* الامم المتحدة العواصم الوكالات:
اعلن المتحدث باسم رئيس المفتشين الدوليين لنزع الاسلحة العراقية هانس بليكس ان بليكس انهى تقريرا يعدد ما تبقى من مهمات لنزع الاسلحة في العراق وهو ينوي تقديمه لمجلس الامن الدولي بعد غد الثلاثاء .
وهذا التقرير جزء من المهمات التي حددها القرار 1284 (عام 1999) للمفتشين الدوليين والذي انشئت بموجبه لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة.
واضاف المتحدث ايوين بوشانان «لقد ارسلنا هذا البرنامج الى هيئة المفوضين للتعليق عليه وابداء الرأي» موضحا ان بليكس يأمل في رفعه الى مجلس الامن الدولي الثلاثاء.وهيئة المفوضين هيئة استشارية تابعة للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش وهي تضم ممثلي الدول الخمس عشرة في مجلس الامن بينهم ممثلو الدول الدائمة العضوية، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين اضافة الى ممثل عن دائرة شؤون نزع الاسلحة للامم المتحدة.واضاف المتحدث «نحاول ان نأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر المفوضين واكمال العمل خلال عطلة نهاية الاسبوع لكي نرفعه الى مجلس الامن الثلاثاء».
ولكن يبدو ان مناقشة هذا البرنامج في مجلس الامن يوم الثلاثاء امر صعب بسبب جدول اعماله.
وصرح دبلوماسي لوكالة فرانس برس ان رئيس مجلس الامن الدولي، الغيني ماماديتراوري صرح عندما علم الخميس بان التقرير سيكون جاهزا الثلاثاء، ان هذا اليوم سيكون مخصصا لمناقشة موضوع مهم يتعلق بافريقيا.واشار الى ان يوم الثلاثاء مخصص لجلسة علنية سيتم خلالها بحث ما يهدد السلام والامن في غرب افريقيا.ومن جانب آخر قال مسؤولون بالامم المتحدة ان العراق قدم تقريرا الى الامم المتحدة بشأن غاز الاعصاب القاتل «في اكس» وبشأن ما اذا كان قادرا على انتاجه بكميات كبيرة.
واكد متحدث باسم لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش تلقى التقريرالمتعلق بغاز في اكس ونصفه باللغة الانجليزية والنصف الآخر بالعربية وانه مازال يترجم، ويغطي التقرير غاز في اكس وليس بكتيريا الجمرة الخبيثة كما كان متوقعا.
وقال محمد الدوري سفير العراق لدى الامم المتحدة يوم الجمعة ان التقرير الجديد المؤلف من 25 صفحة «سيعطي ادلة موثوق بها بأنه ليس لدينا مزيد من تلك المواد وانها دمرت»، وقال «نحاول الآن بذل اقصى جهدنا لاقناع لجنة المراقبة والتحقق ان كل شيء دمر»، وتقول اللجنة التي يرأسها كبير المفتشين هانز بليكس انه توجد اسئلة كثيرة مفتوحة تتعلق بقدرة العراق على انتاج غاز في اكس .وتريد اللجنة ان يقدم العراق كل الوثائق المتعلقة بهذا الغاز بما في ذلك عمليات البحث والتطوير.
وتريد ايضا مزيدا من الايضاحات بشأن قول العراق انه لا يستطيع تحويل الغاز الى سلاح وانه دمره من جانب واحد عام 1991م.
وفي الوقت الذي واجه فيه مجلس الامن الدولي مأزقا بشأن مسودة قرار امريكي بريطاني اسباني كانت ستعطي العراق مهلة حتى يوم الثلاثاء لاثبات التزامه بنزع السلاح والا واجه الحرب. قلل دبلوماسيون بالمجلس من اهمية التقرير العراقي بشأن العناصر الكيماوية والبيولوجية.
وقال ريتشارد جرينيل المتحدث باسم السفير الامريكي بالامم المتحدة «لقد وعدوا ان نتلقى خلال اسبوع تفسيرا للمكان الذي ذهبت اليه الجمرة الخبيثة وفي اكس، ومضى الآن 13 يوما ومازال لا يوجد تفسير».
واعد التقرير ردا على طلبات متكررة من هانز بليكس كبير مفتشي الامم المتحدة بتحقق كامل من ادعاءات العراق بانه دمر كل مخزوناته من العناصر الكيماوية والبيولوجية بعد حرب الخليج عام 1991م.
وقال العراق في الماضي انه فقد الوثائق المتعلقة بالتدمير وطلب من المفتشين تقدير الكميات من حجم المناطق الملوثة.
وتوضح تقديرات الامم المتحدة ان العراق كان يمتلك 21 الف لتر من العناصرالجرثومية في وقت حرب الخليج .واعلن العراق امتلاكه 8445 لترا من الجمرة الخبيثة ويقول انه دمرها كلها.
ولكن تقريرا حديثا للجنة التحقق قال ان الامم المتحدة تقدر ان بغداد كانت تمتلك 10 آلاف لتر.
وعلى صعيد آخر صرح مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية بان طائرة امريكية قاذفة ثقيلة من طراز بي 1 تشارك في دوريات امريكية بريطانية فوق العراق هاجمت موقعين عراقيين للرادار غربي بغداد يوم الجمعة.
وهذا احدث هجوم ضمن سلسلة من مثل هذه الهجمات التي تشنها الطائرات الغربية ولكن الامر غير المعتاد هو ان تشنه طائرة قاذفة ثقيلة، وطائرة بي 1 وهي العمود الفقري لقوة القاذفات الامريكية بعيدة المدى احدى عدة طائرات حربية امريكية نقلت الى الخليج لاستخدامها في اي حرب محتملة ضد العراق.واستخدمت الطائرة اسلحة موجهة بدقة لاستهداف نظامي رادار متنقلين على بعد نحو 370 كيلومترا غربي بغداد.وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية ان الهجوم شن بعد ان نقلت القوات العراقية احد النظامين الى «منطقة حظر الطيران» فوق جنوب العراق حيث شكل تهديدا للطائرات الامريكية والبريطانية التي تقوم بدوريات في المنطقة.
|