كنت أتمنى من مدير عام الجوازات اللواء عبدالعزيز سجيني ان يقوم بنفسه بزيارة واحدة الى مكتب الجوازات المخصص لاستقبال الخادمات بمطار الملك خالد الدولي ليرى العجب العجاب!.
إذ لم يدر بخلدي يوماً من الأيام ان تتحول اجراءات استلام خادمة يفترض ان تنتهي في ظرف ساعة الى «مرمطة» تجاوزت خمس ساعات في ظل برد قارس وبوجود زوجة وأطفال!!.
أعود الى الوضع الذي شاهدته على الطبيعة، وأقول إنني رأيت مكتباً صغيراً متواضعاً في «قبو» مواقف السيارات في المطار وعشرات المواطنين وعوائلهم يقفون على أرجلهم ساعات طويلة ينتظرون خادماتهم حيث لا توجد مقاعد للجلوس وان وجدت فإنها لا تتجاوز عشرة مقاعد.. وشاهدت بأم عيني ان بعض رجال الجوازات «يتوسطون» لأقاربهم وأصدقائهم دون مراعاة لمشاعر الآخرين مما جعل العديد من المواطنين في تلك الليلة يتذمرون من الوضع القائم والطوابير الطويلة والتأخر في انجازات معاملات الناس ومصالحهم!!.
الذي أرنو اليه وأطالب به عبر هذه الزاوية هو أن يقوم اللواء سجيني وهو ما عهدناه منه بأنه صاحب قلب كبير ومتعاون مع ما يطرح في الصحف، بمعالجة هذا الوضع القائم الذي يشهده فرع جوازات المطار الخاص باستقبال الخادمات وانهاء اجراءات قدومهن وهنا اقترح لسعادته النقاط التالية وهي:
أولاً: تغيير موقع المكتب واستبداله بمكتب كبير داخل المطار يضم في جنباته عشرات الكراسي إذ ليس من المعقول ان يكون المكتب في مدخل موقف السيارات.
ثانياً: الاسراع في انهاء الاجراءات وعدم تعقيد الأمور وابعاد «الروتين» عن منسوبي الجوازات في المطار وتغيير التنظيم الحالي شكلاًً ومضموناً.
ثالثاً: أن يكون هناك مراقبون سريون يراقبون تصرفات بعض الموظفين الذين يفضلون مصالحهم على مصالح الآخرين.
رابعاً: وهو المهم تطوير الأداء وحث العاملين من رجال الجوازات على التعامل المثالي مع المراجعين وتقدير حالة المسنين والأرامل وغيرهم من الحالات الانسانية.
أخيراً: آمل ان يتقبل اللواء عبدالعزيز سجيني مدير عام الجوازات هذه الملاحظات وأن يقوم بمعالجة الوضع القائم وذلك للمصلحة العامة. والله من وراء القصد.
|