هذه التحليلات الإخبارية وهذه الآراء السياسية وهذه التوقعات والتخمينات وهذه الاستقراءات المستقبلية المبنية على آراء انطباعية..
تعبىء فيها الفضائيات وقتها الذي تعبىء جزءه الآخر راقصين وراقصات ومغنين ومغنيات لا تعرف منهم الذكر من الأنثى...
فالجميع اختلطت ملامحه وتشابهت ملابسه..
اللهم إلا عري زائد لدى بعضهن عن بعضهم..
** أرجفت هذه التحليلات والتوقعات قلوب كبار السن لدينا وأخافتهم وذكَّرتهم بزمن الغارات والنهب والسلب والسرقة والغزو..
وأشاعت في أجوائهم خوفاً مضاعفاً من القادم..
** والأمر أولاً وأخيراً بيد الله سبحانه وتعالى..
وهؤلاء الذين يتوقَّعون ويحلِّلون ويستقرئون لا يفسِّرون الوقائع وفق التفسيرات الربانية والدينية..
ولا يشغلهم التاريخ ومحنه وتحوّلاته..
بل لا يتعدون تقارير آنية من الشرق والغرب..
ولا يتفكرون في أسباب الويلات والحروب.. ولا يربطون ذلك بابتعاد الناس عن دينهم وعقيدتهم الصافية.. وسعيهم إلى الدنيا وركضهم إلى صروفها.. وإهمال صفة مهمة ارتبطت بالأمة وخيريتها وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتناصح الصادق من أجل استقامة المجتمع..
والأمر لا يتعلق بالمرأة فقط..
فالفساد الذي يتجه إليه الناس سريعاً هو المظاهر المرتبطة بالمرأة فقط ولا ينظرون إلى الرجال وماذا يفعلون..
إن من السهل أن نقول إن الأسواق تعجُّ بمخالفات النساء.. وأن البيوت تعجُّ بانشغالهن بالاستهلاك والتنافس.. لكننا لن نركِّز كثيراً على الرجال وأفعالهم..
فالتهاون في حق الأسرة والأبناء هو فساد يلحق بأمر الزواج وعقده.. والتهاون في حقوق الوالدين هو عقوق ظاهر.. والتهاون في حقوق الجار هو نقص في تركيبة المجتمع السليم..
وبخس الناس حقوقهم والتهاون بها هو مجلبة لغضب الله..
ومناظر الشباب وملابسهم وسلوكياتهم هي ضربة قاسية تواجهها أحلامنا بمستقبلنا وعدته وعتاده..
والتهاون باستثمار طاقاتهم وإشغالهم بما هو مناسب.. والتحاور معهم وإقناعهم بجدوى العمل والصلاح هو تهاون يلحق ذوي الاختصاص منا..
** إن ما يحدث للأمم هو حصاد أفعالها والخير يخص والشر يعم..
والخوف من الحرب.. قد يكون هو الطريق للنجاة منها..
لكن لو أعدنا الأمور إلى أسبابها الحقيقية..!!
ص.ب 84338
الرياض 11671
|