دعاة سلام يرشقون جون هوارد بالبيض والطماطم
أستراليا واليابان تنددان بموقف فرنسا لرفضها المقترحات البريطانية

* سيدني طوكيو الوكالات:
انضم رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد الى حليفيه الامريكي والبريطاني للتنديد بفرنسا التي «تجهض» الجهود التي تبذل للتوصل الى قرار في مجلس الامن يجيز القيام بعمل عسكري ضد العراق.
وقال هوارد الذي يحاول اقناع الرأي العام الاسترالي بضرورة شن حرب لنزع اسلحة العراق. ان فرنسا تعمل على ضرب اي فرصة للتوصل الى نزع الأسلحة سلمياً.وأضاف «لا يمكننا ان ننزع اسلحة العراق سلميا اذا استمرت الاساليب التي تجهض كل شيء مثل تلك التي تتبعها فرنسا».
وكانت فرنسا قد رفضت مشروع القرار البريطاني الذي وضع عددا من الشروط على بغداد لتحاشي شن حرب عليها.
وأوضح هوارد «محافظ» ان فرنسا مهتمة بترسيخ موقعها على المسرح الدولي مقابل القوة العظمى امريكا اكثر مما هي مهتمة بنزع اسلحة العراق.
ولم يعلن هوارد رسميا بعد ما اذا كانت استراليا ستشارك في حرب ضد العراق موضحا انه ينتظر نتيجة المداولات في الامم المتحدة، ولكنه ارسل الفي جندي الى المنطقة. من جهة اخرى افاد شهود ان دعاة سلام رشقوا امس الجمعة في أديلايد «جنوب» بالبيض والطماطم سيارة رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد الذي دعا امس الاول في خطاب الى دعم الحرب على العراق.
وراقبت الشرطة المتظاهرين السبعين الذين وقفوا على بعد عشرة امتار من مدخل المركز الثقافي في اديلايد الذي كان هوارد يعتزم زيارته، وبعد الحادث، تمكن هوارد من دخول المركز وسط حماية حراسه الشخصيين.
وقد ادى موقف الحكومة الاسترالية المؤيد للحرب الشهر الماضي الى تسيير أكبر تظاهرات في استراليا لرفض الحرب منذ حرب فيتنام، ولم يعلن هوارد بعد بصورة رسمية ما اذا كانت استراليا ستشارك في حرب على العراق.
وفي طوكيو انتقدت اليابان بشدة امس الجمعة فرنسا لرفضها المقترحات البريطانية الأخيرة بشأن العراق، معتبرة ان هذا الموقف قد يفسر من قبل بغداد وكأنه تراجع عن الجهود لإزالة الاسلحة العراقية.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كواغوشي امام الصحافيين ان «ذلك يوجه رسالة سيئة الى العراق لأنه سيعني القول بألا مشكلات اذا لم يبذل جهود لازالة اسلحته ».
وأضافت «بما ان فرنسا تعارض اي موقف فبامكاننا طرح السؤال لمعرفة ما اذا كانت فرنسا تبذل الجهود حقا» لحل الازمة العراقية.
كذلك عبّر الامين العام والمتحدث باسم الحكومة ياسوا فوكودا عن «خيبته البالغة»، معتبرا ان «على فرنسا ان تقوم بجهود كبيرة للتوصل الى تسوية».
وقد اقترحت بريطانيا على الامم المتحدة تعديل مشروع قرار ثان بشأن العراق باضافة ستة شروط على بغداد تنفيذها في مهلة محددة لتثبت ازالة اسلحتها.
وتنص هذه الشروط خصوصا على ان يصرح الرئيس العراقي صدام حسين علناً بأن العراق «حاول اخفاء اسلحة دمار شامل»، وعليه السماح بمغادرة 30 من كبار علماء الاسلحة العراقيين لاستجوابهم من قبل مفتشي الاسلحة الدوليين في قبرص، وبإعطاء الدليل على أنه دمر مخزون عصيات الجمرة الخبيثة.