القرآن معجزة أمنية
«القرآن معجزة أمنية» عنوان كتاب صدر حديثاً من إعداد الدكتور سليمان بن محمد الصغير، وجاء في «50» صفحة من الحجم الصغير.
وأوضح مؤلف الكتاب في تقديمه له أن برنامج العفو المشروط بحفظ القرآن الكريم أو بعض أجزائه أفضل وسيلة في تهذيب سلوك النزيل وأبرز إنجاز تتوصل إليه سياسة العقاب في المملكة العربية السعودية، وكان النجاح الذي حققه هذا البرنامج جعله بعض الحكومات تحذو حذوه كالإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت.
وهدف مؤلف الكتاب من كتابه الى تجلية الدور الكبير الذي يؤديه حفظ القرآن الكريم في عملية تهذيب وإصلاح وتأهيل نزلاء السجن، وقد حوى الكتاب أربعة محاور، الأول بيان للمفاهيم والضوابط المرتبطة بموضوع الكتاب، والثاني خصه لبعض أبرز الدرامات والبحوث المتعلقة سواء بسلوك النزيل بعامة أو بأثر حفظ القرآن الكريم بسلوك النزلاء، وفي المحور الثالث أكد المؤلف حقيقة التأثير الذي يتركه القرآن الكريم عند الإنسان بعامة سواء بتهذيب سلوكه أو استقامته أو شفائه من أمراضه النفسية والبدنية وذلك بالشواهد التاريخية وشهادات أعدائه والنصوص الشرعية والتجارب العلمية.وفي المحور الرابع للكتاب عرض إجمالي لدور حفظ القرآن الكريم في تهذيب سلوك النزلاء.
وخلص مؤلف الكتاب في النهاية إلى عدد من التوصيات والنتائج أهمها أن لحفظ القرآن الكريم أثرا كبيرا في تهذيب سلوك النزلاء، وضرورة العناية من قبل المعنيين بحفظ كتاب الله بخاصة والعمل على تذليل الصعوبات والعوائق التي من شأنها الحد من تفعيل دور برنامج التحفيظ بعامة، وتشكيل إدارة متكاملة متخصصة في كل سجن تتولى عملية الإشراف والتنظيم للوعظ والإرشاد وحلقات التحفيظ، وتميز المملكة العربية السعودية بهذا الأسلوب سيسهم في تحويل السجون إلى مدارس لتحفيظ القرآن.
|