* جدة علي السهيمي:
اشترى «م.غ» سيارة جديدة وجاء بها للحي ليريها لصديق عمره «ع.ي» الذي ما أن رأى صديقه في سيارته الجديدة كاد يطير من الفرحة والزهو حتى تملكته نفس الحالة، ومن شدة فرحته بفرحة صديقه أراد أن يعبر عن ذلك بأن قفز على مؤخرة السيارة بحركة بهلوانية ويبدو أن الاثنين قد خانهما التعبير الصحيح عن الفرحة فما أن قفز صاحبنا إلى مؤخرة السيارة حتى قام سائقها بزيادة السرعة وأخذ يطوِّح بالمقود شمالاً ويميناً في حركات هستيرية لاتصدر إلا عن المراهقين وهما في غمرة فرحتهما الخطرة تلك يسقط «ع.ي» على الأرضية الأسفلتية وهو يصرخ من شدة الآلام، فأوقف صديقه الذي أذهله الموقف سيارته وأخذ يصرخ في المارة والصغار المتجمهرين، انقذوه، ساعدوه، ودوه المستشفى، وفعلاً تحرك البعض وحملوا المصاب إلى المستشفى ليعالج من رضوض شديدة في الوجه والكتف و الساقين ولتخمد جذوة «الفرحة» التي كادت أن تتحول إلى كارثة.
|