* بيرزن - العراق واشنطن الوكالات:
أعلن مسؤول كردي كبير ان القوات الاميركية ستسيطر أولا على مدينتي كركوك والموصل الكرديتين (شمال)، وأن المقاتلين الاكراد العراقيين سينتشرون في القرى المحيطة بهما إذا ما اندلعت الحرب على العراق.
وقال الجنرال ازاد ميران رئيس لجنة العمليات العسكرية في الحزب الديموقراطي الكردستاني إذا ما اندلعت الحرب ستسيطر القوات الاميركية على كركوك والموصل ثم يتوجه البشمركة (المقاتلون الاكراد) الى هناك بالتنسيق مع الاميركيين.
ويتنافس القوميون الاتراك مع الاكراد على مدينتي الموصل وكركوك اللتين تحتوي منطقتهما على النفط وتتخوف أنقرة من ان يؤدي استيلاء الاكراد على كركوك لجعلها عاصمتهم الى اقامة دولة كردية مستقلة.
وأضاف الجنرال ميران الذي يسيطر حزبه على المنطقة الشمالية الغربية من كردستان العراقية غير الخاضعة لسلطة بغداد منذ 1991 سنذهب وحدنا الى جميع القرى الكردية التي اضفى عليها النظام العراقي الطابع العربي باستثناء كركوك والموصل.
ورداً على سؤال عن دور البشمركة إذا ما اندلعت الحرب أجاب الجنرال ميران: سنقاتل فقط في المناطق الكردية من العراق التي تسيطر عليها بغداد في الوقت الراهن، وأكد «لن نذهب الى بغداد» معتبرا مع ذلك ان معارك لن تحصل.
وأوضح الجنرال ميران ان الفيلقين الاول والخامس في الجيش العراقي هما في وضع دفاعي، وستتغلب عليهما بلا شك القوات الاميركية، وسيكون العراقيون قد قتلوا أو سيستسلمون لدى وصول القوات الكردية.
إلى ذلك أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية يوم الاربعاء ان إجمالي القوات الاميركية المحتشدة بالقرب من العراق قد تخطى 250 الفا هذا الاسبوع منهم 140 الف جندي في الكويت.
وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان اجمالي الجنود المتمركزين في منطقة الخليج-شرق المتوسط بلغ 270 الفا لكن هذا الرقم يتضمن حوالي 15 ألفا في افغانستان وفي دول أخرى مجاورة في آسيا الوسطى لن يشاركوا على الارجح في حرب جديدة في الخليج.
وقال ان 47 الفا و500 من مشاة البحرية هم على متن البوارج في الخليج، وان 20 الفا آخرين على متن سفن في البحر المتوسط.
وتجوب مياه المنطقة خمس حاملات طائرات اما السادسة ففي طريقها الى المنطقة.
ومن جانب آخر قالت شبكة التلفزيون الاخبارية الامريكية «سي.ان.ان» نقلا عن مسؤولين أمريكيين ان الولايات المتحدة تجري مفاوضات «لاستسلام سري» مع مسؤولين عسكريين عراقيين كبار على أمل ان تمتنع بعض الوحدات العراقية عن القتال إذا وقعت الحرب.
ونقلت سي.ان.ان عن مصادرها ان الاتصالات مع هؤلاء المسؤولين العسكريين العراقيين لا تجريها وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» بل عناصر أخرى في الحكومة الامريكية.
ونفت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية التقرير،
ونقلت الشبكة التلفزيونية عن مسؤول أمريكي كبير قوله ان بعض العناصر بالقوات المسلحة العراقية ربما تكون قد وافقت بالفعل على عدم القتال إذا غزت قوات تقودها الولايات المتحدة العراق لنزع أسلحة للدمار الشامل تتهم واشنطن الرئيس العراقي صدام حسين باخفائها.
وامتنع مسؤولون عن الكشف عن تفاصيل محددة لمسعى الاتصال بأعضاء في القوات المسلحة العراقية بسبب مخاوف من ان يسعى صدام الى انزال العقاب بالجنود غير الموالين له.
أما فيما يتصل بتصورات ما بعد الحرب فقد تمسك جنرال كبير في الجيش الامريكي بتقديره السابق عن حجم قوة الاحتلال التي ستبقى في العراق بعد الحرب وقال انها ستكون ضخمة وقد تصل الى بضع مئات من الالاف من الجنود مناقضا الحجم الذي تحدث عنه دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي.
وصرح الجنرال اريك شينسكي رئيس اركان الجيش يوم الاربعاء امام لجنة فرعية مختصة بالمخصصات الدفاعية تابعة لمجلس النواب الامريكي بأن الجيش سيستطيع تحديد حجم القوات التي سيحتاجها في فترة ما بعد القتال بعد ان يغزو العراق.
وقال: قد يصل عددها الى بضع مئات من الالاف ثم استطرد قائلا: كلنا نأمل ان يكون العدد أقل.
|