عناية الأستاذ رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أرجو قراءة هذا الموضوع بعناية واهتمام،
«ما موقف العرب والأمم المتحدة في حالة ضرب العراق دون قرار شرعي»
إن الأمم المتحدة هو الجهاز العالمي المنوط له تنظيم العلاقات الدولية في حالة السلم والحرب، ورغم معارضة الرأي العام العالمي ورغم معارضة معظم أعضاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن نجد تصريحات الرئيس الأمريكي وإدارته الخرقاء بأنه سيقوم بضرب العراق دون الحاجة إلى قرار من مجلس الأمن.
إذن ما الموقف في حالة خرق أمريكا للشرعية الدولية؟هل سنشاهد «فتوة» العالم وهو يضرب صبي أخطأ ونال جزاءه؟ هل سنتركه يمزقه دون الاقتراب خوفاً منه؟ هل سنصمت كمجتمع عربي وإسلامي وعالمي دون محاسبة المعتدي على شرعية المجتمع الدولي؟ وكأنني أرى مشاجرة بين طرفين غير متكافئين أحدهما ضخم وقوي والآخر صبي ضعيف وهزيل والمارة يشاهدون دون اقتراب ومكتفين بقولهم «لا حول ولا قوة إلا بالله - ده رجل مفتري ربنا يهده» أو كأنني استيقظت مفزوعا من نومي على أصوات صراخ خارج شقتي لأرى ذلك الرجل القوي يعتدي على أحد جيراننا ليستولى على شقته والجيران يشاهدون دون اقتراب ومكتفين بذات المقولة.إذا مر هذا الفعل الفاجر من دولة عظمى في استهتارها بالدول وسيادتها، ستعود وتكرر فعلتها مع دول أخرى وستقلدها دول مثلها وتتفكك شرعية الأمم المتحدة ونرجع إلى عهود الاستعمار.
فلا بد من مبادرة عربية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وإحراجهما باستصدار قرار ضد أمريكا وانجلترا وإسبانيا في حالة الحرب من جانبهم دون قرار شرعي من مجلس الأمن، وأعتقد أن مثل هذا المطلب في مثل هذا الوقت أصبح من الضروري طرحه في الأمم المتحدة ربما تستشعر هذه الدول مدى انتهاكها للشرعية الدولية.ولو كنت مسؤولاً ما ترددت لحظة في إثارة هذا المطلب لأنه يمثل الحياة أو الموت البقاء أو الزوال كن أو لا تكن «TO BE OR NOT TO BE».
وبالمناسبة ألم يحن الوقت لفيتو عربي داخل مجلس الهم.
محمد محمود الصايم
|