أستراليا تفشل في إقناع منتقدي الحرب بوجود صلة بين العراق والقاعدة

* كانبيرا رويترز:
حاول رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد امس الخميس كسب تأييد الرأي العام لشن حرب لنزع سلاح العراق لكنه فشل في اقناع منتقدين بوجود صلة بين اسلحة العراق والارهاب.
وفي خطاب تلفزيوني موجه للامة اعطى هاوارد اقوى اشارة الى ان القوات الاسترالية ستشارك في اي ضربة امريكية مرددا موقف واشنطن القائل بانه يجب نزع سلاح العراق لمنع حصول الارهابيين على اسلحة دمار شامل.
ونشرت استراليا وهي حليف قوي للولايات المتحدة 2000 من قواتها بالفعل وطائرات مقاتلة وسفنا حربية في الخليج للانضمام الى القوات الامريكية البريطانية التي تستعد للحرب لكن هاوارد قال انه لم يتخذ بعد قرار الانضمام الى الحرب. وبعد ان اقر رئيس الوزراء الاسترالي بان فرص اتفاق العالم على قرارجديد بشأن العراق في الامم المتحدة «ليست جيدة الان» اقترب من حد التزام ستراليا بالمشاركة في اي ضربة امريكية.
وقال هاوارد «اعتقد انه من مصلحة استراليا القومية ان تنزع اسلحة العراق الكيماوية والبيولوجية ويمنع من فرصة الحصول على اسلحة نووية، فمع انتشار هذه الاسلحة الخطيرة يتنامى خطر وقوعها في ايدي ارهابيين.. وهوما يشكل خطراً مباشراً وقاتلاً لا يمكن انكاره على استراليا وشعبها»، واضاف هاوارد قوله «لا اعتقد ان استراليا في مثل هذه القضية يمكنها ببساطة ان تقف بين المتفرجين».
واظهرت آخر استطلاعات الرأي ان 76 في المئة من الاستراليين يعارضون المشاركة في الصراع دون موافقة الامم المتحدة بينما يعارض 39 في المئة الحرب حتى بتفويض من الامم المتحدة.
وشهدت استراليا اضخم مظاهرات مناهضة للحرب منذ حرب فيتنام شارك فيها الشهر الماضي 500 الف.