* واشنطن نيويورك الوكالات:
تصاعدت المعارضة الشعبية داخل الولايات المتحدة للحرب التي تصر ادارة بوش على شنها ضد العراق واعرب المحاربون القدامي عن حيرتهم تجاه مبررات هذه الحرب فيما نصح مجلس مدينة نيويورك الرئيس الامريكي جورج بوش بعدم خوض هذه الحرب في غياب قرار دولي بذلك.
ووقع حوالي الف من قدامى المقاتلين الامريكيين امس الاربعاء رسالة بعثوا بها الى الرئيس جورج بوش وتساءلوا فيها عن دوافع حرب محتملة في العراق.
وجاء في الرسالة التي وقعها 986 من قدامى المقاتلين في الحرب العالمية الثانية وكوريا وفيتنام وحرب الخليج «اننا نتفهم مخاطر الحرب وثمة اوقات تكون فيها هذه المخاطر ضرورية، لكننا نتساءل عن ضرورة شن حرب في هذا الوقت».
واضافت الرسالة «نعتبر ان من واجبنا ان نعبر لك عن قلقنا على الامن القومي وعلى استخدام القوة العسكرية وصحة جنودنا والبحارة ومشاة البحرية والطيارين».
وحذرت الرسالة من الخسائر الكبيرة المحتملة ومن وقوع كارثة انسانية كبرى بعد الحرب، لان توقعات الامم المتحدة تفيد بأن 10 ملايين عراقي سيحتاجون الى مساعدة فورية وان مليونين أخرين سيتشردون.
الى ذلك حث مجلس مدينة نيويورك ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش على الامتناع عن توجيه ضربة عسكرية وقائية الى العراق.
وبعد اشهر من المشاحنات والمناقشات الحامية أصدر مجلس المدينة قرارا يقول ان اي هجوم على العراق يجب ان يكون ردا على تهديد «حقيقي ووشيك» وحث الحكومة على الانتظار للحصول على مساندة الامم المتحدة.
واشار عدد من اعضاء المجلس المؤلف من 50 عضوا الى ان ادارة بوش حاولت الربط بين العراق وبين الهجمات التي شنت على الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر ايلول 2001 والتي أودت بحياة 2800 شخص في مركز التجارة العالمي في نيويورك لكنها لم تقدم ادلة.
وقال تشارلز بارون العضو الديمقراطي الذي يهيمن حزبه على مجلس مدينة نيويورك «لم يعد يمكنك ان تستخدم 11 سبتمبر كذريعة للحرب.. ليس هناك اي صلة بين الرئيس العراقي صدام حسين وبين هجمات 11 سبتمبر»، وبهذا القرار انضمت نيويورك الى 139 مدينة امريكية اخرى اصدرت قرارات مماثلة.
ويعارض القرار الذي صدر بموافقة 32 صوتا ضد 17 شن هجوم «ما لم تكن هناك ادلة على ان العراق يشكل تهديدا حقيقياً ووشيكا لأمن وسلامة الولايات المتحدةوحلفائها»، وكان مئات الالوف من الاشخاص قد تجمعوا قرب مقر الامم المتحدة في نيويورك في الخامس عشر من فبراير شباط للاحتجاج على حرب محتملة على العراق وتظهر استطلاعات الرأي ان 75 في المئة من سكان المدينة يعارضون اي حرب دون الحصول على موافقة الامم المتحدة.
وصوت سيمحا فيلدر العضو الديمقراطي بمجلس المدينة ضد القرار، وقال «لامعنى لان يقحم مجلس المدينة نفسه في قرارات دولية ليس لها اي اثر حقيقي.. انني اختلف مع المحتجين المناهضين للحرب واؤيد سياسة الرئيس جورج بوش تجاه العراق».
|