* واشنطن «ا.ف.ب»:
انتقد عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين عزم ادارة الرئيس جورج بوش على السعي وبأي ثمن لنزع اسلحة العراق بالقوة.واتهم السناتوران ادوارد كينيدي وباتريك لاهي البيت الابيض بأنه مدفوع «بحماس مسيحي» ووجها نداء الى الرئيس جورج بوش لاعتماد «السياسة اللازمة» من اجل نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية.وقال السناتور كينيدي «ما يقلقني هو ان يزيد التسرع في شن حرب ضد العراق من الانقسامات في البلاد وان يزيد من عزلتنا في العالم».
واضاف «بدلاً من ان تحاول اقناع اولئك الذين يختلفون مع الولايات المتحدة وفي العالم، فإن الادارة تزيد بخطابها السياسي من تعميق الهوة» مضيفا ان «امريكا لم تنو ابدا وحتى منذ فترة فيتنام، القيام بعمل عسكري بهذا الاتساع مع القليل من الدعم الدولي».واوضح السناتور كينيدي ان «ادارة بوش تخطئ بتركها الصقور المعادين في صفوفها للعراق يستغلون مأساة 11 ايلول/سبتمبر (2001) لايلاء شن حرب ضد العراق اولوية أكبر من اولوية الحرب على الارهاب».
وحذّر زميله سناتور ولاية فيرمونت باتريك لاهي من ان شن حرب على العراق من دون دعم مجلس الامن الدولي سيؤثر سلباً على تحالفاتنا وسيخرق القانون الدولي.وقال «لا افهم طريقة تفكير هؤلاء في هذه الادارة، المأخوذين منذ اشهر او بالاحرى منذ فترة طويلة بفكرة الحماس المسيحي من أجل شن الحرب».
واضاف «نتخوف كثيرا من ان يضعف هذا الحماس فعالية مجلس الامن الدولي وكذلك قدراتنا على الحصول على دعم دولي ليس فقط من أجل منع هذه الحرب ولكن في صراعات مستقبلية».
واوضح ان موقف ادارة بوش القائم على مبدأ «إما انتم معنا وإما انتم ضدنا (...) ألحق خسائر بعلاقاتنا على المدى الطويل مع جيراننا ومع اصدقائنا وراء الاطلسي».
|