سفن حربية امريكية تتحول من تركيا للبحر الاحمر ومفتشون يدرسون المغادرة قبل الحرب
واشنطن مصرة على استخدام قذائف اليورانيوم السرطانية مجدداً

  * واشنطن نيويورك الوكالات:
قالت القوات المسلحة الامريكية انها ستقصف الدبابات العراقية في اي حرب جديدة بقذائف اليورانيوم المستنفد الذي استخدم في حرب الخليج عام 1991 لتدمير المدرعات العراقية وقال علماء انه يسبب السرطان.
وصرح مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية للصحفيين بان قذائف الدبابات القوية من طراز «ام 1ايه ابرامز» وقذائف عيار 30 مليمترا التي اطلقت من طائرات من طراز «ايه 10» اخترقت بسهولة المدرعات العراقية وزعموا ان الدراسات اشارت الى ان بقايا اليورانيوم النشط لا تشكل خطرا صحيا.
وقال مايكل كيلباتريك المسؤول عن توفير الرعاية الطبية للمحاربين القدامى في حرب الخليج للصحفيين في لقاء بوزارة الدفاع «انه سلاح سنواصل استخدامه اذا دعت الحاجة لمهاجمة المدرعات»، ويبدو ان هذا اللقاء مع الصحفيين استهدف مرة اخرى نفي الاتهامات بان اليورانيوم المستنفد خطر صحي ولتحذير القوات العراقية علانية من انها ستستخدمه مرة اخرى.وقال الكولونيل جيمس نوتون «مامن شك في ان اليورانيوم المستنفد اعطانا ميزة ضخمة على دباباتهم، لقد فقد العراقيون دبابات كثيرة»، ولا تملك فرق المدرعات العراقية مثل هذه الذخيرة.
وقال نوتون ان بامكان الدبابات الامريكية ان تقف خارج نطاق نيران الدبابات العراقية واستخدام القذائف القوية لتدميرها، واضاف انه حتى في المسافات القريبة يصعب ان «تخدش» قذائف الدبابات العراقية مدرعات اليورانيوم المستنفد على الدبابات الامريكية.
وفيما يتصل بالاستعدادت للحرب ايضا فقد ذكرت إذاعة صوت أمريكا امس «السبت» أن البحرية الامريكية حركت مدمرتين وثلاث غواصات من ساحل تركيا على البحر المتوسط إلى البحر الاحمر عبر قناة السويس، وتأتي عملية الانتشار وسط استمرار الشكوك المحيطة بما إذا كانت القوات الامريكية ستتمكن من شن هجمات على العراق من تركيا أو عبر مجالها الجوي بعد أن رفض البرلمان التركي طلبات أمريكية بذلك في وقت سابق من الشهر الجاري، ولا يزال من غير الواضح متى أو ما إذا كان البرلمان التركي سيعيد النظر في موقفه.
وقال التقرير إن السفن الحربية الخمس التي تتحرك عبر قناة السويس هي المدمرةيو اس اس أرلي بيرك. المدمرة يو اس اس ديو والغواصات يو اس اس بواز. يو اس اس توليدو ويو اس اس سان خوان وجميعها قادرة على إطلاق صواريخ موجهة، وأضاف أن سفنا أخرى من المتوقع أن تحذو حذو السابقة قريبا.
الى ذلك صرح مصدر مسؤول بمقر الامم المتحدة لوكالة الانباء الالمانية «د.ب.أ» مساء «الجمعة»، بأن فرق التفتيش الدولية على أسلحة العراق مستعدة لمغادرة البلاد قبيل الحرب.
وذكر إيوان بوكانان المتحدث باسم لجنة الامم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش «انموفيك» أن اللجنة أتمت استعداداتها لمغادرة العراق فوراً، مشددا على أن خطة المغادرة لم تدخل حيز النفاذ بعد، وقال مسؤول رفيع آخر بالامم المتحدة للوكالة الالمانية إن حكومات بعينها طلبت بالفعل من مواطنيها المشاركين في فرق التفتيش مغادرة العراق.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد أعلن الاسبوع الماضي أنه سيقوم بإخطار الامم المتحدة قبل 48 ساعة من الهجوم بحيث يتمكن كافة موظفي المنظمة الدوليةفي العراق من مغادرة البلاد قبل أن يبدأ حملته العسكرية لنزع أسلحة نظام الرئيس العراقي صدام حسين.
ويتردد أن عدد مفتشي الاسلحة في العراق انخفض إلى نحو 60 شخصا بعد رحيل كافة المفتشين الامريكيين عن البلاد خلال الايام الاخيرة. وكان رئيس لجنة انموفيك هانز بليكس قد قدم تقريرا لمجلس الامن في أوائل آذار «مارس» الجاري ذكر فيه أن هناك حوالي 250 من المفتشين والموظفين المعاونين من اللجنة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في العراق.