* واشنطن الوكالات:
مع تكثيف الولايات المتحدة استعداداتها لحرب محتملة على العراق قال الجنرال الامريكي الذي سيقود أي غزو إنه جاهز للمعارك ولا يراوده أدنى شك في تحقيق النصر.
ومن المقر الميداني الاقليمي في قطر التابع للقيادة المركزية الامريكية قال الجنرال تومي فرانكس ان قواته مستعدة للمهمة التي تنتظرها اذا قرر الرئيس جورج بوش القيام بعمل عسكري.
واضاف فرانكس قائلاً في مقابلة مع شبكة التفزيون الامريكية «ايه.بي.سي.نيوز» «لدينا قدرات عسكرية كافية للقيام بالمهمة التي قد يطلب من القوات المسلحة لامريكا القيام بها».واعرب فرانكس ايضا عن ثقته في ان قواته ستنتصر في اي حرب قائلاً «اذا صدر الامر للقيام بهذه المهمة فليس هناك اي شك بشأن من الذي سينتصر.. ليس هناك أي شك».
وسأل فرانس هل كان يفضل فسحة اكبر من الوقت للاستعداد لمعركة محتملة فجدد القول بان قرار الذهاب الى الحرب لم يصدر بعد.
واضاف قائلاً «الشخص الاقل حباً للحرب هو الجندي وانا لست مختلفاً بأي حال ولهذا فإنني اعتقد ان المرء يأمل ألا تقع الحرب ابداً، ومن ناحية اخرى فإن المرء يجب ان يكون حصيفاً بألا يحاول تحويل الامل الى استراتيجية».
وتحشد الولايات المتحدة وبريطانيا اكثر من 250 الف جندي وعشرات من السفن الحربية واكثر من 500 طائرة في المنطقة لغزو محتمل للعراق لتجريد بغداد مما تقول واشنطن انها مخزونات ضخمة من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية، وينفي العراق امتلاك اسلحة محظورة، وقال مسؤول في البنتاغون ان سلاح البحرية الامريكية سينقل 10 الى 15 سفينة او غواصة قاذفة لصواريخ عابرة من البحر الابيض المتوسط الى البحر الاحمر.
وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته «تمت الموافقة على هذا الامر» وهو يشمل من 10 الى 15 سفينة.
واوضح مسؤول عسكري آخر في وقت سابق ان هذا القرار مرتبط برفض تركيا الحالي السماح للامريكيين باستخدام اراضيها.
واضاف ان نقل هذه المدمرات والغواصات الى البحر الاحمر يهدف في حال بدء الحرب، الى اطلاق صواريخ على العراق.
وتجوب حاملتا طائرات امريكيتان مع سفنها المرافقة حالياً الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط وثمة ثلاث حاملات اخرى في مياه الخليج.
من جهة اخرى اعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكي جورج بوش واصل دبلوماسية الهاتف واتصل برؤساء بولندا والنرويج والسلفادور.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي شون ماكورماك ان بوش اتصل بالرئيس البولندي الكسندر كواسنويسكي ورئيس الوزراء النرويجي كييل مان بونديفيك والرئيس السلفادوري فرانشيسكو فلوريس.
واوضح ان القادة الثلاثة اتفقوا مع الرئيس على ضرورة نزع اسلحة صدام حسين، ولم يشر المتحدث مع ذلك الى موقفهم حيال معرفة ما اذا كان نزع الاسلحة يجب ان يتم بالقوة.
من ناحية اخرى قال الجيش الامريكي ان طائرات حربية امريكية وبريطانية تقوم بدوريات فوق جنوب العراق هاجمت مساء الخميس موقع رادار جنوب غربي بغداد.
وقالت القيادة المركزية الامريكية ان الطائرات استخدمت اسلحة توجه بدقة لقصف نظام متنقل للرادار على مبعدة نحو 426 كيلومترا جنوب غربي العاصمة العراقية.
وصعدت الطائرات الامريكية والبريطانية في الاسابيع القليلة الماضية هجماتها في منطقتي «حظر الطيران» فوق جنوب وشمال العراق ووسعت اهدافها لتشمل الصواريخ الميدانية التي يمكن ان تعرقل غزواً برياً.
والهجوم السابق وقع يوم الاثنين عندما هاجمت طائرات امريكية وبريطانية نظاماً متنقلاً للرادار على مبعدة حوالي 370 كيلومترا غربي بغداد.
ومنطقتا حظر الطيران انشأتهما الولايات المتحدة وبريطانيا بعد حرب الخليج عام 1991 لحماية الاكراد في الشمال والشيعة في الجنوب من القوات العراقية، ولا يعترف العراق بالمنطقتين.
|