تعيش جماهير الرائد المتيمة بحب رائد القصيم الأحمر هذه الأيام وضعا صعبا ومحرجا بعد أن ارتكبت إدارة ناديها خطأ فادحا حينما قررت منع الجماهير من ارتياد ناديها في جميع الاوقات فقد أوصدت قضبان الحديد أمام هذه الجماهير المحبة لناديها وهي التي يتوجسها الخوف من هبوط النادي بسبب التخبطات الادارية التي اربكت النادي وجعلته يترنح للسقوط فهل نستعرض الاستعداد الهزيل للدوري وما عليه من مآخذ أم نسترجع الطريقة التي تم بها استقطاب اللاعبين الاجانب الجدد على نمط خبط عشواء أم نتذكر محاربة القوى الادارية السابقة للاحقة وما تكبده النادي من صراعات شخصية جعلته يتراوح مكانه وكلما نهض من كبواته أثخنته جراحه بفعل أبنائه، أم نتعايش مع غلطة العمر لادارة النادي فبعد أن عجزوا عن تصريف النجم علي مال توجهوا إلى تسريح الجماهير.
فالخلل لم يكن وليد اللحظة فهو نتاج لأخطاء متراكمة لم يكن بمقدور النادي حملها الى مالا نهاية أو تجاهلها بلا تأثر وما ندري ماذا سيكون عليه الحال.. «حين يقع الفأس في الرأس» ويهبط الفريق الى الدرجة الأولى فالخوف كل الخوف أن يتدحرج الفريق ويتهادى الى الهبوط، وحينها ستزداد الاحراجات على الذين تفننوا بالتخبطات وأوصدوا الأبواب وتوصلوا الى حجب قوة الرائد الحقيقية المتمثلة بجماهيره.
فالجماهير هم سند النادي في كل الاحوال كل الأندية تتمنى جماهير الرائد بعراقتها وفاعليتها وكثافتها.
ويبدو أن إدارة نادي الرائد الموقرة لم تقدر هذا الحظ العظيم لهذا الرائد العريق المتمثل بكثرة جماهيره.
يتساءل الكثيرين لماذا أقفلت الأبواب في وجوه الجماهير وما هكذا تكافأ الجماهير الصابرة، وثم تساؤل آخر هل تم اخطار رعاية الشباب بهذه الخطوة غير المسبوقة، علماً أن أسوار النادي كما يعلم الجميع لا تحتوي على وسائل ترفيهية للجماهير تستوجب رسوماً مرتفعة للدخول وحينها يكون الأمر مقنعاً للجميع أما إذا كانت إدارة ضعيفة وغير قادرة على بسط النظام داخل أروقة النادي اسوة بإدارات أكثر من مائة وخمسين ناديا في المملكة فهذا قدر الرائد وعشمنا أن تبقى جماهير الرائد الحبيبة بين جنبات ناديها ليبقى النادي ناديا ترتاده الجماهير الرائدية شأنها شأن جماهير الأندية الأخرى.
والقناعات الطارئة لن تغير نهج الرائد العريق ولن تحول بين الجماهير وناديها، والأيام كفيلة بأن تجعل الجماهير الرائدية ترتاد وترفل في ناديها بدون قيود ولا سلاسل وأقفال فسوف تتغير الاسماء ومعها تضمحل القناعات فلننظر إلى الغد، وان غداً لناظره قريب.
وقفة
لكل من اقتنع بإغلاق أبواب الرائد أمام الجماهير نقول لو بحثنا عن سبب أو أسباب لغلق الأبواب فإنها لا تخلو من أمرين:
الأول: ما حدث من مشادة للمدرب يوسف خميس فإن الحادثة وقعت بملابسات من أشخاص تعرفهم إدارة النادي وبالامكان التعامل مع الحادثة بما يكفل عدم تكرارها فليس من العدل تعميم العقاب.
الثاني: تغطية الضعف الاداري في النادي والذي بسببه زادت غلبة بعض الجماهير مما جعلها تتمادى وفق ما أتيح لها وهنا مكمن الخلل الذي جعل فئات محدودة من الجماهير تتصرف وفق ما تراه أو تدفع إليه وفق أهواء شخضية بحتة وأغراض مبطنة فهل نبحث عن العلاج الجذري بالمصارحة بعيداً عن الاقفال.
إبراهيم المحيميد
|