وحدها الفرق الكبيرة.. هي التي تحصد البطولات.. ووحدها الفرق الكبيرة هي التي نستغرب خسارتها.. ولا نستغرب فوزها وبطولاتها!..
في العالم الكروي كله.. هناك فرق من نوعية خاصة.. مطلوب منها ان تكون في القمة دائماً.. ان تكون فارساً لا يترجل.. مطلوب منها أيضاً.. ان تظل الطرف الثابت في المنافسة على القمة ويتبدل الآخرون!..
في هذا المجال.. عندما يحضر برشلونة وريال مدريد ولاكرونا مثلاً في الدوري الإسباني.. لن يكون هناك غرابة.. وربما لا يتحدث أحد أيضاً حتى لو اكتسحوا البطولات.. هناك أودي نيزي وروما وميلانو وجوفونتس في ايطاليا عندما تحصد الأخضر واليابس من البطولات.. فإن الجميع يلتزم الصمت.. لأن لا جديد في ذلك فالواقع فرض نفسه.. ولن يكونوا بحاجة لمن يراهن عبارات الثناء والمديح.. لأنهم لن يضيفوا لتاريخ تلك الفرق أي جديد!!..
ولكن.. دعوا هذه الفرق أو احداها.. تخرج عن موقعها الأصلي.. دعوها تتلقى الصفعات.. دعوها لا تقدم المستوى المأمول منها.. دعوها تبتعد عن ساحة المنافسات.. دعوها لا تقدم ما يوازي تاريخها وإنجازاتها وبطولاتها.. عندها سيتناسى الجميع مشاكله وسيتحدث عن تراجع أداء برشلونة او ميلانو.. سيتحدثون في إسبانيا وإيطاليا كما لم يتحدثوا من قبل.. ستكثر علامات الاستفهام.. عندما تزل قدم إحدى هذه الفرق!
والهلال.. شأنه في ذلك شأن هذه الفرق الكبيرة فهو من النوعية الخاصة والخاصة جداً التي يجب ان تبقى في القمة دائماً.. لا أقول ذلك مبالغة أو تجاوزاً على أحد.. أو قلباً لحقيقة.. بل هذا هو الواقع الثابت الذي يدركه الجميع.. جماهيرية ونجوما كبار وعروضا ونتائج والقاب!!
لذلك.. لم يكن غريبا ان يتساءل الكثير عن التراجع الذي أصاب الفريق الأزرق.. ولم يكن بالأمر الغريب أيضاً ان يتلقى الفريق موجة من الانتقادات الجماهيرية والإعلامية.. عندما طار الهلال في غير سربه.. عندما تلقى الخسائر من فرق لا ترتقي لمستوى وإمكانات الفريق.. فالجميع نثر تساؤله وأبدى اندهاشه من حالة الفريق.. لأن هذا أمر شاذ يجب ان يناقش أما عند تحقيق الإنجازات والبطولات.. فإن الهلال في رأيي سيكون في غنى عن مديح وإشادات الآخرين!!وعموماً.. الهلال عانى هذا الموسم من غياب لأبرز نجومه لأسباب متعددة.. ولم يستقر على أجهزته الفنية وعانى من مشاكل إدارية.. سواء على مستوى الفريق أو النادي.. وأمام هذه الظاهرة لم تتمكن الفرقة الزرقاء كعادتها من تقديم العروض الهلالية المميزة.. ومع هذا استطاع الهلال تجاوز هذه المرحلة بسرعة بعد ان توفر لديه مدرب قدير عمل على الاستفادة من إمكانات لاعبيه واستطاع ان يوظفهم على حسب قدراتهم.. واستعاد النجم نواف التمياط نجوميته وأصبح في أفضل حالاته الفنية.. وشاهدناه كيف كان يلعب أدواراً كبيرة وخطيرة في الفريق.. ونجح اديموس في اعادة صياغة الفريق من جديد وتبديل طرق اللعب من وقت لآخر حسب مجريات المباراة.. هذا إلى جانب العوامل النفسية التي تساعد على رفع معنويات الفريق.. وإدارة النادي نجحت في ذلك!كل أملنا ان يخطف الهلال ممثل الوطن بطاقة التأهل في تصفيات مربع غرب آسيا لأن الفريق يستحق ذلك.. وعموماً مهما حدث فالهلال سيظل في القمة!
النصر بطلاً من دون تورنيو!
حتى وإن كان فريق النصر..! أصبح أبرز الفرق المرشحة لبلوغ المربع الذهبي.. وحتى وان كان يقدم أفضل وأجمل المستويات التي لم يقدمها منذ فترة طويلة.. وحتى وان كان يضم بين صفوفه أبرز اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي.. وحتى وان جماهيره التي هجرته قد عاد بعضها إليه.. فإنني ومن وجهة نظر شخصية.. اعتقد ان النصر لن يتمكن من تحقيق إحدى بطولتي الموسم!قد يتهمني أحد بالتناقضات.. حيث سبق وان امتدحت النصر وقلت بأنه الآن يعد من أفضل الفرق وأقواها بل واقدرها على تحقيق البطولات.. وانا عندما أقول الآن بأن النصر ربما عجز عن تحقيق إحدى بطولتي الموسم فهذا لا يعني ان الفريق الأصفر لا يستحق ذلك ان حققها.. ولكن بسبب بسيط جداً.. وهو ان الفريق الأصفر يعاني من «هشاشة» واضحة في خط دفاعه.. فأنا لدي قناعة تامة ان من يملك دفاعاً جيداً هو الأقرب دائماً لتحقيق البطولات والعكس هو الصحيح.. فالنصر يعاني من تواضع لقدرات مدافعيه.. ولم يفطن لذلك مدرب الفريق الأرجنتيني اساد.. فربما لم يكشف ذلك إلا في أوقات الحسم وعندما تطير الطيور بأرزاقها كما يقولون.. كما ان اساد نفسه اعتقد انه لم يوجد البديل الجاهز.. فاعتماده على بوسكاب وتورنيو في المقدمة دون اعطاء الفرصة للآخرين قد يوقعه في مأزق فهو لم يحسب أدنى حساب لأن تورنيو وبوسكاب من الممكن ان يتعرضا لإصابة أو ايقاف.. وعند البحث عن البديل الجاهز لن يجده لسبب بسيط وهو انه في الأصل لم يعتمد على تنويع الفرص.. او ان يكون هناك فرض رقابة لصيقة عليهما كما حدث أمام الشباب ونجح الفريق الشبابي في ذلك.. لولا ان الخبرة خانته في الدقائق الأخيرة.. حيث قدم الفريق النصراوي في تلك المباراة أسوأ عروضه منذ قدوم الأجانب إليه وفاز بصعوبة وافتقد الفريق إلى التنظيم الذي ميزه في المباريات السابقة.. وحتى وان اكمل النصر مسيرته في الانتصارات فإن وضعه في دور الأربعة سينقلب رأساً على عقب!..
أتمنى صادقاً.. ان اخسر الرهان وان نشاهد النصر بطلاً للدوري أو الكأس لأنه يستحق ذلك.. ولكن من ينقذ شباك الخوجلي من تواضع قدرات المدافعين عندما يشتد الحسم.. ومن ينقذ لاعبي النصر عندما يغيب تورنيو لأي سبب عن الفريق أو ان تفرض عليه رقابة لا يستطيع معها خدمة فريقه!!
شيخوخة المهنا!!
لم يجد الرائديون سبيلاً.. لالقاء تبرير خسارتهم من الاتحاد.. سوى اتهام الحكم الدولي عمر المهنا بالشيخوخة وانه أصبح غير قادر على اكمال مسيرته التحكيمية!حاولت ان أفهم شيئاً من تصاريحهم.. أعيد قراءة تلك التصاريح من جديد فربما هناك شيء فات لم انتبه إليه.. فإذا التصريح هو نفسه لم يتبدل.. لا أدري أي ذنب اقترف المهنا في المباراة سوى انه الغى هدفا اتحاديا صحيحا للمولد.. وتغاضى عن خشونة بعض الرائديين وبالذات مال والركبي والعليقي!ليت الرائديون يدركون.. ان ما أصاب فريقهم ليس مرده شيخوخة المهنا.. بل ان النسبة العظمى تكاد تكون ذات صبغة إدارية وممن يرددون بأن المهنا شاخ.. لكن الأهواء أو ربما غياب المصداقية أو لعلها المجاملة هي في مجملها قد «جيرت» الفشل للمهنا وغيره من الحكام الأبرياء!!
بقايا
* الموسم شارف على النهاية وهناك خبر قرأته يقول بأن الزيد وبخيت تجاوزا اختبارات الكوبر!..
* عدوى الاشتباكات انتقلت من الاتحادي السابق محمد الصحفي إلى زميله طارق المولد!!
* أصبح الأهلي لا يمكن ان يستغني عن نجمه محمد بركات حتى وهو سيلعب أمام فريق مثل النهضة!!
* ربما انحصرت منافسة الصعود من دوري الأولى بين الوحدة والخليج والجبلين ما لم يحدث أشياء جديدة!
* الخليج اعتقد انه أفضل فرق الأولى.. يلعب كرة متطورة ويشارك معه لاعبون أجانب على مستوى كبير من المهارة!!
* لا جديد عندما انهزم التعاون من الجبلين.. لأن الفريق ما زال يعبث به البعض ويشارك من لا يستحق المشاركة ويغيب من هم أفضل من الموجودين!!
* يجب ان تعلم جماهير التعاون بأن المدرب الوطني ليس له دور في خسارة الفريق الأخيرة.. فالخميس تم استدعاؤه لتدريب الفريق لكنه الوطني الآخر الاكيزم هو من أشرف فنياً على التعاون في مباراة الجبلين!
* كل من يقول ان الناصر.. ليس محسوبا على النصر عليه فقط الرجوع للمباريات التي قادها الناصر للنصر وبالذات التي جمعته بالهلال.
* ليس لجماهير التعاون.. إلا ان تضرب كفاً بكف على وضع فريقها فلا جدوى لها غير ذلك!!..
لقطات
أعتقد ان رئيس لجنة الحكام عمر الشقير شاهد بأم عينيه في مباراة التعاون والجبلين بأن مستوى الحكم عبدالمحسن الزويد لا يمكن أن يتطور!!..
|