تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع عن الخدمة التي توليها حكومتنا الرشيدة لبيوت الله..
أقول «لا شك بأن وزارة الأوقاف المتمثلة في إدارة شؤون المساجد لا تألو جهداً في إنشاء المساجد والجوامع وكذلك الحفاظ عليها من ناحية النظافة والصيانة والتكييف والفرش وما شابه ذلك من المتطلبات التي يحتاجها المسجد».
كما أنها قامت مشكورة بتخصيص مؤذن وإمام مسجد وجامع في معظم المدن بالمملكة إن لم يكن جميعها، ولكن يبدو أن بعض مؤذني المساجد لا يسعفه الوقت للقيام بواجبه على الوجه الصحيح وقت إقامة الأذان، الأمر الذي يجعله يقوم بالاتفاق مع بعض العمالة الوافدة إلى المملكة من ذوي العمل المهني أو الزراعي ليقوم الوافد بأداء الأذان بدلاً عنه مقابل مبلغ رمزي شهرياً.
والملاحظ أن بعض المؤذنين لم يقوموا بتعليم هذا الوافد طريقة الأذان الصحيحة وكذلك النطق السليم والعمل على إسماع الناس الأذان بصوت مألوف ومعروف في نطق كلمات الأذان التي تدعو الناس لأداء الفريضة.
ولكن للأسف الشديد أن اغلبهم لا يجيدون إلقاء الأذان بصورة جيدة ومتزنةوبصوت تخشع له القلوب كونه لا يجيد لغة الضاد وإنما إلقاء الأذان بالنسبة لهم هو عمل وظيفي لزيادة دخله الشهري ليس إلا مما قد يساعده في مواجهة ظروف الحياة الصعبة.
آملاً أن نسمع صوت المؤذن السعودي دائماً وقت المناداة للصلاة وإن لم تسمح له الظروف بذلك، فالأجدر به ايجاد من ينوب عنه في إلقاء الأذان شريطة أن يكون من الجالية العربية التي تنطق بالضاد.
والله من وراء القصد.
محمد عبدالخالق / الدمام
|