|
|
قد يرى بعض القراء ان ثمة موضوعات ليس من المهم طرقها لا تقليلاً من أهميتها بل لأنها معلومة بالضرورة بل هي مسلمة من المسلمات ومن ذلك الحديث عن أمر هام ووصية جامعة ونداء عام إلينا جميعاً ألا وهو التوبة!!، ذلك المعين الذي لا ينضب وذلك الزاد الذي لا غنى لأي واحد منا عنه!!.. فالتوبة هي المقصد والمبتغى لكن أرباب الشهوات المحرمة لا يرون التوبة من شهواتهم بل قد تعدوا ذلك في الماضي ويتعدونه في الحاضر صباح مساء وهذا ديدنهم إلى قيام الساعة إلا انهم لا يريدون الناس عنها ولا يزالون في رباطهم وتواصيهم وتعاضدهم وتآزرهم من أجل ذلك يجلبون بخيلهم ورجلهم ليصدوا عن سبيل التوبة ويجعلوا من فكر ان يتوب لا ان يعدل عن تفكيره فحسب بل يريدونه ان يميل عنها لا ميلا قليلاً بل يريدونه ان يميل ميلا عظيما فمن عاكس على سبيل المثال محارم المسلمين لا يكتفي منه أرباب الشهوات وعلى رأسهم ابليس أعاذنا الله منه بذلك بل يريدونه ان يحصل من احداهن على قبول ثم على لقاء ثم على فساد عظيم وحسرة دائمة!!!، فالميل العظيم هو الهدف النهائي لأرباب الشهوات وهو ميل يصطدم مع التوبة التي يفرح بها فرحاً عظيماً. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |