الحديث الطيب الذي أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عشية رعاية سموه الكريم لحفل توزيع جائزة الملك فيصل العالمية.. والذي أشاد فيه برجال الأعمال السعوديين ونخوتهم وتقديم ما يملكون للوطن والمواطن.. هو نوع من التثمين العالي من رجل يقف في قمة السلطة وبالتالي فهو مطلع ويدرك حفظه الله معنى ما يقول ويفعل.
والمتأمل المتابع لمسيرة العلاقة بين حكومتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وبين رجال الأعمال في القطاع الخاص بل وبينها وبين جميع فئات المجتمع وشرائحه يجدها تنحو منحى التكامل والتعاون والتساند المثالي في شتى المناحي.. وهي علاقة أسس لها وبكل الحب والجدارة والمسؤولية الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله وتابع تطويرها وتعزيز أركانها من بعده أبناؤه البررة.. حتى صارت ثقافة وأدبا من الأدب يحتذى بين الأمم والشعوب.. ولعل ما يؤكد ذلك ويبرهن عليه دائما ما نراه ونسمعه من جلسات وحوارات المكاشفة والشورى التي دأب عليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني التي تجمعهم مع مواطنيهم .
إن قطاع المال والأعمال في المملكة مدين بكل نجاحاته وتطوراته المبهرة إلى ما يلقاه من دعم ورعاية كريمة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، فهي التي أسست له قاعدة البناء وأرست له النظم واللوائح التي تضمن سلامة أمواله وحقوقه من كل عبث أو تخوين أو مصادرة ظللنا نسمع أو نقرأ كثيرا عنها لدى مجتمعات أخرى قريبة أو بعيدة حيث المصادرات والتأميم و المطاردات التي تلحق برجال الأعمال في بعض تلك المجتمعات.
كما أن الاستقرار الأمني والسياسي الذي تباشر مهمته هذه الحكومة، مكن الاقتصاد الوطني الذي يعد القطاع الخاص من أكبر داعميه والمشاركين في تفوقه من الرسوخ والانتعاش الذي عاد وما يزال خيرا عميما لصالح الوطن والمواطن.
إن الأمير سلطان.. أو سلطان الخير والقلوب عودنا دائما على مواقفه النشمة الشهمة التي تعبر بكل الصدق عن سلامة حسه وتفوق مداركه، والحديث الذي أدلى به سموه يعتبر قلادة شرف ووسام يجعل التجار يفاخرون به بكل السرور، فله منهم كل الحب وكل الثناء.
* رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض
|