* موسكو -رويترز:
قال معالي وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي امس الخميس انه واثق ان منظمة أوبك والمملكة ستمدان سوق النفط بالكميات الكافية اذا قامت الحرب في العراق.وقال النعيمي لرويترز لدى وصوله الى موسكو لاجراء مباحثات مع نظيره الروسي ايجور يوسفوف «انا واثق ان أوبك بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة ستفي بالمطلوب».وكان النعيمي يرد على سؤال عن تقرير لوكالة الطاقة الدولية جاء فيه ان زيادة الانتاج خلال الشهرين الماضيين خفضت الطاقة الانتاجية الفائضة لدى منظمة أوبك الى 900 الف برميل في اليوم فقط مقارنة بحجم السوق العالمية التي تبلغ 78 مليون برميل في اليوم.
وتقول أوبك ان طاقة الانتاج الفائضة لديها تبلغ ثلاثة ملايين برميل يوميا يمكن اللجوء اليها في حالة الحرب.وقال النعيمي «أعتقد ان لدينا الكثير وطاقتنا لم تختبر بعد».ومن المتوقع ان تتوقف الامدادات العراقية البالغة نحو 7ر1 مليون برميل في اليوم اذا شنت الولايات المتحدة هجوما على العراق.بالاضافة الى ذلك أعلنت الكويت انها قد تضطر لتعليق انتاج نحو 700 الف برميل يوميا كاجراء وقائي خلال الحرب.وفي وقت سابق من الاسبوع شارك النعيمي في مؤتمر أوبك الوزاري في فيينا الذي انتهى الى تثبيت سقف انتاج المنظمة على 24 ،5 مليون برميل يوميا مع التعهد بسد اي نقص في اسواق النفط اذا أدت الحرب المحتملة الى توقف الصادرات العراقية.ولم يذكر النعيمي تفاصيل عن المحادثات التي سيجريها مع يوسفوف.وقال النعيمي «السعودية وروسيا أكبر منتجين ومصدرين في العالم وبالطبع فان استقرار سوق النفط امر يشغل بال جميع المنتجين».وأضاف «هذا ما سنتحدث عنه التنسيق والتعاون وما الى ذلك».ومن المعتقد ان روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم تضخ النفط بأقصى طاقة انتاجية ولن تتمكن من زيادة انتاجها من أجل خفض اسعار النفط.وقال مسؤولون روس ان النعيمي سيجتمع أيضا مع فيكتور خريستنكو نائب رئيس الوزراء المكلف بشؤون الاقتصاد الكلي واندريه ايلاريونوف المستشار الاقتصادي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وأشار النعيمي الى ان أوبك ستحافظ على وحدتها خلال اي صراع.وقال «لا أعتقد ان اي شيء سيؤدي لانقسام أوبك».
|