* بغداد من نديم لادقي رويترز:
يتوافد عشرات من المتطوعين العرب على العراق للمشاركة في الحرب المحتملة مع الولايات المتحدة باحثين عن النصر أو الموت.
ويتدرب عشرات ممن يسمون انفسهم «مهاجمين انتحاريين» جاءوا من دول عربية في معسكر للقوات الخاصة العراقية بالقرب من العاصمة بغداد ويحدوهم الامل في الاشتراك مع الجيش العراقي في مواجهة اي غزو تقوده الولايات المتحدة.
وتتنوع عقائد المتطوعين الفكرية الا انهم يشتركون في امرين اثنين.. كراهية الولايات المتحدة والاستعداد للموت اثناء القتال.
واصطحبت السلطات العراقية يوم الاربعاء الصحفيين الى القاعدة الكردية الواقعة بالقرب من المشتل التي تبعد 25 كيلومترا عن العاصمة بغداد كي يشاهدوا بانفسهم المتطوعين.. متجاهلة الادعاءات القائلة ان بغداد تؤوي «ارهابيين» من تنظيم القاعدة.
وقال عبد الحليم جاموس وهو متطوع جاء من محافظة حماة السورية للصحفيين قبل التدريبات العسكرية انه اتي مع غيره من المتطوعين الى العراق للدفاع عن اخوانهم العراقيين والدفاع عن الاسلام وعن شرفهم، واضاف انهم سيمكثون في العراق حتى يتحقق النصر او ينالوا الشهادة.
وقال المتطوعون الذين كانوا يرتدون جميعهم الملابس العسكرية ويطلق العديد منهم لحاهم ان عددهم بالمئات.
وتوافد المتطوعون من عدة دول عربية وقالوا ان المزيد منهم في طريقهم الى العراق.
وشارك المقاتلون الذين يزيدون عن العشرين تقريبا في تدريب للرماية باستخدام بنادق الهجوم والبنادق الآلية الخفيفة، وكان مدربو القوات الخاصة يوضحون لهم كيفية استخدام القذائف الصاروخية والقنابل اليدوية ومدافع المورتر الصغيرة.
وقال يعقوب القنطار وهو متطوع آخر من سوريا انهم اختاروا القوات الخاصة لكي يصبحوا مقاتلين استشهاديين ويقاتلوا بفعالية.
وتستعد قوات امريكية وبريطانية قوامها نحو 250 الف جندي للهجوم على العراق في الوقت الذي تتهم كل من لندن وواشنطن العراق باخفاء اسلحة دمار شامل، وينكرالعراق امتلاكه اي اسلحة محظورة.
وقال متطوع تونسي ملثم رفض الكشف عن اسمه ان العراق وغيره كلها دول اسلامية وعربية وانهم لا يعترفون بالحدود، واضاف انهم اتوا الى العراق لمحاربة «الكفرة»، وتمنى المتطوع التونسي نيل الشهادة مع اخوانه من المتطوعين.
وعكس ابو الغسان الذي كان يمسك في يده قاذفة ار بي جيه شعورا سائدا بين المواطنين العرب العاديين بقوله ان أي حرب ضد العراق انما تستهدف الامة العربية بأسرها.
وقال انه ليس العراق وحده المهدد «فاليوم العراق وغداً سوريا وكل الدول العربية»، واضاف انهم ينتظرون الامريكيين مؤكدا على انهم سيجعلون الاراضي العراقية مقبرة للامريكيين.
وقال متطوع ملثم ان النفط وليس اسلحة الدمار الشامل هي الدافع وراء خطط واشنطن لغزو العراق.
وقال ان الامريكيين يأتون الى هنا لقتل الاشقاء في العراق ونهب ثرواتهم اما هم المتطوعون فيأتون الى هنا للتضحية بانفسهم من اجل اخوانهم في العراق.
|