* الدمام - سعد الفردان:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية افتتح معالي وزير المواصلات رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور ناصر بن محمد السلوم أمس فعاليات ندوة ظاهرة زحف الرمال على السكك الحديدية وطرق معالجتها التي تنظمها المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالتعاون مع الاتحاد العربي للسكك الحديدية وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية بالدمام .
وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك القى رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الراشد كلمة عبر فيها عن سعادته باستضافة الغرفة لهذه الندوة والتي تأتي تأكيدا لوعي عميق بالأهمية المتنامية لقضايا البيئة كما تعكس ادراكا متزايدا لتلك العلاقة التي تربط بين القضايا البيئية وما تفرضه علينا من مشكلات.
وأشار الراشد الى ان هذه الندوة تقدم نموذجا جيدا لما يجب ان تكون عليه نظرتنا لقضايا التنمية وطبيعة المشكلات التي تواجهنا على صعيد العمل التنموي حيث لا يمكن عزله عن القضايا البيئية في أي مجتمع.
ودعا الراشد الى ضرورة مواجهة ظاهرة زحف الرمال والحد من آثارها أو التقليل من نتائجها السلبية توفيرا لكافة الظروف والعوامل الملائمة لتطور العمل التنموي مؤكدا على حاجتنا في العالم العربي عامة وفي المملكة العربية السعودية خاصة الى تفعيل العمل العربي المشترك لبحث كافة التحديات البيئية ولاشك ان التعاون بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية والاتحاد العربي للسكك الحديدية يمثل خطوة ايجابية وعملا جادا في هذا الطريق.
بعد ذلك القى الأمين العام للاتحاد العربي للسكك الحديدية المهندس مرهف الصابوني كلمة استعرض خلالها المخاطر لظاهرة التلوث البيئي.
وقال في كلمته ان مؤسسات السكك الحديدية في العالم العربي قامت كل منها بدراسات لايجاد الحلول المناسبة لمعالجة ظاهرة زحف الرمال واننا اليوم مدعوون الى استعراض النتائج التي وصلت اليها شبكات السكك الحديدية في العالم العربي من خلال اعتمادها الحل الذي وجدته أكثر ملائمة لمعالجة هذه المشكلة.
وأكد ان الهدف من اقامة هذه الندوة هو تبادل الخبرات والآراء فيما يتعلق بهذه الظاهرة لأنها تمثل احدى المشكلات البيئية التي تفرض علينا التصدي لها وايجاد الحلول المناسبة لها.
ثم القى الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس أحمد اليحيى كلمة أوضح فيها ان الصحارى في العالم عموما وفي الوطن العربي خصوصا تشكل نسبة كبيرة من المساحة حيث تفرض بيئتها القاسية على صناعة النقل بالخطوط الحديدية تحديات تقنية وتشغيلية واقتصادية لايستهان بها مما يقصر عمرها التشغيلي كما تؤثر الرمال على الأجزاء المتحركة فيها تأثيرا بالغا مما يتوجب على الجميع ضرورة الالتزام باجراءات اضافية في وضع وتنفيذ برامج الصيانة مشيرا الى ان هناك تحدياً كبيراً أمامنا وهو العمل الجماعي لوضع الحلول العلمية والعملية للحد من آثار هذه الظاهرة.
وأكد المهندس اليحيى على حرص المؤسسة العامة للسكك الحديدية بالتعاون مع الاتحاد العربي للسكك الحديدية على دعوة المهتمين في هذه القطاعات للمشاركة في أعمال الندوة ليسهموا بآرائهم في إثراء أعمال الندوة وخروجها بالنتائج المرجوة .
بعد ذلك القى معالي وزير المواصلات الدكتور ناصر السلوم كلمة أبرز فيها تطور وسائل النقل والمواصلات في المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أمر بانشاء أول خط حديدي بين المنطقة الشرقية ومدينة الرياض قبل 63 عاما وحتى الآن حيث يقدم هذا الخط خدمات كبيرة لنقل الركاب والبضائع.
وقال معاليه «ان أهمية الخطوط الحديدية كاحدى الوسائل الهامة للاقتصاد الوطني لاتخفى عليكم حيث انها وسيلة نقل سريعة وآمنة ومريحة واقتصادية ولكنها تحتاج الى الكثير من الاهتمام والعناية بصيانتها ويأتي من ضمن ذلك الاهتمام بمعالجة زحف الرمال المتحركة التي تؤثر على حركة النقل.
ولفت معاليه الى ان زحف الرمال لايقتصر على خطوط السكك الحديدية بل ان الطرق في كثير من مناطق المملكة تتأثر بذلك بالاضافة الى ان بعض المشاريع الزراعية والصناعية والسكانية أصبحت تعاني من هذه الظاهرة ويوجد ولله الحمد لدى العديد من الجهات المختصة في المملكة الكثير من الخبرات والتجارب في هذا المجال.
ونوه معاليه بالجهود التي بذلت لعقد هذه الندوة لغرض تبادل الخبرات والتجارب والأبحاث لمناطق تتشابه طبيعتها مع طبيعة المملكة العربية السعودية راجيا من الله عز وجل ان تخرج الندوة بتوصيات ومقترحات مفيدة للجميع.
إثر ذلك بدأت جلسات عمل الندوة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام ويتم خلالها طرح عدد من أوراق العمل والدراسات والبحوث التي يقدمها عدد من المتخصصين والباحثين من داخل المملكة وخارجها عن ظاهرة زحف الرمال على السكك الحديدية وكيفية معالجتها.
|