يعيش النصراويون هذه الايام افراحاً عارمة نتيجة المستويات التي يقدمها فريقهم، إذا انهم يعتبرون فوزهم المتكرر نقلة فنية عالية في تاريخ فريقهم، والمضحك انهم بعد كل مباراة يشككون في التحكيم فالحكم ظلمهم ولم يحتسب لهم ضربة جزاء ولم يمنح لاعب الخصم بطاقة حمراء، كما ان الحظ عاندهم ولم يسجلوا بقية الاهداف، ومن الغريب ايضا انهم في كل تصريح سواء مرئي أو مقروء نجدهم يفحمون خصمهم فيه فينقصون من حقه وان فوزه جاء بالتحكيم وبطولاته جاءت بالصدفة وبالتحكيم ايضا،، والمتأمل في سيرة الدوري السعودي وبطولاته المتعددة يجد انه لاول مرة يحقق الفريق النصراوي مثل هذه النتائج والمستويات، على عكس منافسه نادي الهلال الذي لأول مرة تحصل له انتكاسة مثل هذا الموسم، من تذبذب في المستوى وتواضع في الاداء وفقدان للروح الجماعية.
استغل بعض ضعاف النفوس فترة الركود والتذبذب في المستوى الهلالي ليصطادوا في الماء العكر، محاولين اسقاط الهلال، وذلك خصوصاً بعد كأس الخليج، فباتوا يمررون اخباراً في الصحف لاتمت للحقيقة بصلة، هادفين منها زعزعة الثقة الهلالية في فريقهم، وإعادته في دوامة الخطر واللاتوازن، وجعل الهلاليين يعيشون في جو مستمر من الضياع فبدأوا يتسابقون على نشر الغسيل المزيف على اروقة الصحف، فنجدهم تارة يختلقون المشاكل الادارية الفنية، وتارة يرجون بأن الإدارة ستلغي عقد المدرب، ومرة اخرى باستبدال اللاعبين الاجانب وغيرها باختلاف المشاكل بين اللاعبين، وتارة باختلاف تحركات هلالية لجلب جهاز فني خبير، فهم باتوا يدسون السم بالعسل وتجاوزوا مرحلة الفبركات الصحفية إلى مرحلة قلب الحقائق ومخالطة الواقع، فالمتأمل في صحافتنا يجد أن شغلها الشاغل هذه الايام هو الهلال واوضاعه الداخلية، في المقابل نجد الهلاليون يكتفون بالصمت ازاء هذه الحملة، دون أية محاولة ولو إعلامية لايقافها أو الحد منها، متناسين ان هذه الزوبعة الإعلامية المختلفة ضد فريقهم هي وسيلة خفية لهدمه واسقاطه.
همسة
* المتأمل في نقاط الهلال التي خسرها في لقاءاته السابقة يجد أنها تعادلات جاءت امام فرق صغيرة مثل النجمة والطائي والشعلة والقادسية والرائد في حين لم يخسر إلا لقاءين كما انه مازال يحتل المركز الثاني في سلم الترتيب.. ترى لو كان الهلال في حالته الطبيعية ماذا سيحدث؟؟؟
صالح بن عبدالله الرومي - الزلفي
|