حوار : سلطان المهوس
«أحمد العجلاني» التونسي الشهير.. يستحق أن نطلق عليه: «عاشق التحدي» لأنه بالفعل أثبت أن ذلك طريقه في الحياة التدريبية.. قافلته ارتحلت إلى الشرق باتجاه سيهات وتحديداً في نادي الخليج.. بقي موسمان ونجح ورحل.. ليعلن التحدي مع فريق مغمور وهذه المرة في الشمال مع العروبة ليحقق المفاجأة ويتصدر الدوري لفترة طويلة ثم قضت الظروف على ما تبقى من اخلاصه لذلك النادي.. ليرحل مجدداً محملاً قافلته بزاد الاصرار والعزيمة.. وهذه المرة في المنطقة الوسطى وتحديداً في نادي الشعلة من الخرج.. لينصفه التاريخ ويحقق مراده فصعد بأبناء الشعلة إلى الممتازة وفجأة تركهم ليرجع إلى خط البداية إلى الساحل الشرقي ولكن مع القادسية وهذه حكاية أخرى.. العجلاني في ضيافة «الجزيرة» يحكي ويبرر ويضحك ويوجه ويروي قصة المحكمة والسمسرة.. أترككم مع أفضل مدرب في الدوري السعودي هذا الموسم.. لتعرفوا تفاصيل مشواره الرياضي.. فتعالوا معنا..
* بداية نرحب بك كابتن «أحمد» ويشرفنا أن تكون ضيفاً عزيزاً على جريدة «الجزيرة»..
* أشكركم على هذه الاستضافة وأنا الذي أتشرف بوجودي بينكم والحقيقة أن «الجزيرة» لها مكانة غالية في نفسي ولا يمكن أن أنسى وقفاتها الكبيرة معي خلال مشواري التدريبي في السعودية كما أحب أن أشكر الإعلامي «سامي اليوسف» الذي أعطى العجلاني حقه من خلال الجزيرة.
* أنت تستحق الكثير لأنك مدرب «ناجح».. دعنا نبدأ من دخولك المجال التدريبي في بلدك «تونس» وما هي أهم المحطات التدريبية التي مررت بها هناك؟
- كنت من لاعبي الفئة المتوسطة فنياً ولست من المشاهير في تونس وبعد اعتزالي اتجهت للتدريب برغبة وحماس كبير حتى استطعت أن أصل إلى قيادة النجم الساحلي فنياً وحققت عدة نتائج باهرة وشاركنا بطولات عديدة واستطعنا أن نحقق وصافة الأندية العربية وحقيقة كانت البداية صعبة ولكن بالعزيمة والاصرار وحب العمل استطعت أن أنجح في رسم اسم العجلاني في لوحة المدربين الطموحين بكل جدارة وأحمد الله عز وجل على ذلك.
* عملت مع عدة أندية سعودية ابتداء بالخليج مروراً بالعروبة ثم الشعلة وأخيراً القادسية حدثنا عن هذه التجرية الطويلة مع هذه الأندية؟
- ارتشف قليلاً من القهوة وقال مبتسماً: كانت بالفعل تجربة موفقة وجميلة حيث بدأت مع الخليج من سيهات في موسم 1418هـ وللأمانة كان موسماً صعباً على العجلاني كونها اول تجربة في الدوري السعودي والأمر الثاني وقوف الإدارة معي رغم عدم ظهور الفريق بمظهر جيد وأحب أن انتهز الفرصة لأشكر الأساتذة رضا سليس وفوزي الباشا وعلي شامة فقد وقفوا معي حتى نهاية الموسم وبعدها تم تجديد عقدي لموسم آخر وكان أمرا غريباً كون الخليج تعود أن يقوده ثلاثة مدربين كل موسم ولكن بالاصرار استطعنا أن نغير من جلد الفريق وحقق اللاعبون نتائج مذهلة ونافسنا على الصعود حتى آخر الموسم ولولا ضعف الخبرة لصعد الفريق بجدارة..
* تركت الخليج واتجهت إلى فريق مغمور هو «العروبة» في الوقت الذي تطمح فيه إلى الأفضل.. ما هي تفاصيل رحلتك إلى العروبة؟
- كانت الأوضاع المادية في الخليج ليست على ما يرام واتجهت إلى العروبة بدافع التحدي واثبات النجاح وكان ذلك في موسم 1420هـ ودخلت التحدي وانتهى الدور الأول والفريق في الصدارة إلا أن الظروف وقفت ضدنا في الدوري الثاني وساهمت في تقهقر مستوياتنا إلى الأسوأ وهي ظروف فنية لعدم وجود الخبرة لدى اللاعبين اضافة إلى نقص الحوافز المادية للفريق وبقي الفريق في الدرجة الأولى ورحلت إلى نادي الشعلة.
* وفي نادي الشعلة حققت الانجاز الأول خلال مسيرتك التدريبية في السعودية.. ومع هذا تركت الفريق بنهاية الموسم.. لماذا الرحيل وقد حققت حلمك التدريبي؟
- في موسم 1421هـ أكرمنا الله سبحانه وتعالى بالصعود مع فريق الشعلة وقد عملت بمساهمة من الإدارة واللاعبين وجميع الأسرة الشعلاوية وتحقق الانجاز.. أما رحيلي فهو لأسباب مادية بحتة لأن عنصر المادة لم يكن موجوداً لدى إدارة الشعلة وأنا أشكر جميع أبناء الشعلة فقد قضينا معهم فترة من أجمل فترات حياتي التدريبية.
* الموسم الماضي توقف قطار رحلتك مع القادسية ولم يبرح مكانه حتى الآن.. ما الذي تغير؟ حيث اعتدناك دائم الترحال..
- ضحك وقال: الظروف هي التي تتحكم بمسيرتي التدريبية والموسم الماضي استلمت تدريب القادسية وبفضل من الله ثم بدعم الجميع حصلنا على درع أندية الدرجة الأولى وقبلها كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد.. وقد وفرت لي الإدارة كل مقومات النجاح فبقيت معهم هذا الموسم وما تراه الآن يتحقق من نتائج مميزة للفريق القدساوي نتيجة تظافر جهود الجميع من إدارة ولاعبين وجماهير.. والحمد لله على كل شيء.
* كابن «أحمد» حققت نجاحاً منقطع النظير وبشهادة الجميع مع الفريق القدساوي هذا الموسم.. ما هي الفلسفة الفنية التي اعتمد عليها العجلاني.. ليفاجأ الجميع بمستويات القادسية الممتازة؟
- أولاً يجب أن يكون هناك جسر من الصداقة والثقة بين الجهاز الفني واللاعبين وفي أول الموسم اجتمعت مع اللاعبين وكنا وحدنا بدون حضور أي إداري وصارحتهم بأني أرحب بكل انتقاداتهم سواء للتدريبات أم الخطة العامة وطلبت منهم الكلام بكل شفافية ووضوح وفعلاً كان اجتماعاً مثمراً أعطى اللاعبين احساساً بأن هناك من يسمع لهم ويحاورهم أضف إلى ذلك أن احساس اللاعب بالثقة والأمان يجعله يقدم كل ما لديه من أجل فريقه.
* في اجتماع المصارحة ماذا طلب منك اللاعبون؟
- طلبوا مني أن أحاول تغيير خطة اللعب من 4 -4 -2 الى 5- 3- 2 كون الدوري الممتاز قوياً ويحتاج إلى خطة دفاعية إلا أني استطعت أن أقنعهم بأن أسلوب دفاع المنطقة هو الأجدى والأنفع لمقابلة الخصوم وبالفعل اقتنعوا وها هم يطبقون ما أطلبه منهم بالحرف الواحد.
* يعرف عن المدرب التونسي صرامته وشدته مع اللاعبين الى الحال الذي يصل فيه إلى القسوة.. هل كان «العجلاني» يطبق الأسلوب التونسي مع لاعبي القادسية وهو ما كان ينقصهم ليقدموا مستويات جيدة؟
- بالنسبة لي شخصياً وجميع اللاعبين الذين دربتهم يعرفون ذلك جيداً أحب أن أتعامل بجدية واهتمام كبير وقبل أي عمل لا بد أن أزرع في كل اللاعبين أن العجلاني يعمل للصالح العام للفريق وليس لديه مصطلح «الحقد» أو خلافه والمدرب الجيد يجب أن يضع الصرامة والقوة في مصلحة الفريق وليس العكس وهناك نقطة مهمة وهي أن الشدة والصرامة لابد أن يقابلهما احسان وشكر في حالة تنفيذ المطلوب.. والحمد لله عملت بمبدأ الثواب والعقاب ومبدأ الأسرة الرياضية الواحدة ويكفيني أنني لم أظلم لاعباً معي طوال مشواري التدريبي وعلاقتي باللاعبين سواء بالخليج أم العروبة أم الشعلة أم القادسية ممتازة وطيبة للغاية.
* برأيك هل اللاعب السعودي يحتاج إلى نوع من القسوة والشدة في أسلوب التدريبات وخلافه؟
شوف: اللاعب السعودي بسيط جداً لكن لن يقدم لك ما تريد إذا تعاملت معه بقسوة ولابد أن يكون المدرب واقعياً ومسؤولاً في تعامله مع اللاعب السعودي البسيط فكرياً من الناحية الرياضية وإذا أحسنت معاملته يعطيك مجهوداً أكثر لكن أكبر المشاكل التي تواجه اللاعب السعودي هي التأثيرات الخارجية وهذه تحتاج إلى شغل كبير ومتابعة إدارية مستمرة.
* العجلاني حقق للقادسية الكثير وأوصل الفريق إلى مركز لم يكن يطمح فيه بني قادس هذا الموسم ومع ذلك.. لم يسلم من الانتقادات.. ما السر وراء ذلك.؟
- أجاب بسرعة: لأني مدرب عربي ولو كنت خواجة لما تجرأ أحد وانتقدني وفريقي يقدم هذه المستويات وهذه تحصل حتى في تونس ولكن عزائي الوحيد أن الجميع الآن مدرك للعمل الجبار الذي يقدمه العجلاني مع القادسية أما المنتقدون فلا أستطيع إلا أن اتجاهلهم.
* انتقاداتهم مستمرة رغم استمرار الفريق متألقاً..
- يريدون زعزعة الفريق ولكن رجال القادسية وقفوا مع فريقهم أضف إلى ذلك أن اللاعبين لا يتأثرون بأي شيء وهم دائماً ما يؤكدون أنهم مع مدربهم وأشكرهم على ذلك .
* من خلال معاشرتي لبعض المدربين التوانسة أعرف أنهم لا يبتسمون سوى مرة في اليوم!! وتلك احدى صفاتهم الشخصية المعروفة.. إلا أن العجلاني يخالف هذا التقليد ودائماً ما أراك مبتسماً سواء في حواراتك الإعلامية أم غيرها؟
- هذا طبيعي منذ صغري ولا تنس أنني مكثت في نادي الخليج ثلاثة أشهر لا أضحك بسبب إعداد الفريق أما عن هذه العادة في «التوانسة» فأحب أن أقول ان العلاقة بين المدرب واللاعب في مراحلها الأولية يجب أن تكون مبنية على أسس وقواعد ثابتة في التدريب وفي المباراة وفي الخارج كل شيء له وجه مختلف وأنا أعمل على التوفيق بين تلك الأمور.
* في أول الموسم كنت تقول هدفنا البقاء والآن القادسية ينافس على المربع الذهبي.. هل كنت تحاول تخدير الفرق التي تقابلها وخاصة الكبيرة؟
- لا.. لا.. أبداً ولكن لم أكن أريد أن أشتت أذهان اللاعبين ولهذا كنت أنظر للأمور بواقعية شديدة وأعطيت اللاعبين الثقة فحققوا الأمان للبقاء ومن ثم انطلقنا نحو المربع.. ونأمل بالوصول إليه وسنعمل المستحيل لذلك.
* في دوري الدرجة الأولى لعبت بطريقة 5- 3-2 وفي دوري الأضواء حالياً تلعب بطريقة 4 -4-2 مع أن المتابع الرياضي يرى العكس لفارق المستويات بين الدرجتين لماذا عملت ذلك؟
- كما قلت لك كان اللاعبون في بداية الموسم معترضين ويريدون أن ألعب بطريقة 5 -3 - 2 ولكن من خلال معرفتي بالدوري السعودي تأكدت أن دفاع المنطقة هو الأسلوب الأمثل لكبح جماح مهاجمي الخصم ونجحنا والحمد لله فكل لاعب قدساوي مسؤول عن موقع معين من الملعب من الناحية الدفاعية وعليه التنفيذ بجدارة.
* لكن دفاع المنطقة يحتاج إلى ثبات في التشكيل الدفاعي وكذلك تكرار التمارين الدفاعية بجدية لأن أي هفوة ستكون عواقبها خطيرة على المرمى القدساوي!!
- كلامك صحيح 100% ونحن عملنا على ثبات التشكيل الدفاعي والأمور كما ترى تسير بشكل مميز ورائع وأحب أن أشكر لاعبي فريقي على مجهوداتهم الكبيرة هذا الموسم اضافة إلى جميع القدساويين.
* بعض مسؤولي الأندية في الدوري السعودي يحبون التدخل في عمل المدربين فيفرضون بعض التوصيات المختلفة عليهم هل واجه العجلاني شيئا من هذا التدخل مع العروبة والخليج والشعلة وأخيراً القادسية..
- ابتسم وقال الحمد لله طوال حياتي التدريبية لم يتجرأ أحد على العجلاني ليفرض عليه أي شيء خاص بالأمور الفنية لأني لا أرضى بذلك اطلاقاً.
* ولكن هناك بعض المواقف تحتاج إلى نقاش وتدخل..
- رد بانفعال: كرة القدم يا سلطان يجب أن تكون منظمة ومرتبة إدارياً وفنياً إذا أردت نتائج جيدة بالنسبة لي تعلمت أن اللاعب يظل لاعباً ويعرف دوره جيداً وكذلك المدرب والإداري وإذا تداخلت الأدوار فإن الفشل سيصيب الفريق لا محالة ومن يرد التدخل فلينتظر ردة الفعل لدى العجلاني.. أنا أعمل وأتعب من أجل النجاح ولا غير ذلك في مخيلتي وكل الفرق التي عملت فيها كان مسؤولوها على درجة كبيرة من الوعي والادراك والأخلاق الطيبة.
* هل تعتقد أن هناك من ينتظر سقوط العجلاني لسبب أو لآخر؟
- الحمد لله كل علاقاتي مع الأندية التي دربتها جيدة ومميزة والكل متواصل معي حتى اللحظة: في العروبة مازال مساعدي السعودي النجدي يتصل بي ويهنئني بالانتصارات وكذلك في الشعلة سليمان الطفيل والكثير من أبناء الخليج والشكر لله على ذلك ومن ينتظر سقوط العجلاني أعتقد أنه سينتظر طويلاً لأنني أعمل بنية صادقة ولا أحب الظلم لأحد.
* بعيداً عن الأمور الفنية سأخوض معك حديثاً آخر حول القضية التي رفعتها في احدى محاكم تونس على اللاعب «فريد شوشان» ما قصة الخلاف بينك وبين اللاعب؟!
- القصة يا عزيزي هو أني تفاجأت عندما قرأت بإحدى الصحف تصريحاً لشوشان يتهمني فيه بالسمسرة من تعاقد القادسية معه وعندها لم أتمالك نفسي لأني مواطن تونسي وسمعة وطني في السعودية تهمني كثيراً ونفى اللاعب الكلام ونشر نفيه بالجريدة لكن الصحفي الذي أجرى الحديث مع شوشان يؤكد أن شوشان اتهمني بالسمسرة ولديه تسجيل يؤكد ذلك وقد رفعت قضية في احدى محاكم تونس ووكلت محامياً لكي تتضح الحقيقة بين النفي والاثبات رغم أن اللاعب اتصل عليّ وطلب السماح ولكن حقي لن يضيع إن شاء الله.
* أراك مهتماً كثيراً بهذا الموضوع رغم أن اللاعب نفى في نفس الجريدة فلماذا الاستمرار في ملاحقته قضائياً؟
- يا سلطان أنا عملت في العروبة والخليج والشعلة والقادسية ولم يصدر مني أي ابتزاز مادي أو خلافه فكيف يصل بي الحال إلى السمسرة والكل يعرف العجلاني وأخلاق العجلاني وسأستمر في الموضوع لكي أؤكد أن إلقاء الاتهامات على الناس جزافاً عواقبه خطيرة جداً!!
* هل كان بينك وبين اللاعب أي خلاف قبل مجيئه كمحترف أو بعد مجيئه؟
- لا أبداً لم يكن هناك أي خلاف وبالعكس فهو لاعب جيد واستغرب ما حصل منه.
* لماذا فضل شوشان الرحيل عن القادسية؟
- لا أعرف حتى اللحظة السر وراء هروب شوشان من الفريق رغم علاقة النادي الجيدة معه وكذلك اللاعبين وحقيقة أمره غريب ودوافعه حتى الآن غير معروفة.
* وكيف رحل وجواز سفره مع النادي؟
- الجواز كان بحوزته لانهاء بعض التعقيبات الرسمية لدى مكتب العمل والجوازات.
* هل ستنسى الموضوع وتسامحه خاصة وأنه اعتذر؟
- المسألة ليست مسألة اعتذار أنا أريد أن أعرف الحقيقة فاللاعب ينكر أنه قال الكلام والجريدة عبر مراسلها تقول ان الشريط لديها الذي يثبت تورط اللاعب.. والمحكمة ستبين هذا الشيء قريباً..
* لنخرج من هذا الموضوع.. السؤال الذي يتردد على ألسنة محبي القادسية.. هل سيبقى العجلاني مدرباً للقادسية الموسم القادم.. أم أن الحنين عاودك لمواصلة التنقل؟!
- والله أنا (مبسوط) في القادسية والجميع من إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير يقفون صفاً واحداً مع الفريق وكل فرد يعرف دوره جيداً والتفاهم موجود.. ولكن بعد انتهاء الموسم لا بد أن يكون هناك دراسة متأنية لوضع الفريق وطموحه للموسم المقبل والأمور التحضيرية وغيرها.. ولكل حادث حديث.
* ما الموقف الرياضي الذي جعل العجلاني يضحك بشدة؟!
- أطرق برأسه يحاول أن يتذكر الموقف ثم انفجر ضاحكاً وعجز عن الكلام وبعد فترة قال: عندما كنت مدرباً للعروبة وفي احدى المباريات كنت أصرخ على أحد اللاعبين قائلاً: هناك في الجهة اليمنى وللأسف اللاعب يذهب إلى جهة أخرى فأعيد عليه الكلام وأقول لا.. لا في الجهة اليمنى وفجأة سمعت أحد الجماهير يقول للاعب: مش من هنا.. هناك مش من هنا.. طبعاً يقلد الفنان علاء ولي الدين «رحمه الله» في فيلم «بخيت وعديلة» لعادل امام وكان المشجع السعودي يتكلم باللهجة المصرية.. وقد تركت التوجيهات وضحكت بشدة ولمدة طويلة على هذا الموقف الذي لا أنساه.
* وما هو الموقف المحزن للعجلاني؟
- هو وفاة أخي عادل العجلاني وأنا خارج تونس ولم أحضر الصلاة عليه أو دفنه لظروف قاهرة وحقيقة كلما تذكرت ذلك حزنت كثيراً لأن المرحوم كان انساناً طيباً وعطوفاً ومات وعمره ثمان وعشرون سنة وأدعو له دوماً بالمغفرة والرحمة.
* هل أخذ العجلاني حقه إعلامياً؟
- عبر جريدتكم أشكر كل الإعلاميين الذين وقفوا مع العجلاني وفريق القادسية وقد أعطوني مع فريقي الحق الكامل ونقدر لهم ذلك.
* ماذا تريد أن تقول في نهاية الحوار؟
- أريد أن أشكر جريدتكم على هذا اللقاء وأحب أن أقدم تقديري واعتزازي لجميع الوسط الرياضي السعودي وكل الأندية التي عملت معها لأنهم مازالوا في قلب أحمد العجلاني كما لا أنسى وقفات جماهير نادي القادسية وكذلك اللاعبين الذين آمل منهم مواصلة التألق وعمل النتائج التي تسعد إدارتهم وجماهيرهم.
* كابتن «أحمد» إلى اللقاء.
- إلى اللقاء.
لقطات من الحوار
* يتمتع العجلاني بتواضع جم.. ورغم أني لم أحدد موعداً للقاء إلا أنه لم يمانع أبداً وكان مسروراً بأن «الجزيرة» تطلب الحوار معه.
* حضر أجزاء من الحوار الشيخ أحمد الزامل رئيس هيئة أعضاء شرف القادسية وقد طلبت منه التعليق حول بعض الأمور فقال: بعد اللي صار مع النصر ما فيه تصاريح!!
* حديث العجلاني يؤكد أنه مدرب يحب النجاح والعمل باخلاص.
* اللقاء تم قبل مباراة الرائد والقادسية في فندق «الواحة» بعنيزة.
* رئيس نادي القادسية الأستاذ جاسم الياقوت رحب باجراء الحوار مع المدرب وقال: القادسية منكم وإليكم ونشكره على ذلك.
* سألت الزامل عن بقاء العجلاني فقال: حنا نبيه بس عساه ما يروح ويخلينا.
* من حديث العجلاني وضح ارتياحه في العمل بنادي القادسية ورغبته بالبقاء.
* أحمد العجلاني لديه من الذرية ثلاث بنات.
* مواعيد أكل اللاعبين ونومهم وتوقيت المحاضرة يستغل جزءاً كبيراً من اهتماماته.
* اداريو القادسية ولاعبوها كانوا أسرة في الفندق لذلك لا نستغرب وصولهم إلى مساحات التألق والابداع.
|