* كتب جاسر عبدالعزيز الجاسر:
تعمل الدول المجاورة للعراق على إعداد مجمعات لاستيعاب النازحين العراقيين عند اندلاع الحرب في العراق.
وقد جرت اتصالات مكثفة بين الجهات المسؤولة في دول الجوار والمفوضية السامية لغوث ومساعدة اللاجئين، وأسفرت الاتصالات عن إقامة المجمعات التي ستكون على هيئة معسكرات كبيرة داخل الأراضي العراقية بالقرب من الحدود المجاورة، وأن يشرف على هذه المجمعات المفوضية السامية للاجئين بمساعدة جمعيات الهلال الأحمر في الدول المجاورة والأجهزة العسكرية والأمنية، وقد علمت الجزيرة أن هناك أربعة مواقع قد حددت لاستيعاب النازحين أكبرها سيكون قرب الحدود الإيرانية حيث أبدى الإيرانيون استعدادهم لإعداد معسكر داخل الأراضي العراقية يستوعب مليون نازح، ومعسكر آخر قرب الحدود السعودية العراقية قبالة عرعر رصدت له المملكة العربية السعودية ما يقارب مئة مليون ريال، أما دولة الكويت فقد أكملت استعدادها لإنشاء معسكر في منطقة صفوان العراقية وعينت الفريق علي المؤمن رئيس هيئة الأركان السابق مسؤولاً عن عمليات الإغاثة، في حين أكملت الأردن إقامة معسكر كبير في منطقة الرويشد، ولا تزال الاستعدادات التركية غير واضحة، حيث يسعى الأتراك إلى إقامة معسكرات داخل الأراضي العراقية في الشمال، ويحرص الأتراك على الاهتمام بالنازحين التركمان إضافة إلى النازحين الأكراد وفصل الاثنين في معسكرات مختلفة.
وكشف ل«الجزيرة» مسؤول كبير شارك في الاتصالات بين دول الجوار أن الدول المجاورة اتفقت على عدم تخطي العراقيين الحدود وإبقائهم داخل الأراضي العراقية مع توفير كل المساعدات في إقامة معسكرات ومدها بالمواد الغذائية والطبية والإغاثية وبناء المخيمات والمرافق الصحية، وتهتم كل دولة بنوعية النازحين، فالأتراك يصبون اهتمامهم على التركمان، وإيران على المواطنين العراقيين الشيعة في الجنوب، أما دول الخليج والمملكة فإنها تصب اهتمامها على العراقيين السنة الذين سيكونون أكثر الفئات الطائفية تعرضاً للانتقام.
|