة الحياة والثقافة فيها.
وتحدث الدكتور غريد مونمان من جامعة لانكستر عن سوء الفهم لدى الجانبين الإسلامي والغربي مبينا ان قطاعات عريضة من المواطنيين الغربيين تجهل ثقافات وقضايا الشرق الاوسط.
| 
